التعليم العالي: “قومي البحوث” يتصدر تصنيف “سيماجو” للمراكز والمعاهد والهيئات البحثية لعام 2024
استقبل اليوم الاثنين د. شهد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أيمن عاشور، إعلان نتائج النسخة الثالثة من تصنيف SCImago الإسباني، وهو تصنيف فريد لمراكز ومعاهد ومؤسسات البحوث في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لعام 2024 لـ للعام الثالث على التوالي.
دكتور. وأعلن أيمن عاشور في بيان للوزارة اليوم/الاثنين، أن المركز القومي للبحوث تصدر تصنيف سيماجو للمراكز والمعاهد والمؤسسات البحثية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيما حصل مركز البحوث الزراعية على المركز الثالث والهيئة العامة للبحوث. وحصلت مدينة البحث العلمي والتطبيقات التكنولوجية على المركز السادس. وحصلت هيئة الطاقة الذرية على المركز الثامن ومركز أبحاث البترول على المركز العاشر.
وأكد وزير التعليم العالي أن مصر لديها تجربة رائدة في تحسين تصنيف المراكز البحثية في تصنيفات الدولة المختلفة، حيث حاولت الوزارة على مدى السنوات الثلاث الماضية إنشاء تصنيف للمراكز البحثية يتوافق مع نوع البحث المراكز لديهم عمل. ويهدف إلى توفير حافز لتعزيز سياسات البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال لدعم الصناعات الوطنية.
وأشار إلى رؤية مؤسسة سيماجو العالمية المتخصصة في التصنيف بإطلاق مبادرة هي الأولى من نوعها لتصنيف المراكز البحثية في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع مراعاة التغير في الأوزان النسبية من معايير التقييم كما هو الحال مع التقييم الدولي العام لمؤسسة سيماجو حيث تم زيادة الوزن النسبي للمؤشر إلى 40% من تقييم أداء المراكز البحثية وذلك لترسيخ ثقافة التحول البحث العلمي في البحوث التطبيقية بدرجة عالية القيمة المضافة.
وأوضح أن هذه المبادرة تهدف إلى تحسين التعاون وتحقيق مبادئ التنمية المستدامة التي تبنتها الأمم المتحدة منذ سنوات قبل استخدامها في المنافسة الدولية.
وأكد وزير التعليم العالي أن تصنيف مراكز البحوث الإقليمية يعد أداة مهمة لزيادة جودة البحث العلمي الصادر عن هذه المراكز، مما يساهم في تعزيز الابتكار والتطوير العلمي في العالم العربي ويعزز مكانة المنطقة العربية على خريطة البحث العلمي العالمية.
وأضاف أن التصنيف يعد أيضاً عاملاً مهماً في استقطاب الباحثين الموهوبين والمحترمين للعمل في هذه المراكز، حيث يساعد التقدير العلمي والاعتراف بأداء المركز على جذب الكفاءات العلمية وتحسين الأداء ومواصلة تطوير البنية التحتية العلمية لأهميتها. ودور حاسم في تحسين التعاون العلمي والتبادل المعرفي بين الجامعات والمعاهد البحثية في العالم العربي وخارجه.
وأشار إلى أن طرح تصنيف سيماجو لمراكز الأبحاث في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يمثل خطوة نوعية نحو تحسين البحث العلمي والابتكار، لافتا إلى أن هذا التصنيف ليس مجرد قائمة أسماء بل شهادة تقدير. لجهود الباحثين والمؤسسات التي سعت جاهدة لإنتاج المعرفة وتطوير الحلول المبتكرة للتحديات التي تواجه مجتمعاتنا.
وقال وزير التعليم العالي إن هذا النجاح يدعونا جميعاً إلى العمل بجدية أكبر وأكثر اجتهاداً، فالتحديات التي نواجهها عديدة ومعقدة وتتطلب تعاوننا وتضافرنا جميعاً. وعلينا الاستثمار في البحث العلمي وتوفير البيئة المناسبة للباحثين المبدعين والمبتكرين.
دكتور. من جانبه أكد عبد المجيد بن عمارة الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية أهمية تعزيز التعاون بين المراكز والمعاهد البحثية في مختلف الدول العربية من أجل استخلاص أقصى استفادة من نتائج البحوث للمنتجات المعمول بها. مشيراً إلى اهتمام العديد من الدول العربية بالاستفادة من بنك المعرفة المصري والخدمات العلمية العديدة التي يساهم بها في دعم جهود تحسين المنظومة البحثية في مختلف الدول.
وأشار إلى أهمية تعظيم الاستفادة من نتائج البحوث ودعم تنفيذ البحوث ذات العوائد الاقتصادية. وشدد على أهمية الاستفادة من التصنيفات التي تسلط الضوء على نقاط القوة والضعف، مشيرا إلى أن التحديات الاقتصادية تتطلب تعظيم دور المراكز البحثية. المعاهد والمنشآت تدعم جهودها في الارتقاء بالبحث العلمي وتهنئ جميع المراكز البحثية التي حققت مراكز متقدمة في التصنيف.
بدوره، ناقش محمد عيستي، نائب رئيس شركة السيفير للخدمات التحليلية والبحثية، عبر تقنية الاتصال المرئي، خصائص جامعات الجيل الرابع ودورها في خدمة المجتمع وتحقيق رفاهيته على كافة المستويات، مؤكداً على أهمية التواصل بين الجامعات. التخصصات الموجودة في الجامعات حالياً. وأشار إلى أن المراكز البحثية تنتج 20% من البحث العلمي في مصر، مستشهدا بتزايد النشر الدولي لمراكز البحوث في مصر خلال الفترة الماضية.
واستعرض إيسيدرو إيغيليو المستشار العلمي لمؤسسة سيماجو الدولية عبر تقنية الاتصال المرئي آليات تصنيف المراكز والمعاهد والمؤسسات البحثية، مشيراً إلى أن النسخة الحالية من التصنيف شملت تصنيف 322 مركزاً بحثياً من 22 دولة وجمعت بيانات لـ 16 مؤشراً وتنقسم إلى ثلاث مجموعات وهي البحث (40%) والابتكار (40%) والمجتمع (20%).
دكتور. أعلن عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن المركز القومي للبحوث حافظ على صدارته في التصنيف، حيث حصل على المركز الأول في تصنيف المراكز والمعاهد والمنشآت البحثية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعلى مستوى العالم. حصل مركز البحوث الزراعية عام 2023 على المركز الثالث بدلاً من الرابع وجاءت الهيئة. وحصلت الهيئة العامة للبحث العلمي والتطبيقات التكنولوجية على المركز السادس، وهيئة الطاقة الذرية على المركز الثامن، ومركز بحوث البترول على المركز العاشر، والمعهد الوطني لعلوم البحار والثروة السمكية على المركز الرابع عشر، والمعهد الوطني لعلوم البحار والثروة السمكية على المركز الرابع عشر. البحث والتطوير المعدني في المرتبة الخامسة عشرة.
وأضاف أن مصر حصلت على خمسة مراكز ضمن العشرة الأوائل في عام 2023، واحتلت مصر 11 مركزا في المراكز الـ25 الأولى بدلا من 9 مراكز في عام 2023، واحتلت مصر 26 مركزا في الخمسين الأوائل بدلا من 20 مركزا في عام 2023.
وأوضح أنه تم إطلاق تصنيف سيماجو للمراكز والمعاهد والمؤسسات البحثية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2024 بالتعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومؤسسة سيماجو الإسبانية الرائدة في مجال تصنيف الجامعات. المؤسسات الأكاديمية ومؤسسة إلسفير وبنك المعرفة المصري، بدعم من اتحاد مجالس البحث العلمي العربية وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومجلس مراكز البحوث المصرية، المعاهد والهيئات.
وحضر إعلان النتائج د. حسام عثمان نائب وزير الابتكار والبحث العلمي ود. عبد المجيد بن عمارة الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، ود. جينا الفقي رئيس الأكاديمية قسم البحث العلمي والتكنولوجيا ورئيس مراكز البحوث ورئيس الوزارة، بالإضافة إلى ممثلي الدول (تونس، الأردن، ليبيا، العراق، اليمن، السعودية).
المصدر: وكالات