اشتباكات مع فلول الأسد بريف حمص.. و”سوريا الديمقراطية” مطالبة بتسليم سلاحها

منذ 1 شهر
اشتباكات مع فلول الأسد بريف حمص.. و”سوريا الديمقراطية” مطالبة بتسليم سلاحها

أفادت وسائل إعلام سورية، الجمعة، بوقوع اشتباكات متبادلة بين إدارة العمليات العسكرية وفلول نظام الأسد في قرية بلقصا بمحافظة حمص.

وخلال عملية تمشيط أمني في الأطراف الغربية لمدينة حمص، هاجمت مجموعات مرتبطة بفلول الأسد قوات تابعة لوزارة العمليات العسكرية ووزارة الداخلية، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 10 آخرين.

وفي حماة، أعلنت قوات من مديرية الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية السورية، أنها داهمت معاقل فلول النظام السابق في المحافظة.

أكد مسعود حقي جاسين، عضو مجلس الأمن ومسؤول السياسة الخارجية في الرئاسة التركية، على ضرورة تسليم قوات سوريا الديمقراطية أسلحتها فوراً.

وأوضح جاشين أنه يجب على قوات سوريا الديمقراطية أن تتخلى عن أسلحتها لضمان أمن سوريا، لافتاً إلى أن هناك الآن فرصة كبيرة لخروج المقاتلين الأجانب من سوريا.

وتزامنت دعوة تركيا مع مواجهات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية والفصائل المسلحة الموالية لتركيا في منطقة منبج، أدت في البداية إلى مقتل نحو 30 شخصاً من الجانبين.

كما هاجمت الفصائل مواقع متقدمة لـ”قسد” قرب سد تشرين وجسر قره القوزاق، واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين.

ونفذت “قسد” مسيرات أشعلت فيها النيران في عدد من الآليات العسكرية والفصائلية، فيما قصفت المدفعية التركية مواقع “قسد” في قره قوزك وسد تشرين.

وتتزامن هذه التطورات أيضاً مع مفاوضات تجري بين قوات سوريا الديمقراطية والفصائل المدعومة من تركيا برعاية أمريكية بهدف تهدئة التصعيد المحتدم الآن.

يشار إلى أن الوساطة الأميركية تشهد صعوداً وهبوطاً بسبب اختلاف الأولويات لدى الجانبين، ولكن أيضاً بسبب التصعيد الأخير في لهجة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأمر الذي أدى، بحسب مصادر كردية، إلى تعقيد الأمور.

ولن تقبل الفصائل المدعومة من تركيا سوى الاستسلام والسلاح من قوات سوريا الديمقراطية، وإلا فسيكون هناك قتال عنيف. كما تعد قوات سوريا الديمقراطية الطرف الرئيسي في القتال والمفاوضات.

وما يعيق تحقيق اتفاق وقف إطلاق النار أيضاً هو الحديث عن رفض قوات سوريا الديمقراطية التدخل التركي في القرار السوري من خلال موقف أنقرة من ضرورة استبعاد الأكراد، بما في ذلك قوات سوريا الديمقراطية، من المشاركة العسكرية والسياسية في الحكومة الجديدة في سوريا. لما قاله مصدر لـ”العربية”: “والحدث”.

يُشار إلى أن “قسد” تفترض أن أنقرة حالياً قريبة من دائرة العمليات ويمكنها التأثير عليها بمواقفها، من خلال اجتماعات عديدة في دمشق، فيما لم تفتح دائرة العمليات حتى الآن مساحة للحوار الحقيقي مع “قسد”. وهو ما قد يؤدي أو لا يؤدي إلى ملامح التورط المستقبلي في سوريا المستقبل.

كما أعربت تركيا عن مخاوفها بشأن ارتباط قوات سوريا الديمقراطية بحزب العمال الكردستاني الذي دعا إلى الانفصال. ونفى المصدر وجود أي مقاتلين من هذا الحزب في الشمال السوري، مؤكداً أن عددهم الأولي لم يتجاوز 200 مقاتل.

المصدر: وكالات


شارك