وزير الصناعة يبحث مع محافظ ومستثمري بورسعيد تحديات المناطق الصناعية بالمحافظة وسبل حلها
بحث كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، مع محب حبشي محافظ بورسعيد والمستثمرين بالمحافظة، التحديات والمشكلات التي يواجهونها والإجراءات اللازمة لمواجهة هذه التحديات.
وتم خلال الاجتماع استعراض الموقف القيادي للمناطق الصناعية والمجمعات الصناعية المعتمدة بمحافظة بورسعيد، منها 5 مناطق صناعية بإجمالي مساحة 26211 فدانًا، من بينها المنطقة الصناعية الجنوبية ببورسعيد “الرسوة”. والتي تقع على مساحة 797.4 فدان، وتوسعة المنطقة الصناعية جنوب بورسعيد “الرسوة” التي تقع على مساحة 367.4 فدان، والمنطقة العامة المفتوحة ببورسعيد الواقعة على مساحة 367.4 فدان يقع على مساحة 183 هكتار، بالإضافة إلى المنطقة الصناعية. وفي بورسعيد الجديدة والتي تقع على مساحة 1,289 فدان، وفي المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد (المنطقة الاقتصادية) والتي تقع على مساحة 23,574 فدان، بالإضافة إلى 3 منشآت صناعية قائمة المجمعات بالمحافظة هي مجمع الصناعات الصغيرة والمتوسطة على امتداد جنوب الرسوة والذي يمتد على مساحة 43.2 فدان، ومجمع “مصنع 58” الذي يمتد على مساحة 43.2 فدان. 10,392 مترًا مربعًا، ومجمع 3 يوليو للصناعات الصغيرة والأعلاف، والذي يقع على مساحة 13,065 مترًا مربعًا. بالإضافة إلى ذلك تمت مناقشة الوضع الحالي لتخصيص واستخدام الأراضي الصناعية في كل منطقة ومناقشة وضع الضم وسرعة تنفيذه في هذه المناطق.
وأكد كامل الوزير، خلال اللقاء، أن محافظة بورسعيد من أهم محافظات الجمهورية، محققة مؤشرات النجاح في مختلف القطاعات، كما أن مؤشرات التنمية الصناعية بالمحافظة مرتفعة، وعدم وجود مناطق صناعية غير مخططة. وأضاف أنه يجري حالياً دراسة إنشاء مجمع مصانع تشغيلي على مساحة 73.3 هكتاراً بالمنطقة الصناعية بامتداد جنوب الرسوة. تعمل لخدمة المصانع الصغيرة في مجالات الغزل والنسيج والتصنيع النهائي. الملابس المصنعة وكذلك الصناعات الهندسية الميكانيكية والغذائية والكيميائية بوحدات مساحة تتراوح بين 250 و500 متر مربع ومضاعفاتها، علماً أنه يجب الحصول على موافقة وزارة البيئة والإدارة العامة للحماية المدنية على البناء المواصفات الخاصة بالمجمع الصناعي الجديد وذلك لمراعاة أي تغييرات أو ملاحظات من هذه الجهات أثناء الإنشاء بالإضافة إلى ذلك تقرر إنشاء مركز شرطة وإطفاء وإنقاذ للمجمع والمنطقة الصناعية المجاورة له كذلك إنشاء المستودعات، وتم مراعاة نقاط الخدمة ونقاط البيع والورش والمعارض للمجمع والمنطقة الصناعية المجاورة له.
وأوضح أنه سيتم نقل التفويض الخاص بكافة الأراضي الصناعية الجديدة إلى الهيئة العامة للتنمية الصناعية، باعتبارها الجهة الوحيدة المنوط بها تخصيص الأراضي الصناعية للمستثمرين، تنفيذاً لخطة الدولة الاستراتيجية للصناعة، لافتاً إلى أن موضحًا أن جميعها فارغة وسيتم طرح قطع الأراضي المسحوبة بالمناطق الصناعية بالمحافظة في الطرح القادم على منصة مصر الصناعية الرقمية. ويراعى إضافة شرط جديد إلى متطلبات المفاضلة في التخصيص وهو أن تكون الأولوية في التخصيص لسكان المحافظة، ويطبق هذا الشرط بعد التأكد من استيفاء المستثمر المتقدم لمتطلبات المفاضلة المتبقية. بما في ذلك: استيفاء الشروط الفنية والملاءة والتوافق النشاطي للمنطقة الصناعية.
وأشار الوزير إلى ضرورة توفير كافة سلاسل التوريد والقيمة المضافة لإنشاء صناعة النسيج بمحافظة بورسعيد، باعتبارها من أهم الصناعات التي تشتهر بها المحافظة، مما يساهم في إنشاء قطاع حقيقي. صناعة النسيج، حيث أن تعميق هذه الصناعة الرئيسية يعتمد على توافر صناعات الغزل والنسيج والصباغة، وكذلك صناعة الملابس الجاهزة، وذلك في إطار خطة الدولة المصرية ورؤيتها لكل صناعة. الصناعات الغذائية لتحقيق الاستدامة وتقليل الاعتماد على استيراد المدخلات، لافتا إلى ضرورة إتاحة الأموال الواردة من شركاء التنمية الدوليين للمستثمرين الصناعيين، وخاصة الصغار منهم. الشركة المصنعة.
وأشار وزير الصناعة إلى أنه فيما يتعلق بالمناطق الصناعية التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، فإنه سيتم التأكد من كفاءة الصيانة والمرافق بهذه المناطق من خلال التنسيق مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية والجهات التابعة لها. ويمكن زيادة الكيانات عن طريق شركات تقوم بالأعمال اللازمة مقابل رسوم يتم تحصيلها من المستثمرين، أو عن طريق إنشاء جمعية مستثمرين في المنطقة الصناعية تتولى بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة مسؤولية صيانة جميع المرافق الداخلية، توفير خدمات الأمن والتنظيف وجمع تأخذ أعمال الصيانة تكاليف ورسوم الخدمات من مستثمري المنطقة الصناعية لإنفاقها في أغراضهم بما يساعد على زيادة كفاءة المنطقة الصناعية ويسهل الأمر على المستثمرين أسوة بالتجربة. تم توجيه منظومة التنمية الصناعية الناجحة في مصر بتخصيص جهة واحدة فقط تتولى صيانة وتشغيل شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء للمناطق الصناعية، بالتنسيق مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وذلك لتجنب والتداخلات القائمة بينهما للقضاء على الجهات المسؤولة عن هذه الشبكات.
كما وجه وزير الصناعة اللجنة المجتمعة بالتفتيش على المصانع للتأكد من التزامها باشتراطات الترخيص الصناعي. ويشمل ذلك قيام المصنع الذي ينتج مياه الصرف الصناعي بإنشاء محطة معالجة مياه الصرف الصناعي الخاصة بالمصنع لمعالجة مياه الصرف الصناعي قبل تصريفها في شبكة الصرف الصحي العامة.
وتناول الوزير عدداً من التحديات التي يواجهها المستثمرون الصناعيون في المحافظة ومن أبرز التحديات مشكلة ضعف شبكة الصرف الصحي في المناطق الصناعية بالمحافظة. طرح المستثمر محمد البنا، صاحب مصنع البنا للبلاط الآلي، مشكلته المتمثلة في عدم قدرته على تملك مصنعه الحالي بإحدى المناطق السكنية بمحافظة بورسعيد، حيث أكد. وقال الوزير إنه تقرر عدم إصدار تراخيص صناعية لبعض الأنشطة الصناعية خارج المناطق الصناعية المعتمدة والتي تشكل خطورة على المواطنين.
كما سلطت سبعة مصانع متخصصة في تجارة وتصدير الأسماك الضوء على التحديات التي تواجهها في التصدير للخارج، حيث وجه الوزير باتخاذ كافة الإجراءات الطارئة اللازمة لمواجهة هذه التحديات بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة مثل هيئة سلامة الغذاء والوزارة. التعامل مع الاستثمار والتجارة الخارجية، بحيث يتم إدراج هذه المصانع ضمن قائمة المصانع التي تصدر للخارج، ومنها: أنها تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني، وقد تم رفع هذه القضية إلى اللجنة الوزارية للتنمية الصناعية.
وتقدم المستثمر لفتحي رئيس جمعية مستثمري العصافرة وصاحب مصنع لإنتاج الملح المكرر، بطلبه الاهتمام بصناعة الملح من أجل زيادة صادرات مصر منه. وشدد الوزير على ضرورة تشجيع إنشاء مناطق صناعية متكاملة في قطاعات محددة مثل صناعات النسيج والملح والدهانات وتوطين الصناعات التي تخدمها.
كما أثار المستثمر عبد الكريم عمر، صاحب مصنع للأحذية والمصنوعات الجلدية، قضيته بأن المطور الصناعي صاحب المنطقة التي يقع فيها المصنع، فشل في توفير المرافق اللازمة، مما أدى إلى نشوب حريق في منزله، مما أدى إلى في الأضرار التي لحقت بالمصنع بأكمله، حيث أكد الوزير أنه لن يُسمح لأي مستثمر بتشغيل مصنعه في منطقة صناعية ما لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإدارة الكوارث لحماية الممتلكات والعاملين داخل المصنع.
المصدر: أ.أ