وزيرة البيئة تبحث مع سفير كوت ديفوار بالقاهرة لبحث تعزيز التعاون الثنائي في مجال البيئة والمناخ

منذ 3 أيام
وزيرة البيئة تبحث مع سفير كوت ديفوار بالقاهرة لبحث تعزيز التعاون الثنائي في مجال البيئة والمناخ

التقت ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اليوم الثلاثاء، مع ألبرت جي دول سفير ساحل العاج لدى مصر، لبحث آليات تحسين التعاون الثنائي بين البلدين في مجالي البيئة والتغير المناخي، بحضور السفير. رؤوف سعد مستشار وزير البيئة للاتفاقيات متعددة الأطراف وسهى طاهر رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولي ورؤساء الوزارات المسؤولة.

وفي بداية اللقاء أعربت وزيرة البيئة عن تمنياتها لعام جديد تتوطد فيه العلاقات الثنائية في المجال البيئي على مختلف الأصعدة، نظرا لتقدير مصر للعلاقة الوثيقة بين البلدين واستعدادها لتقديم كافة السبل لتحقيق ذلك. التعاون والدعم لمواجهة التحديات البيئية المشتركة.

وشدد الوزير على عمق التعاون المشترك في المجال البيئي ضمن المجموعة الأفريقية، وأشاد باستضافة دولة كوت ديفوار في سبتمبر الماضي للاجتماع الأخير للمؤتمر الوزاري الأفريقي لشؤون البيئة، والذي تم خلاله التوصل إلى اتفاق بين الجانبين. يعمل البلدان على تعزيز أطر التعاون البيئي بين البلدين في مجالات محددة، بما في ذلك تنمية القدرات والتدريب المشترك وتبادل الخبرات.

وأوضح وزير البيئة أن قضية تغير المناخ تعد أحد التحديات المشتركة بين البلدين الأفريقيين. على الرغم من أن انبعاثات القارة الأفريقية لا تمثل أكثر من 4% من الانبعاثات العالمية، إلا أن الناس يدفعون ثمن الآثار المدمرة لتغير المناخ، وأكبر دليل على ذلك هو تراجع الغطاء الحرجي، لذلك… المنطقة ويعد التكيف أحد المجالات المهمة للتعاون المشترك خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن مصر حاليا هي المقر الرئيسي للمركز الإقليمي الأفريقي. ويهتم المشروع المرتبط بالنيباد بدعم الدول الأفريقية في تقديم مشروعات التكيف وسيتم تفعيله يونيو المقبل.

كما أشار وزير البيئة إلى إمكانية التعاون في تنفيذ مشروع مشترك يربط بين التصحر وتغير المناخ والتنوع البيولوجي كأحد التحديات الحيوية المشتركة، بحيث يشمل التكيف مجال استصلاح الأراضي والحفاظ على الموارد الطبيعية في الاتفاقية. بشأن التنوع البيولوجي، لا سيما في سياق القرارات الأخيرة لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بالتصحر، الذي انعقد منذ بداية هذا الشهر، والتي دعت صراحة إلى الربط بين التصحر وتغير المناخ والتنوع البيولوجي.

كما أشارت وزيرة البيئة إلى فرصة الاستفادة من التجربة المصرية في سياسات الطاقة الجديدة والمتجددة، حيث تعد دولتا مصر والمغرب من أكبر الدول الإفريقية التي حققت تقدما في سياسات المناخ، خاصة في طاقات الطاقة الجديدة والمتجددة، مشيراً إلى خطة مصر الطموحة في إطار جهود مواجهة آثار التغير المناخي وتحقيق حصة الطاقة الجديدة والمتجددة في مزيج الطاقة بحلول عام 2030، فضلاً عن دور القطاع الخاص المصري في تصميمها وتنفيذها. الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وفرصة تعزيز التعاون المشترك بين القطاع الخاص في البلدين في هذا المجال.

من جانبه، أعرب سفير دولة كوت ديفوار عن رغبة بلاده في تعزيز التعاون المشترك مع مصر في مجال البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية في ظل الإرادة السياسية المشتركة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. والاستفادة من الخبرات المصرية في مواجهة التحديات البيئية المشتركة ودور مصر في السجل البيئي على المستوى الإقليمي والدولي، خاصة في مجال التغير المناخي والتصحر.

وأعرب السفير الإيفواري عن تقديره لالتزام مصر بتعزيز التعاون في المجال البيئي، وكذلك خارطة الطريق للتعاون المستقبلي التي قدمها وزير البيئة المصري، وتطلع إلى التوقيع قريبا على مذكرة تفاهم بين البلدين في المجال البيئي.

المصدر: البيان المنشور على موقع مجلس الوزراء


شارك