انطلاق فعاليات القمة الـ11 لمنظمة “الدول الثماني النامية” للتعاون الاقتصادي في القاهرة
وأشار أردوغان إلى أن العالم يعيش اليوم صراعات وتوترات تؤثر على الاستقرار الدولي، مما يجبر المنظمات الدولية، بما فيها منظمة الدول الثماني النامية، على التكيف مع التطورات العالمية والعمل على صياغة استراتيجيات شاملة للتعامل مع الأزمات.
ودعا الرئيس التركي إلى دعم الشباب وريادة الأعمال باعتبارهما مفتاح النمو الاقتصادي، مؤكدا أن دول المنظمة تتمتع بميزة ديمغرافية فريدة حيث يشكل الشباب غالبية السكان مقارنة بالدول الغربية التي تعاني من شيخوخة سكانها. .
وأكد الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، في كلمته أمام القمة، أنه من خلال القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي لقمة مجموعة الثماني التنموية، ستتمكن منظمة التعاون التنموي الاقتصادي لمجموعة الثماني من المضي قدمًا ودعم الشراكة بين دولها، وأوضح أن التعاون والشراكة وأهمية الوحدة يجب دعمها لتحقيق الصالح العام لجميع الدول ودعم عجلات التجارة والشراكة بين دول المنظمة لتحقيق الصالح العام للوصول.
وأعرب الرئيس الإيراني عن اعتزازه بتواجده في دولة مصر العظيمة، ووجه الشكر للرئيس السيسي على حفاوة الاستقبال وتنظيم المؤتمر المهم للغاية، وأشار إلى أن من الأمور التي يجب تسليط الضوء عليها هو تاريخ مصر العظيم وشعبها العظيم. دولة النيل هي الحضارة ونموذج الجمال والتاريخ.
وشدد وزير الخارجية النيجيري يوسف ميتاما توجار في كلمته على أهمية وضع الخطوات والركائز الأساسية لتحقيق التمكين الاقتصادي الشامل الذي يخلق الاستقرار والازدهار لدول مجموعة الثماني ويوفر خارطة طريق مهمة ويدعم الشباب ويعزز دور المنظمات الصغيرة ومتناهية الصغر. والشركات.
وقال وزير الخارجية النيجيري: “علينا أن نحقق جميع أهدافنا ليكون لدينا شباب واعدون ومتمكنون يتمتعون بقيم عظيمة”. لذلك، لا بد من مناقشة الاستخدام الأمثل لرأس المال البشري، وأن تتضمن القمة التعليم والمهارات الفنية وتمكين الشباب قائمة الأولويات ودعم الابتكار والنمو الاقتصادي الذي سيسهم في تحقيق السلام والاستقرار في مجتمعاتنا.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في كلمته إن “الغزو الإسرائيلي للمنطقة يشكل خطرا جسيما على العالم أجمع”، ودعا إلى ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف شريف أن القمة تنعقد في وقت صعب وأن السلام والازدهار ليس فقط في المنطقة بل في جميع أنحاء العالم لا يمكن أن يتحقق دون وقف إطلاق النار في غزة، داعيا جميع الدول الأعضاء في المنظمة إلى احترام كافة المعايير الإنسانية لدعم هذا الحل.
وحول الوضع في لبنان، قال رئيس الوزراء الباكستاني إنه بعد تنفيذ وقف إطلاق النار في لبنان، اختفت المخاطر المحتملة، لكن لا تزال هناك مخاطر أخرى من التوغل الإسرائيلي في المنطقة، والذي يشكل بدوره تهديدا كبيرا على لبنان. ورحب العالم أجمع بتخصيص الرئيس عبد الفتاح السيسي جلسة خاصة لبحث الأوضاع في غزة ولبنان.
وشدد وزير التعليم العالي الماليزي زامبري عبد القدير في كلمته على ضرورة دعم اقتصاد يتميز بتكامل الابتكارات وأحدث التقنيات التكنولوجية وكذلك الذكاء الاصطناعي.
وقال عبد القدير: “إن منظمة الثماني تأسست عام 1997 وهي تدعم الاقتصاد في الدول الأعضاء وكذلك المشاركة بين الدول وركزت دائما على هدف واحد بين الدول وهو تحسين الوضع الاقتصادي للدول”.
وأضاف: «تنعم بلداننا بمساحات شاسعة من الأراضي، وموارد وفيرة، وموارد طاقة وبشرية هائلة، إذ نمثل 15% من إجمالي سكان العالم. ولذلك فإن هذه المنظمة في غاية الأهمية ويقدر اقتصادها بـ 1.3 تريليون دولار، وهي نسبة كبيرة، ولكن للأسف حصة التجارة والاقتصاد بين الدول الأعضاء في قمة مجموعة الثماني لا تتجاوز 170 مليار دولار أمريكي، وهي نسبة ضئيلة جداً. نسبة مئوية.”
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في كلمته التي ألقاها عبر تقنية الاتصال المرئي، إن الشباب هم طاقة المستقبل، وإن الأمم المتحدة تتطلع إلى دعم ومواصلة التعاون مع منظمة الدول الثماني النامية للمساعدة في خلق مجتمع لتحقيق هدف مشترك. مستقبل أكثر استدامة وسلاما.
وأشار غوتيريش في كلمته إلى أهمية موضوع القمة الذي يركز على دعم الشباب وتمكين المؤسسات الصغيرة ومتناهية الصغر والمتوسطة كطريق للتمكين الاقتصادي.
وأوضح أن مشاركة الشباب في المجتمع أصبحت في غاية الأهمية لأنها تمثل التزاما شاملا بتحقيق الاستدامة وترتبط بتعزيز ريادة الأعمال خاصة في مجال التحول الرقمي.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في كلمته، إن التحديات التي يواجهها العالم لا تزال امتداداً للتحدي الأكبر المرتبط بتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بأبعادها المختلفة.
وأضاف أبو الغيط أن توقيت انعقاد القمة اليوم دقيق وحساس، في ظل الترقب والقلق بشأن آفاق المستقبل بسبب تسارع الأحداث وتزايد التحديات والأزمات المختلفة التي يعيشها العالم حاليا بوتيرة غير مسبوقة.
وتابع أن الأحداث الجارية من حولنا تؤكد أن الارتباط الوثيق والتنسيق بين الدول ذات القدرات المتشابهة والطموحات المتشابهة أصبح واجبا وواجبا لصياغة سياسات عملية تواكب احتياجات العصر الحالي وتساعد على تحقيق التقدم التنموي اللازم و الخروج من نفق الأزمات الحالية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (AHA)