وزيرة البيئة : مصر تنتهج مسارا استراتيجيا لتحويل تحديات المناخ إلى فرص تنموية
وزير البيئة د. وأكدت ياسمين فؤاد أن مصر تنتهج مسارا استراتيجيا لتحويل تحديات تغير المناخ إلى فرص لتحقيق تنمية منخفضة الانبعاثات وزيادة المرونة والتكيف في إطار استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030 من خلال خطة وطنية شاملة لجميع مجالات التنمية في البلاد. ، أثناء استعراض الجهود المبذولة لتحسين حماية المناخ على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية، وذكر أن مصر، كجزء من التزامها بالمشاركة في الجهود العالمية لمكافحة آثار تغير المناخ، قدمت ثلاثة بلاغات وطنية وتقوم حاليًا العمل على المراحل النهائية لنشر تقرير البلاغات الوطنية الرابع.
جاء ذلك خلال كلمة وزير البيئة د. حول التحول الأخضر ومنخفض الكربون بالتعاون مع منظمة شنغهاي للتعاون وإدارة المناخ العالمي، والتي عقدت في الصين.
وأشارت وزيرة البيئة في كلمتها إلى أنه من أجل تحسين إدارة مصر لتغير المناخ على المستوى المؤسسي، تم إنشاء وإعادة تشكيل المجلس القومي لتغير المناخ في عام 2019 برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية أعضاء من الوزارات المصرية والجهات المعنية ذات الصلة. بهدف تطوير وتحديث الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي وربط ظاهرة التغير المناخي بالخطط والسياسات والاستراتيجيات الوطنية واستراتيجية التنمية المستدامة.
وأضافت أنه في عام 2022، أصدرت مصر أيضًا الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي 2050، والتي سيتم تحقيقها من خلال خمسة أهداف رئيسية أهمها تحقيق النمو الاقتصادي المستدام والتنمية منخفضة الانبعاثات في مختلف القطاعات، وتقوم مصر بإعداد الاستراتيجية الوطنية خطة عمل لحوكمة المناخ، بما يتماشى مع الهدف الرابع لرؤية مصر 2030 فيما يتعلق بالشفافية وكفاءة عمل مؤسسات الدولة والهدف الثالث للاستراتيجية الوطنية للمناخ فيما يتعلق بتعزيز حوكمة العمل المناخي، باعتباره حجر الأساس المحرك الرئيسي لبقية أهداف الاستراتيجية من خلال تفعيل أدوار كافة الجهات والهيئات الحكومية تحت مظلة المجلس الوطني للتغير المناخي.
وأوضح وزير البيئة أن مصر بدأت في تنفيذ مجموعة واسعة من السياسات والمشروعات المناخية في مجالات مختلفة، مثل: ب. إصلاحات سياسات الطاقة، والطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة في قطاعي الكهرباء والبترول، وأنواع الوقود منخفض الكربون، والنقل منخفض الكربون، وإدارة النفايات، والتمويل الأخضر، وتدابير التكيف مع المناخ، مع مسار لتحقيق هدف التخفيض في توليد الكهرباء، النقل والتوزيع (37%)، خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بحلول عام 2030 وتركيب قدرات إضافية للطاقة المتجددة لزيادة مساهمة توليد الكهرباء إلى 42% من مزيج التوليد بحلول عام 2030 وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة (7%) الحرارية في قطاع النقل .
وأشارت إلى أن مكافحة تغير المناخ لا تعني خفض الانبعاثات فحسب، بل تعني أيضًا التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره السلبية، حيث إن التكيف مع تغير المناخ يمثل أولوية بالنسبة لمصر ولذلك تم البدء في مختلف القطاعات بإجراءات السياسات وتدابير التكيف، مثل الموارد المائية والري، لمواجهتها. وفي مجال الزراعة، يجري تطوير هياكل اقتصادية زراعية مرنة تركز على المدخلات الزراعية، وإنتاج ورصد البيانات المتعلقة بتغير المناخ، وطرق الإدارة والحماية من المخاطر الناتجة، مثل ارتفاع مستوى سطح البحر والظواهر الجوية المتطرفة، وتعزيز التنمية الحضرية. التنمية والسياحة. واتخاذ تدابير إضافية مثل تطوير التنبؤات الجوية وأنظمة الإنذار المبكر.
وأضافت أنه سيتم رفع كفاءة القطاع الصحي في التعامل مع تغير المناخ، وزيادة الوعي بالإجراءات الصحية الاستباقية للحد من المخاطر، وتعزيز البحث العلمي والدراسات الديموغرافية لتحديد الفئات السكانية الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ. والوسائل الفعالة لدعم وتقييم آثار تغير المناخ على التنوع البيولوجي في المناطق المعرضة للخطر والمحمية ودمج محتوى تغير المناخ في المناهج المدرسية والجامعية.
وأشار وزير البيئة إلى أن المشروعات المناخية تأتي في إطار تعاون مصر طويل الأمد مع المنظمات الدولية، بما في ذلك تجديد الخطين الأول والثالث لمترو القاهرة، مما سيساعد في تقليل الازدحام المروري والتلوث من خلال تقليل عدد السيارات على الطريق. ومشروع كهربة خط سكة حديد أبو قير – الإسكندرية، ومد خط مترو القاهرة الثاني، وإعادة تأهيل شبكة ترام الإسكندرية، بالإضافة إلى مشروع “تحسين التكيف مع تغير المناخ على الساحل الشمالي لمصر” الذي يدعم بناء السدود لمنع منازل السكان والأراضي الزراعية من الفيضانات بسبب ارتفاع منسوب سطح البحر والتغير المناخي الشديد. بالإضافة إلى ذلك، بمجرد اكتمالها، سيتم توسيع محطة بنبان للطاقة الشمسية لتصبح أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم، مما يخلق مثالًا رائعًا لكيفية إعطاء الأولوية للمواطنين في مبادرات الطاقة النظيفة والتنمية المستدامة. وبالنظر إلى أن حوالي 10 آلاف مصري يعملون حاليًا في الموقع قيد الإنشاء، سيتم توظيف أربعة آلاف عامل عندما تعمل المحطة بكامل طاقتها.
المصدر: أ.أ