نتنياهو يصادق على عمليات عسكرية بالضفة الغربية.. وسموتريتش يدعو لإبادة نابلس وجنين

منذ 1 يوم
نتنياهو يصادق على عمليات عسكرية بالضفة الغربية.. وسموتريتش يدعو لإبادة نابلس وجنين

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الاثنين، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على سلسلة من العمليات العسكرية الإضافية في الضفة الغربية.

وذكرت قناة “i24” نقلا عن التقرير الرسمي الصادر عن مكتب نتنياهو على منصة “X”، مساء اليوم، أن نتنياهو عقد اجتماعا تقييميا حول الوضع في الضفة الغربية، حضره وزير الدفاع ورئيس الأركان ورئيس الأركان، جهاز الأمن العام (الشاباك)، والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء ومسؤولين أمنيين آخرين.

وأضاف: تمت الموافقة على سلسلة من العمليات الإضافية في الضفة الغربية.

جاء ذلك عندما نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل مفاجئ حاجزين عسكريين شمال شرق مدينة نابلس بعد ظهر اليوم الاثنين، وكثفت إجراءاتها العسكرية شرق طوباس، كما أرسلت تعزيزات إلى قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة بعد هجوم إطلاق نار أصيب فيه ثلاثة إسرائيليين. قتلوا وأصيب سبعة آخرون.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال أوقفت عشرات المركبات المارة، ودققت هويات ركابها وفتشت بعضها، ما أحدث أزمة مرورية خانقة على الحاجزين. كما منعت قوات الاحتلال مرور سيارة إسعاف في شارع الباذان شرقا.

وعلى حاجز تياسير شرق طوباس، كثف الاحتلال إجراءاته العسكرية في الاتجاهين، وأعاق مرور المواطنين، ما أدى إلى أزمة سير بطول مئات الأمتار.

كما أصيب ثلاثة طلاب فلسطينيين على الأقل في هجوم شنه مستوطنون إسرائيليون على مدرسة فلسطينية في شمال غور الأردن شمال شرق الضفة الغربية.

وأغلق المستوطنون عدة طرق في محيط مدن نابلس وقلقيلية وطولكرم وسلفيت، ورشقوا مركبات المواطنين بالحجارة.

وفي بيت لحم، نصبت قوات الاحتلال بوابات على المدخلين الرئيسيين لبلدتي الحوارة والرشايدة، شرق المدينة.

وفي الخليل أيضا، اعترض مستوطنون إسرائيليون موكب وزير الحكم المحلي الفلسطيني سامي حجاوي، واحتجزوا مركبته خلال زيارة ميدانية لمنطقة مسافر يطا جنوب الضفة الغربية.

جاء ذلك بعد أن دعا مستوطنون عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى تنفيذ هجمات ضد الفلسطينيين.

من جانبه، دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم الاثنين، إلى ممارسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين في مدينتي نابلس وجنين، تماما كما تفعل تل أبيب في جباليا شمال قطاع غزة.

ووجه سموتريتش هذه الدعوة في بيان عقب إطلاق النار بالقرب من مستوطنة كدوميم التي يعيش فيها شرق قلقيلية شمال الضفة الغربية.

وقال سموتريتش: “يجب أن يكون الفندق (المدينة الفلسطينية) ونابلس وجنين مثل جباليا حتى لا تصبح كفار سابا مثل كفار سابا في غزة”.

و”كفار غزة” التي ذكرها سموتريتش هي مستوطنة إسرائيلية محاذية لقطاع غزة كانت من بين المستوطنات التي تعرضت للهجوم في 7 أكتوبر 2023، بينما “كفار سابا” بلدة تقع ضمن الخط الأخضر بالقرب من الضفة الشمالية الغربية.

كما دعا سموتريش إلى عقد اجتماع عاجل للمجلس المصغر لوزراء السياسة والأمن (مجلس الوزراء) لبحث الوضع في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ حرب 5 يونيو 1967.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان: “سنعثر على القتلة ونحاسبهم وكل من ساعدهم، ولن يفلت أحد من العقاب”.

في غضون ذلك، كتب وزير الدفاع يسرائيل كاتس على منصة X: “لن نسمح للواقع في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) أن يكون كما هو الحال في غزة”.

وأضاف: “من يسير على نهج حماس في غزة ويدعم قتل ومعاناة اليهود سيدفع ثمنا باهظا”، على حد تعبيره.

وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أعلنت نجمة داود الحمراء (خدمات الطوارئ الإسرائيلية) أن ثلاثة إسرائيليين قتلوا وأصيب سبعة عندما أطلقت سيارة متحركة النار على حافلة وسيارات تقل مستوطنين.

وبالتوازي مع حرب الإبادة التي يشنها في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، ما أدى إلى مقتل 838 فلسطينيا وإصابة نحو 6700 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية وتم اعتقال أكثر من 10.000 فلسطيني.

وبينما خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة نحو 155 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود، كان هناك دمار ومجاعة هائلة، خلفت عشرات القتلى من الأطفال والشيوخ في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم. العالم يعيش في قطاع غزة.

المصدر: وكالات


شارك