وزيرة البيئة تشارك في الندوة التحضيرية لإعداد الاحتفال بيوم البيئة العالمي 2025
دكتور. شاركت ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في الندوة التحضيرية للتحضير للاحتفال بيوم البيئة العالمي 2025 بعنوان “ماذا بعد قمة المناخ COP29 تصحيح مسار العمل المناخي” والتي نظمتها نقابة المهندسين المصرية مع اتحاد المهندسين المهندسون العرب ولجنة البيئة الاتحادية بحضور د. عادل الحديثي أمين عام اتحاد المهندسين العرب، المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين المصريين، د. توفيق القرقوري رئيس اللجنة الاتحادية للبيئة والمهندس أشرف نصير ممثل مصر في اللجنة الاتحادية للبيئة، وذلك في إطار اهتمام الدولة المصرية بفتح الحوار لتحقيق نظام بيئي مستدام قائم على الاستخدام الرشيد الموارد الطبيعية خفض الانبعاثات وتعزيز الاقتصاد الأخضر وتبني سياسات لتحسين نوعية الهواء والحد من التلوث.
دكتور. وأكدت ياسمين فؤاد أن مصر تعمل بقوة على ملف التغير المناخي، انطلاقا من إيمانها بأهمية جعل هذا الملف ضمن أولويات الحكومة المصرية، مما أدى إلى تشكيل المجلس الوطني للتغير المناخي برئاسة رئيس مجلس الوزراء. وإعداد الاستراتيجية الوطنية لحماية المناخ 2050 بأهداف تربط قانون حماية المناخ بمواضيع النمو في مجالات الاقتصاد المستدام والحوكمة والتمويل والبحث العلمي.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن قانون التكيف يعد من أولويات الدولة المصرية في مجالات الزراعة والموارد المائية والمناطق الساحلية والصحة، حيث يتم حاليا إعداد خطة التكيف الوطنية في مصر وتعمل على عدة محاور منها آليات دمج مهارات الموارد البشرية الوطنية والمؤسسية في مختلف القطاعات مع إجراءات التكيف وتقييم المخاطر. المناخ في هذه القطاعات من منظور علمي وإعداد المشاريع التي يحتاجها كل قطاع للتكيف مع آثار تغير المناخ.
دكتور. وأضافت ياسمين فؤاد أن العمل على نظام حوكمة التغير المناخي يعد من أهم خطوات الدولة لتحديد الأدوار والمسؤوليات وإعداد خطط قومية ذات أهداف واضحة، مثل خطة المساهمة الوطنية لخفض الانبعاثات. ومن أهدافها تحقيق حصة 42% من الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني بحلول عام 2030، وتحسين النقل الجماعي من خلال شبكة طرق متكاملة، وتوسيع النقل الجماعي للحد من فكرة الازدحام وتقليل الانبعاثات في خلق قطاع النفايات بنية تحتية متكاملة. توفير عقود التشغيل للقطاع الخاص والعمل على الاستغلال الأمثل للنفايات.
كما أشار وزير البيئة إلى مجالين مهمين تعمل عليهما وزارة البيئة مع الجهات المعنية وهما ملف التنبؤات الجوية والإنذار المبكر والجهود التي تبذلها في إنشاء الخريطة التفاعلية للتغير المناخي باستخدام نماذج رياضية معتمدة تعتمد على بيانات تاريخية من هيئة الأرصاد الجوية ووزارة الموارد المائية والري للتنبؤ بتأثيرات تغير المناخ على مناطق مختلفة في مصر، بالإضافة إلى إعداد حزم تمويلية بالتنسيق مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي لجذب مصادر التمويل المختلفة إلى تنفيذ مشاريع مختلفة.
استعرض وزير البيئة القرارات الرئيسية لمؤتمر المناخ الأخير COP29، والذي تصور مضاعفة الأموال المخصصة للبلدان النامية ثلاث مرات إلى 300 مليار دولار بحلول عام 2035 من مختلف المصادر العامة أو الخاصة أو الثنائية أو المتعددة الأطراف، ودعا جميع الجهات الفاعلة إلى ضمان أن تمويل المناخ المخصص للبلدان النامية سيرتفع إلى 1.3 مليار دولار بحلول عام 2030 مع تركيز البلدان على معايير محددة لسوق الكربون المركزي وتحت إشراف الأمم المتحدة تتوحد التيارات. وتمويل ذلك، وتداول أرصدة الكربون وكيفية الاستجابة لها، فضلا عن تحديد مؤشرات واضحة لعملية التكيف وتعزيز القدرة على الصمود، فضلا عن تقديم خارطة طريق باكو للتكيف وحوار باكو. تكملة للإجراءات المتخذة في مؤتمر تغير المناخ COP28 بهدف حوار التكيف العالمي، ورحبت بتعبئة موارد إضافية لصندوق التكيف لعام 2024 بقيمة 300 دولار أمريكي باعتباره أكبر صندوق للتكيف وقد ظهر مبلغ التمويل الذي تمكن صندوق التكيف من تحقيقه، بالإضافة إلى التشغيل الكامل لصندوق الخسائر والأضرار، من المجلس في مؤتمر تغير المناخ COP27 في مصر. ويقع مقر الإدارة في الفلبين، حيث تم التعهد ويتجاوز الدعم المالي للصندوق 730 مليون دولار أمريكي، ومن المقرر أن يبدأ تمويل المشروع في عام 2025.
وشدد وزير البيئة على أن مصر تلعب دورًا مهمًا على مستوى اتفاقية المناخ، سواء كان ذلك من خلال المجموعات العربية والإفريقية ومجموعة الـ 77 دولة والصين، أو المجموعة ذات التفكير المماثل تقود أيضًا عملية مشاورات تمويل المناخ، حيث أن مصر تم انتخاب وزير البيئة من الرئاسة الأذربيجانية رئيساً مشاركاً لمؤتمر عملية التفاوض مع نظيره الأسترالي وذلك لتسهيل المشاورات حول النص الذي تم إعداده فنياً وكذلك فعلت مصر منذ ذلك الحين. وفي عام 2019، تولى هذا مهمة تيسير مشاورات تمويل المناخ على المستوى الوزاري، ولعب دور قوي في تعزيز جدول أعمال مصالح البلدان النامية والأفريقية والاتفاق على آليات لتسريع وتيرة العمل المناخي ومعالجته، لا سيما مع الدول التي لم تسبب تغير المناخ.
ومن جانبه أكد المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين المصريين أن التغير المناخي قضية بيئية كبرى على مستوى العالم، وذلك من خلال الشراكة بين نقابة المهندسين المصرية واتحاد المهندسين العرب ووزارة البيئة، هذا الملف ويتم تطويره في ضوء توفر الكفاءات المصرية والعربية في هذا المجال المجهز.
دكتور. وأكد عادل الحديثي أمين عام اتحاد المهندسين العرب أن المجالات البيئية واسعة وأكثر ارتباطا بالهندسة، ولهذا يود الاتحاد دعوة وزراء البيئة إلى زيادة المشاركة العربية في ملف المناخ. المصدر: رئاسة مجلس الوزراء