المشاط: الحكومة مستمرة في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية لزيادة تنافسية الاقتصاد وتحسين بيئة الأعمال

منذ 3 ساعات
المشاط: الحكومة مستمرة في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية لزيادة تنافسية الاقتصاد وتحسين بيئة الأعمال

شاركت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اليوم الجمعة، في حلقة نقاشية بعنوان “التنمية في مصر: آفاق المستقبل” ضمن سلسلة الندوات التي أطلقها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار مجلس الوزراء ومكتبة الإسكندرية تحت عنوان “النموذج التنموي للدولة المصرية” بحضور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، وأسامة الجوهري مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس المكتبة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار وبمشاركة نخبة من الخبراء والمفكرين المعنيين. في ملف التنمية في مصر.

وأكد الوزير أن الندوة تمثل فرصة كبيرة لتبادل وجهات النظر بين الخبراء والمفكرين الذين يتناولون قانون التنمية على مسار التنمية في مصر، لافتاً إلى أن قانون التنمية يمثل أولوية خاصة للدولة المصرية في ظل الجمهورية الجديدة. وعلى مدى العقد الماضي، تبنت الدولة عددًا من المبادرات التنموية المهمة. وقد ركزت هذه المبادرات إما على التنمية لجذب الاستثمار، أو ركزت على المبادرات التي تعود بالنفع على المواطنين، وعلى وجه الخصوص مبادرة الحياة الكريمة، أو على المبادرات الرامية إلى تنمية الفئات الأكثر ضعفا والتأكيد على أن البناء الإنساني كان من أهم الأولويات التي حرصت عليها الدولة. ركزت الدولة عليها من خلال المبادرات المتعلقة بالتعليم والصحة، مع الإشارة إلى بعض المبادرات المهمة لرئيس الجمهورية، ومنها مبادرة القضاء على التهاب الكبد الوبائي سي، والتي مبادرة 100 مليون صحة ومبادرات أخرى.

وأشارت إلى أن النقاش حول المسار التنموي الأنسب في الدولة قد استقطب الاهتمام الأكاديمي والجدل ويحتل مكانة مهمة في دراسات التنمية حيث تركز هذه الدراسات على نوع الأولويات التنموية التي تحتاج إلى التركيز على ما سيأتي قبل العام. وغيرها وكيف يمكن تحقيق التوازن والتوازن بين أبعاد التنمية المختلفة، خاصة في مرحلة إعادة بناء الدولة، مع الإشارة إلى بعض التجارب الدولية في التنمية، على سبيل المثال نموذج التنمية في دول شرق آسيا الذي له خصوصية بالمقارنة فالنموذج التنموي الذي حققته هذه الدول طفرة تنموية كبيرة، يشير إلى عدم وجود نموذج تنموي قابل للتطبيق على كافة الدول. يحدد نموذجًا أو يستدعيه ويطبقه بغض النظر عن السياق المرتبط به.

وأوضح المشاط أن الدولة المصرية مستمرة في تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الاقتصادية والهيكلية، والذي يهدف إلى زيادة القدرة التنافسية للاقتصاد المصري وتحسين بيئة الأعمال وتحسين قدرة الاقتصاد الكلي على تحمل الصدمات الخارجية دعما لمستقبل الاقتصاد المصري. التحول الأخضر وفتح آفاق مستقبلية للتنمية الشاملة والمستدامة، بالإضافة إلى تعظيم فوائد التنمية والشراكات المحلية والدولية في خمسة محاور عمل تعمل على تحسين استقرار الاقتصاد الكلي وبنية الاقتصاد المصري تنويع التركيز على قطاعات الاقتصاد الحقيقي، وهي الصناعة والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وكذلك على زيادة القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال التي تدعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر. زيادة كفاءة ومرونة سوق العمل والتوسع في نظام التعليم الفني والتدريب المهني.

وأضافت المشاط أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أطلقت “الاستدامة الجديدة” نظرا لأهمية سياسات التخطيط المتكاملة بالإضافة إلى تمويل التنمية كعوامل أساسية في تعزيز النمو الاقتصادي النوعي والمستدام وتمويل التنمية الاقتصادية “، والذي يهدف إلى سد الفجوات التنموية في القطاع من خلال ثلاث محاور رئيسية: صياغة سياسة التنمية الاقتصادية بناءً على البيانات والرؤى لتوفير المعلومات التي تعزز النقاش حول الاحتياجات والفرص وفجوات رأس المال البشري وتشمل الصناعة التنمية، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، والتكنولوجيا وريادة الأعمال، والبنية التحتية المستدامة، والاستثمارات الخضراء، بين أمور أخرى، مع ضمان آليات قوية للرصد والتقييم لتتبع التقدم وتحسين النتائج.

وأضافت أن الركيزة الثانية تتمثل في بناء اقتصاد مرن وتحسين استقرار الاقتصاد الكلي من خلال تنفيذ الإصلاحات الهيكلية لزيادة القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال ودعم مرونة السياسات المالية الكلية والانتقال إلى الاقتصاد الأخضر والتمويل الأجنبي لتحقيق التنمية المستدامة. التنمية من خلال إطار تمويل وطني متكامل يحسن تخصيص الموارد للقطاعات ذات الأولوية، ويحفز استثمارات القطاع الخاص، ويعزز التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة تسارع.

كما أشارت إلى أن الدبلوماسية الاقتصادية تشكل ركيزة مهمة في عمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي لتعزيز تمويل التنمية، مبينة أن جهود الدبلوماسية الاقتصادية في الفترة من 2020 إلى 2024 ساهمت في حصول أصحاب الامتياز على التمويل التنموي والفني. تقديم المساعدة للحكومة والقطاع الخاص لتنفيذ مشاريع في القطاعات الرئيسية مثل الطاقة المتجددة والمياه والزراعة والأمن الغذائي وغيرها من المجالات ذات الأولوية للدولة.

وتطرقت إلى إطلاق الوزارة “استراتيجية التمويل الوطنية المتكاملة في مصر” في سبتمبر من العام الماضي على هامش فعاليات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة المستقبل، مضيفة أنه في البداية قدما للأمام مع اقتراب ولاية الرئيس الجديدة، تم التأكيد على أهمية مناقشة مجموعة من الأفكار والآراء حول مسار التنمية في الدولة، مع التركيز على ما تم إنجازه في العقد الماضي وما تتطلبه المرحلة المقبلة، خاصة في ظل إقليمية وإقليمية غير مسبوقة تطور التحديات الدولية.

المصدر: البيان المنشور على موقع مجلس الوزراء


شارك