المشاط تبحث مع نائبة البرلمان الأوروبي المرحلة الثانية من آلية مساندة الاقتصاد الكلي بقيمة 4 مليارات يورو
التقت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اليوم الجمعة، مع سيلين إيميرت عضو البرلمان الأوروبي ومقرر الشريحة الثانية من حزمة الدعم المالي الشاملة في لجنة التجارة الدولية بالبرلمان الأوروبي. وبحث ملفات الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي، خاصة على مستوى المرحلة الثانية من آلية دعم الاقتصاد الكلي لدعم عجز الموازنة واحتمالات التعاون مع الاتحاد الأوروبي لتمويل البرامج لتحسين الطاقات المتجددة.
وفي بداية اللقاء رحبت الوزيرة بممثل البرلمان الأوروبي، وأوضحت أن العام الماضي شهد اختلافاً في مستوى التعاون المصري الأوروبي حيث شهد العديد من التطورات، خاصة انعقاد القمة المصرية الأوروبية ومؤتمر القمة الأوروبي. نشر البيان المشترك حول زيادة الشراكة بين الجانبين والموافقة على حزمة مالية بقيمة 7.4 مليار يورو. حصل على الدفعة الأولى من آلية دعم الاقتصاد الكلي ودعم الميزانية بقيمة مليار يورو.
واستعرضت المشاط خلال اللقاء الإصلاحات الهيكلية التي نفذتها الحكومة خلال العام الماضي، والتي ساهمت في تحسين استقرار الاقتصاد الكلي، ودعم القدرة على الصمود في وجه التحديات الإقليمية والدولية، وتعزيز ثقة مجتمع الأعمال في الاقتصاد المصري. المرحلة الثانية من آلية دعم الاقتصاد الكلي والتي ستغطي عجز الموازنة البالغ 4 مليارات يورو من خلال سلسلة من الإجراءات لدعم الاقتصاد الكلي وتشجيع مشاركة القطاع الخاص وتعزيز الاقتصاد الأخضر الاستثمارات.
كما نوهت بالتطور الإيجابي لمستوى الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول من العام المالي الحالي والذي وصل إلى 3.5% مقابل 2.65% في الربع المقابل، موضحة أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة خلال العام وتنفيذها وساهم برنامج الإصلاح الاقتصادي والهيكلي الواضح في زيادة النمو في العديد من القطاعات، لا سيما التصنيع والنقل والتخزين والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وشددت المشاط على أن التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي عنصر مهم في جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين الاستقرار الإقليمي، موضحة أن هذا التعاون يعزز الروابط الثقافية والاقتصادية ويساهم في خلق مستقبل أفضل للمواطنين. مما يساهم في الشراكة مع الاتحاد الأوروبي كأولوية استراتيجية لمصر.
وناقشت المشاط مجالات التعاون الرئيسية مع البرامج الحالية الممولة من خلال التمويل المختلط لدعم مختلف القطاعات، بما في ذلك النقل والمياه والزراعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والطاقة المتجددة والحماية الاجتماعية والحوكمة والمجتمع المدني وبناء القدرات. وأوضح أن إطار الشراكة الشراكة الإستراتيجية والشاملة بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي تضع أولويات وأهداف إستراتيجية لتوجيه جهود التعاون بين البلدين وتؤكد أن هذه الشراكة تتوافق مع أولويات مصر الوطنية وفي نفس الوقت معالجة القضايا الناشئة وتلبية الاحتياجات وتعزيز إطار تعاون متماسك وتطلعي.
وناقشت الحزمة المالية الأوروبية في إطار الشراكة الإستراتيجية والشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي، والتي سيتم توزيعها وفق ست أولويات مشتركة: تعزيز العلاقات السياسية، وتحسين الاستقرار الاقتصادي، وتشجيع الاستثمار والتجارة، وتشجيع الهجرة والتنقل. الأطر وتعزيز الأمن وتشجيع المبادرات التي تركز على الناس مثل تنمية المهارات والتعليم.
وأشارت أيضًا إلى ضمانات الاستثمار المقدمة بموجب الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة بلس (EFSD+) بقيمة 1.8 مليار يورو، وهي جزء من حزمة مالية بقيمة 7.4 مليار يورو، مضيفة أن هذه الضمانات لها أثر إيجابي في زيادة معدلات الاستثمار في مصر، خاصة في مجال الاستثمار. المجالات ذات الأولوية والمصالح المشتركة لكلا البلدين. وفي جوانب معينة من الطاقات المتجددة.
وأوضحت أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعمل على تعظيم العائد على ضمانات الاستثمار وإبلاغ السلطات الوطنية والقطاع الخاص بكيفية الاستفادة منها من أجل تحديد الأولويات.
المصدر: البيان المنشور على موقع مجلس الوزراء