بعد انتخابه رئيسا للبنان.. جوزيف عون يتعهد بالدعوة إلى مشاورات سياسية سريعة لتشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة
وأوضح عون أن الإدارة الإلكترونية الحديثة يجب ألا تكون حصرية ولا مركزية، وعليها أن تدير أصولها بشكل جيد، وألا يكون لديها عقود مع القطاع الخاص تمنع عدم الاحترام، وألا تخشى الاحتفاظ بدفاترها بحقوق. حامل أو آخر، إضافة إلى أنها تعزز المنافسة، وتحمي المستهلك، وتمنع عمليات الهدم، وتفعّل أدوات المراقبة، وتحسن… التخطيط وإعداد الموازنة وإدارة الدين العام، لأن الإدارة العامة التي لا تقدم خدمات جيدة ليس لها مثيل القيمة للمواطنين بأفضل الأسعار كشرط أساسي للحفاظ على كرامة اللبنانيين وتنشيط الاقتصاد وخلق فرص العمل.
ووعد الرئيس اللبناني المنتخب بالقيام بدوره كقائد عام للقوات المسلحة ورئيس للمجلس الأعلى للدفاع، والعمل على تأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح.
كما تعهد بالاستثمار في الجيش اللبناني لمنع التهريب ومحاربة الإرهاب وحماية سلامة أراضي لبنان. إلى ذلك، وعد بتنفيذ القرارات الدولية واحترام اتفاقات وقف إطلاق النار ومنع الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية. أن يكون جيشاً ذو عقيدة قتالية دفاعية يحمي الشعب ويخوض الحروب وفقاً لأحكام الدستور.
وأكد التزامه بتفعيل عمل القوات الأمنية، مهما كانت مهامها، باعتبارها أداة أساسية لحفظ الأمن وإنفاذ القوانين، ودعا إلى مناقشة سياسة دفاعية متكاملة ضمن استراتيجية الأمن الوطني على المستوى الدبلوماسي، على المستويين العسكري والاقتصادي لتحقيق ذلك لتمكين الدولة اللبنانية من القضاء على الاحتلال الإسرائيلي والرد على عدوانه على كافة الأراضي اللبنانية.
وجدد عون وعده بإعادة بناء ما دمره العدوان الإسرائيلي في الجنوب والبقاع والضواحي وكل أنحاء لبنان، “بشفافية وإيمان بأن الشهداء هم روح عزيمتنا وأن أسرانا… “ثقوا على رقابنا فلا تهاونوا بسيادة لبنان واستقلاله”.
وشدد على أنه حان وقت الرهان على لبنان بتعزيز علاقاته الخارجية وعدم الاعتماد على البلطجة الخارجية على بعضنا البعض.
وتعهد عون بالالتزام بمبدأ رفض توطين الفلسطينيين في لبنان، مؤكدا أن ذلك يتم لحماية حق العودة وتأكيد أن حل الدولتين الذي تم الاتفاق عليه في قمة بيروت تم اعتماده في إطار مبادرة السلام العربية، و وشدد على أهمية احترام سيادة الدولة اللبنانية في ممارسة سلطتها على كافة الأراضي اللبنانية بما فيها الأراضي الفلسطينية. مخيمات اللاجئين، وشددوا على ضرورة الحفاظ على كرامتهم الإنسانية.
وفي ما يتعلق بالعلاقات العربية، وعد عون ببناء أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة انطلاقا من أن لبنان جزء لا يتجزأ من العالم العربي من حيث انتمائه وهويته، وأكد التزامه ببناء شراكات استراتيجية مع الدول. وتعهد بممارسة سياسة الحياد الإيجابي والعمل على جذب السياح والطلبة والمستثمرين العرب بما يساعد على تعزيز اقتصاد لبنان وبناء اقتصادات متكاملة ومتعاونة.
وأشار عون إلى أن التغيرات الإقليمية السريعة تقدم للبنان فرصة تاريخية لبدء حوار جدي مع سوريا. بهدف حل كافة القضايا العالقة، وفي مقدمتها مسألة احترام سيادة واستقلال البلدين وضبط الحدود بينهما، وكذلك قضية المفقودين وعودة النازحين السوريين إلى وطنهم.
وشدد على ضرورة العمل مع سورية والمجتمع الدولي لوضع حلول واقعية لهذه الأزمة بعيداً عن الطروحات العنصرية أو التوجهات السلبية، وأشار إلى أنه سيعمل مع الحكومة والبرلمان المقبلين على وضع آلية تنفيذية واضحة لوضع خطة. مما يساهم في عودة النازحين السوريين إلى ديارهم.
ووعد عون بإتباع سياسة منفتحة تجاه الشرق والغرب، مع التركيز على تشكيل التحالفات وتفعيل العلاقات الخارجية مع الدول الصديقة والمجتمع الدولي، على أساس قاعدة الاحترام المتبادل والسيادة وحرية اختيار لبنان. وأنه سيعمل على تعزيز مكانة لبنان على الساحة الدولية مع الحفاظ على استقلاله.
وفي ما يتعلق بالمغتربين اللبنانيين، أكد عون عزمه العمل على أن يفخر كل مغترب بلبنان كما يفخر لبنان بمغتربيه، وأكد على حقهم في التصويت، الذي يشمل نفيهم إلى انتماء جديد إلى أي مدينة لبنانية وكل بلد. قرية لبنانية قائلاً: “من أراد منهم العودة إلى لبنان سيعود، ومن استطاع ذلك: “ستعود العودة، مما يجعل الهجرة الدائمة واحدة فكرة مؤقتة وغير ضرورية.”
كما وعد عون بالعمل مع الحكومات المقبلة على صياغة قوانين انتخابية بهدف تحسين احتمالات تداول السلطة وتحقيق التمثيل الصحيح والشفافية والمساءلة، وتخفيف معاناة اللبنانيين وتعزيز التنمية المستدامة والشاملة في جميع المناطق اللبنانية.
وفي مجال الاقتصاد، أكد عون التزامه بالحفاظ على الاقتصاد الحر والملكية الفردية، كما أكد ضرورة أن تعمل المصارف اللبنانية تحت مظلة الحوكمة والشفافية وأن تخضع للقانون دون أي تأثير خارجي. لن تتساهل في حماية أموال المودعين وتلتزم بالحفاظ على السرية المهنية في هذا الشأن.
وفي ما يتعلق بحقوق المواطنين، أكد الرئيس اللبناني المنتخب أنه سيعمل على تعزيز شبكات الضمان الاجتماعي، لا سيما في مجالات الضمان الاجتماعي والخدمات الصحية، وكذلك من خلال الاستثمار في التعليم سواء في المدارس الرسمية أو في الجامعة اللبنانية. . والحفاظ على حرية التعليم الخاص. كما وعد باحترام حرية الإعلام والتعبير ضمن الإطار الدستوري والقانوني.