رئيس صربيا لمدبولي : ندعم جهود مصر لاستكمال إجراءات الإصلاحات التنموية
أشاد رئيس جمهورية صربيا ألكسندر فوتشيتش بجهود القيادة السياسية والحكومة للحفاظ على استقرار الدولة المصرية رغم الاضطرابات الكبيرة التي تشهدها المنطقة المحيطة ورغم استضافة مصر لملايين المهاجرين واللاجئين من مختلف البلدان وأكد دعم صربيا لجهود الحكومة المصرية في استكمال الإجراءات الإصلاحية التي تنفذها الحكومة لتحقيق المزيد من الاستقرار والتنمية لشعبها.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء د. التقى الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم الأحد، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة مع رئيس جمهورية صربيا والوفد المرافق له، حيث عقد الجانبان اجتماعًا مشتركًا لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وفي بداية اللقاء، رحب رئيس الوزراء برئيس جمهورية صربيا ألكسندر فوتشيتش والوفد المرافق له، وأكد على أهمية هذه الزيارة التاريخية في تعزيز علاقات التعاون الثنائي على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، لاسيما وأن العلاقات وتشهد العلاقات بين البلدين ديناميكية إيجابية شهدت تطورات مهمة للغاية منذ الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى صربيا في يوليو 2022.
واستعرض مدبولي الاتفاقيات الثنائية التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس الصربي لمصر، خاصة اتفاقية التجارة الحرة التي ستساعد في تنشيط حركة الصادرات والواردات، الأمر الذي يعني بالإضافة إلى ذلك زيادة أسعار التبادل التجاري بين البلدين، مؤكدا دور مهم في تحسين التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات خاصة في مجالات الصحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والزراعة، كما أشار إلى رغبته في أن تستفيد بلغراد من خدمات عدد من الشركات المصرية في تنفيذ المشروع. وينبغي أن تكون المشاريع في السوق الصربية، خاصة وأن هذه الشركات تتمتع بخبرة عالمية واسعة.
وشدد على ضرورة الحفاظ على الزخم الحالي لتعزيز العلاقات الثنائية وأهمية تكثيف الزيارات الثنائية رفيعة المستوى بين الجانبين خلال الفترة المقبلة، معربا عن رغبته في الدخول في مرحلة جديدة من التعاون بين مصر وصربيا للبدء والبناء. في هذه الزيارة التاريخية لرئيس جمهورية صربيا لمصر.
وأشاد بفوز صربيا باستضافة معرض إكسبو العالمي 2027، وأشار إلى جهود مصر في دعم صربيا في اختيار الدولة المضيفة للمعرض الدولي، وهو ما يعكس علاقات التعاون والصداقة بين البلدين. وأكد رئيس الوزراء جهود الحكومة المصرية خلال العقد الماضي للحفاظ على وضع اقتصادي مستقر من خلال البدء في تنفيذ عدد من المشروعات الكبرى، خاصة العاصمة الإدارية الجديدة، والتي ساهمت في خلق المزيد من فرص العمل.
وخلال اللقاء، شكر الرئيس الصربي بدوره رئيس الوزراء على ترحيبه الحار في مقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، وقال: “أنا معجب حقًا بهذا المكان الرائع. أشكركم على هذه الدعوة الكريمة لزيارة هذا المعلم المبهر، حيث حرص رئيس الوزراء على مرافقة ألكسندر فوتشيتش إلى نقطة المشاهدة قبل اللقاء لرؤية معالم العاصمة الإدارية الجديدة.
وقال رئيس جمهورية صربيا ألكسندر فوتشيتش: “بالإضافة إلى العلاقات التاريخية الوثيقة بين مصر وصربيا، فإننا نتطلع إلى البناء على الزخم الحالي للعلاقات الثنائية على جميع المستويات للدخول في مرحلة جديدة من التعاون”.
وأكد التزام بلاده بزيادة التعاون مع القاهرة، خاصة على مستوى جهود زيادة معدلات التجارة الثنائية وحجم الاستثمارات الصربية في مصر.
وأشار الرئيس الصربي إلى أن هناك العديد من الفرص الممكنة للتعاون مع مصر، وأضاف: “لدينا العديد من المجالات التي سنتعاون فيها في المرحلة المقبلة”، مشيدًا بالإمكانات الهائلة التي يتمتع بها السوق المصري، خاصة عدد السكان الكبير الذي يمكن وحققت أرباحًا كبيرة لأي مستثمر يرغب في الاستثمار في مصر.
كما ناقش الإمكانات السياحية التي يتمتع بها السوق المصري، خاصة منطقة الساحل الشمالي التي تتميز بقربها من القارة الأوروبية. وهذا يعني أن الرحلات الجوية من أوروبا إلى هذه المنطقة تستغرق وقتًا قصيرًا جدًا.
وأشاد بأداء الدبلوماسية المصرية في صربيا، قائلا: إنها تتميز بالديناميكية والنشاط في التعامل مع مختلف الملفات.
من ناحية أخرى، استعرض رئيس جمهورية صربيا جهود بلاده في تنفيذ عدد من المشاريع الكبيرة، وكذلك جهود بلاده في مجال الحماية الاجتماعية.
وأكد الرئيس الصربي التزام بلاده بتنفيذ خطط ومشروعات التعاون المشترك المستقبلية مع مصر، قائلا: “سندعو الوزراء المصريين لزيارة صربيا ومناقشة قضايا التعاون بشكل منفصل”.
وناقش رئيس الوزراء ورئيس جمهورية صربيا، خلال اللقاء، الوضع العالمي الراهن في ظل الاضطراب الذي يعيشه المناخ السياسي العالمي حاليا، والذي يحد من القدرة على التنبؤ بما سيحدث في المستقبل ويلقي بظلاله على العالم. اقتصاد صربيا يلقي بلدان مختلفة.
ومن الجانب المصري حضر اللقاء د. خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء لشئون التنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، ود. عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وعلاء الدين فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والسفير باسل صالح. وحضر عن الجانب الصربي: ألكسندر مارتينوفيتش، وزير الزراعة والغابات وإدارة المياه، توميسلاف موميروفيتش، وزير التجارة الداخلية والخارجية، زلاتيبور لونشار، وزير الصحة، يلينا بيجوفيتش، وزيرة العلوم والتطوير التكنولوجي والابتكار، وديان. ريستيتش وزير الإعلام والاتصالات، وميروسلاف سيستوفيتش سفير صربيا بالقاهرة، وألكسندر شابيتش عمدة بلغراد، ونهاد بيشافيك عمدة نوفي بازار، ويلينا راديفوييفيتش عمدة أوسيكا.
المصدر: رئاسة مجلس الوزراء