بال .. شيخ الأزهر يزور البابا تواضروس لتهنئته بأعياد الميلاد

منذ 4 أيام
بال .. شيخ الأزهر يزور البابا تواضروس لتهنئته بأعياد الميلاد

سماحة الإمام الأكبر د. قام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم السبت، برفقة وفد رفيع المستوى، بزيارة لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ليهنئ بمناسبة عيد الميلاد المجيد ويدعو إلى الله عز وجل أن يعيد المناسبات السعيدة مرة أخرى على مصرنا الحبيبة. المسلمين والمسيحيين، وأن يضمن لهم الأمن والأمان، وأن يتيح لهم كل فرص التقدم والازدهار.

زار شيخ الأزهر د. أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، د. نذير عياد مفتي الديار المصرية ود. محمد الدويني وكيل الأزهر الشريف، ود. سلامة يرافق داود رئيس جامعة الأزهر.

وفي بداية اللقاء قال شيخ الأزهر: “لقد جئنا إلى هنا لتجديد أواصر المودة والصداقة والتآلف والتعارف، وللتعبير عن المودة والأخوة في قلوبنا. لقد جئنا دافعين بما تعلمنا.” في القرآن الكريم وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم تكريما للتوراة والإنجيل وعيسى المسيح الله عز وجل وهم في رحلتهم مع عيسى ابن مريم. مريم التي أكدت ما بين يديه في التوراة. وآتيناه الإنجيل فيه الهدى والنور وصدقنا ما في التوراة وما بين يديه من الهدى. وموعظة للمتقين) وما نشأنا عليه في الأزهر وما كرّس في وعينا تمجيد القرآن الكريم ورسول الإنسانية والسلام لإخواننا المسيحيين كرسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم عليه قال (أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم في الدنيا والآخرة قالوا: يا رسول الله كيف؟ قال: “الأنبياء إخوة.” “” عائلاتهم وأمهاتهم مختلفة ولكن دينهم واحد.” وأشار سماحته إلى أن القرآن الكريم لا يحتوي على أي دين. وكلمة الأديان هي دين متعدد الرسائل التي بعث بها الأنبياء. .

كما أكد شيخ الأزهر على ضرورة استغلال هذه الفرص للدعوة إلى إنهاء المأساة والعدوان الذي يتعرض له إخواننا الأبرياء في غزة منذ أكثر من خمسة عشر شهرا، قائلا: “لا يمكن أن نكون سعداء عندما يكون إخواننا هم.” لا يطعمون الطعام والشراب، بل يطعمون الموت، يذوقون مرارة الخسارة ويعانون الإبادة في مواجهة الصمت والعار غير المسبوقين”. سماحتكم: لماذا يتم دعم هذه الفظاعة من قبل جهات دولية تقدم نفسها على أنها موجودة لحفظ السلام وإراقة دماء الأبرياء؟ لكن الواقع يكشف ضعف هذه الهيئات وعدم قدرتها على ذلك”.

من جانبه، رحب قداسة البابا تواضروس بشيخ الأزهر والوفد المرافق له، مؤكدا أن هذه الزيارة تعكس الروح الأخوية التي تجمع المصريين. ويأمل المسيحيون والمسلمون أن تحمل الأعوام المقبلة الخير والسلام والاستقرار للعالم أجمع: “أشعر بكمية الصداقة والمحبة والمشاعر الطيبة التي تربطني بشيخ الأزهر وبيننا”. مناقشات حول مواضيع مختلفة تكشف مدى الوحدة والأخوة في أرض مصر. صلواتنا دائمة من أجل أن تستمر هذه الوحدة الوطنية القوية وتنمو”.

وأشار قداسة البابا تواضروس إلى أنه لا يمكن تحقيق السلام عندما تكون القلوب مملوءة بالخطايا والشرور ويفتقر إلى الإخلاص والصدق من خلال التعاليم الدينية.

وأكد على دور علماء الدين ورجاله في الحفاظ على إنسانية الإنسان وسعادته وفق تعاليم الدين وتوجيه سلوكه ليكون فاعلاً رئيسياً في خلق هذا الكون، ليستخدمه وفق مشيئة الخالق وخالقه. لمواجهة الاتجاه السائد المتمثل في إنكار الخالق، وتزايد نغمات الإلحاد والقتل والصراعات، فضلاً عن الشر الذي نعانيه والذي يحرم الإنسان من إنسانيته، أدى إلى زيادة حدة الصراعات. والعنف في العالم.

وضم الوفد: الشيخ أيمن عبد الغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والأستاذ الدكتور. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أ.د. سحر نصر، العضو المنتدب لبيت الزكاة والصدقات المصري، أ.د. نهلة الصعيدي، رئيس مركز تدريس الطلاب الوافدين بالأزهر، وأ.د. محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، أ.د. محمد أبو زيد الأمير المنسق العام لبيت العائلة المصرية وأ.د. محمد البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، المستشار محمود إبراهيم، مستشار مجمع البحوث الإسلامية وقطاع المعاهد الأزهرية، د. أحمد مصطفى السكرتير الخاص لشيخ الأزهر، ود. أحمد بركات مدير المركز الإعلامي بالأزهر، والأستاذ الدكتور أحمد عبد الهادي مدير عام مراسم شيخ الأزهر.


شارك