أبو الغيط أمام قمة “الدول الثماني النامية”: التحديات القائمة تظل امتدادا للتحدي الأخطر المرتبط بتحقيق التتنمية الشاملة

منذ 4 أيام
أبو الغيط أمام قمة “الدول الثماني النامية”: التحديات القائمة تظل امتدادا للتحدي الأخطر المرتبط بتحقيق التتنمية الشاملة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الخميس، إن التحديات التي يواجهها العالم لا تزال امتدادا للتحدي الأكبر المرتبط بتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بأبعادها المختلفة.

وأضاف أبو الغيط، في كلمته أمام القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثماني للتعاون الاقتصادي بالعاصمة الإدارية الجديدة، أن جدول انعقاد القمة اليوم يتميز بالدقة والحساسية في ظل الترقب والخوف من الأزمة. آفاق المستقبل نتيجة لتسارع الأحداث وتزايد التحديات والأزمات المختلفة التي يعيشها العالم بوتيرة غير مسبوقة.

وتابع أن الأحداث الجارية من حولنا تؤكد أن الارتباط الوثيق والتنسيق بين الدول ذات القدرات المتشابهة والطموحات المتشابهة أصبح واجبا وواجبا لصياغة سياسات عملية تواكب احتياجات العصر الحالي وتساعد على تحقيق التقدم التنموي اللازم و الخروج من نفق الأزمات الحالية.

وأكد أبو الغيط أن مجموعة الثماني مثلت منذ تأسيسها عام 1997 نموذجا للتعاون بين الدول النامية ذات التحديات الاقتصادية والاجتماعية المشتركة، حيث حقق هذا النموذج العديد من النجاحات خلال الفترة المقبلة وفي هذا السياق سيتم وضع آليات للعمل التنموي المشترك بين الدول النامية. أعضاء المنظمة من ناحية وخاصة مع الدول العربية والدول النامية الأخرى.

وأوضح الأمين العام أن التعاون مع الدول العربية، بما تمتلكه من مهارات وطاقات وخبرات، سيحقق قيمة مضافة كبيرة ويسهم في مواجهة التحديات العالمية الراهنة والتغلب على دوامة الأزمات المستمرة التي تواجهها الدول النامية.

ووجه أبو الغيط التهنئة الصادقة للرئيس عبد الفتاح السيسي ومصر على رئاسة قمة التعاون الاقتصادي لمجموعة الثماني وتمنى له التوفيق.

وقال: إن «التغيرات على مستوى الاقتصاد العالمي، خاصة في مواجهة حالة عدم اليقين الجيوسياسي وتصاعد المنافسة بين القوى الكبرى، تدفع العالم إلى أتون الحروب التجارية وإدخال الإجراءات الحمائية»، مشدداً على أهمية ويتعين على البلدان النامية أن تتقبل هذه الحقيقة الجديدة بسياسة تكامل جادة للحفاظ على المكاسب التي حققتها هذه البلدان من الفقر المدقع في العقود الأخيرة.

وأضاف: “مما لا شك فيه أن الدول النامية ومجموعة الجنوب بحاجة إلى صياغة رؤية مشتركة حول المشاكل الكبرى التي يواجهها الاقتصاد العالمي، وهي القضايا التي ستكون موضع توتر شديد في الفترة المقبلة، مثل: الأعباء تغير المناخ، وأسعار الطاقة، والتحول في مجال الطاقة، وتأثير الذكاء الاصطناعي على النمو الاقتصادي وسياسات مكافحة الفقر في جميع أنحاء العالم.

وأشار إلى أن الجامعة العربية، من خلال مجالسها المختلفة ومنظماتها المتخصصة، تولي كافة هذه القضايا اهتماما خاصا، ومستعدة لتبادل الخبرات والتجارب والأفكار ذات الصلة مع كافة الأطراف الصديقة، معربا عن تمنياته بنجاح القمة وتطورها. والاستقرار والنمو لمجتمعات الدول الثماني ودول الجنوب بشكل عام.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (AHA)


شارك