وزيرة البيئة تبحث مع وزير الزراعة الإجراءات الاستباقية لمواجهة ظاهرة السحابة السوداء قبل بدء موسم حصاد الأرز

منذ 4 شهور
وزيرة البيئة تبحث مع وزير الزراعة الإجراءات الاستباقية لمواجهة ظاهرة السحابة السوداء قبل بدء موسم حصاد الأرز

عقدت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد، اليوم الثلاثاء، اجتماعا تنسيقيا مع علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لبحث الاستعدادات والإجراءات الاستباقية لمكافحة نوبات تلوث الهواء الشديدة المعروفة بالسحابة السوداء لهذا العام في خريف 2024، وتحديد الأدوار ومسؤوليات الوزارات والجهات المعنية والتأكد من فعاليتها.

حضر اللقاء علي أبو سنة المدير التنفيذي لجهاز شئون البيئة، وشيرين فكري نائب وزير السياسة البيئية، وياسمين سالم نائب وزير البيئة للتنسيق والعلاقات الحكومية، وعصام عامر رئيس قطاع الفروع، ومحمد حسن مديراً. لمشروع البنك الدولي “إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى”، ومحمد فتحي استشاري بمشروع البنك الدولي، وعلاء عزوز رئيس القطاع الاستشاري الزراعي بوزارة الزراعة، وعدد من القيادات ذات العلاقة في الوزارتين بمقر وزارة البيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وهنأت الوزيرة ياسمين فؤاد علاء فاروق على توليه حقيبة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في الحكومة الجديدة، وتمنت لمعاليه التوفيق والنجاح في هذه المهمة لخدمة هذا الوطن، وتتطلع إلى مزيد من التعاون ومواصلة العمل معًا. عملية النجاح التي تحققت في نظام إعادة تدوير قش الأرز في السنوات الأخيرة.

وشدد وزير البيئة على أهمية إيجاد السبل المناسبة لمعالجة التحديات التي تواجه أطراف النظام من المزارعين وموردي قش الأرز والمستثمرين، فضلا عن توزيع الأدوار والمسؤوليات والإجراءات اللازمة لمعالجة أي معوقات تجنب تطبيق النظام عند إطلاقه خلال موسم الحصاد. دكتور. وثمنت ياسمين فؤاد سرعة استجابة معالي وزير الزراعة بالتنسيق مع وزارة البيئة قبل بدء موسم حصاد قش الأرز للتعرف على كافة المشكلات والتحديات التي ظهرت خلال العام الماضي ونقاط القوة والقصور في المشروع. عمل المنظومة لمعالجة عاجلة ووضع حلول جذرية لاستدامة عمل المنظومة خلال السنوات القادمة من خلال التنسيق المستمر بين وزارات البيئة والزراعة والتنمية المحلية تمهيداً لعرضها على رئيس الوزراء إعداد خطة متكاملة.

وأشارت إلى أنه سيتم عقد ورش عمل مع المزارعين لتشجيعهم على الحد من حرق المخلفات الزراعية وتوعية مقاولي قش الأرز بآليات الاستخدام الأمثل للقش لتحسين فعالية نظام الجمع والنقل والتخزين وإعادة التدوير في المحافظات بالإضافة إلى ذلك، يقومون بعقد ورش عمل مع المستثمرين لتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة والتعرف على العقبات التي يواجهونها.

كما نوه وزير البيئة بتعاون وزارتي البيئة والزراعة في تقديم المساعدات الفنية للمزارعين وتسهيل حصول المقاولين على المعدات التي تساهم في جمع ومعالجة المخلفات الزراعية، بالإضافة إلى الحملات التوعوية المستمرة التي تقوم بها دائرة الإرشاد بالشراكة مع فروع هيئة البيئة في المحافظات لدعم الممارسات الآمنة لإدارة المخلفات الزراعية. وتواصل وزارة الزراعة القيام بدور في مراقبة وتتبع جميع نقاط تجميع النفايات والإبلاغ عن بيانات الحصاد اليومي.

وناقش الوزير المحاور الأساسية لتنفيذ خطة التعامل مع فترة نوبات تلوث الهواء الشديدة عامي 2024 – 2025 بمحافظات الدلتا خلال موسم حصاد قش الأرز والتي تشمل محافظات ( الغربية، كفر الشيخ، البحيرة). والشرقية والقليوبية والدقهلية) وأشار إلى أن محافظة أسيوط انضمت للنظام هذا العام. وأظهرت نتائج الرصد عبر الأقمار الصناعية ارتفاع معدلات حرق حطب الذرة في المحافظة.

وشدد وزير البيئة على دور وزارة الزراعة كشريك أساسي ورئيسي في عملية معالجة حلقات التلوث الحادة، فضلا عن عدد من الإجراءات الاستباقية، بما في ذلك العمل على توقيع بروتوكول لحراسة وتأجير المبيدات الحشرية. المعدات مع القطاع الزراعي الآلي ووضع قائمة محدثة ببيانات توزيع المساحة الزراعية وكميات النفايات المتوقعة حسب الوضع الحالي وربط غرفة العمليات المركزية بوزارة الزراعة وغرفة العمليات بوزارة البيئة والتنمية المحلية وغيرها من الجهات المعنية، والتنسيق الكامل مع المراكز التشغيلية على مستوى الفروع الإقليمية وغيرها، والتعاون مع وزارة البيئة في وضع الخطط الإدارية المطلوبة.

وشددت على ضرورة قيام الوزارة باتخاذ سلسلة من الإجراءات الاستباقية قبل وأثناء التخزين السحابي لضمان نجاح النظام، حيث يتم التنسيق مع جميع الوزارات والجهات المعنية من خلال قيادة اللجنة العليا واللجان الفرعية والجهات المعنية. فرق عمل في المحافظات وتعمل على تسهيل حصول المقاولين على المعدات التي تساهم في جمع ومعالجة النفايات الزراعية. ويقومون بإدارة فرق العمل وطرق النقل في الأماكن التي يتم فيها حصاد الأرز بشكل أكبر، واتخاذ الإجراءات الفنية والمادية اللازمة لاستعدادات الفروع المركزية للوزارة.

من جانبه، وجه علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الشكر لوزيرة البيئة على تعاونها المثمر والبناء مع وزارة الزراعة، مؤكدا أن كافة مهارات وتجهيزات الوزارة تحت تصرف وزارة البيئة. في خدمة نظام جمع وتدوير قش الأرز، مشيراً إلى ضرورة عرض كافة الجوانب السلبية التي شهدها النظام في العام الماضي لتلافيها والبناء على الجوانب الإيجابية في السنوات الماضية التي ساهمت بشكل كبير لإزالة السحابة السوداء.

وأضاف أن الاستفادة الاقتصادية من الكميات الهائلة من المخلفات الزراعية، بما فيها قش الأرز، هدف أساسي للتنمية الزراعية المستدامة، مما يساهم في تحسين دخل المزارعين من خلال إنتاج الأعلاف غير التقليدية، مما يساعد على تقليل استيرادها. تتطلب الزراعة الأعلاف للحد من تنمية الثروة الحيوانية وتقليص فجوة العلف.

وأشار وزير الفلاحة إلى أن مصانع إعادة تدوير قش الأرز تساهم بالإضافة إلى ذلك في إنتاج الأسمدة العضوية وإنتاج الطاقة الحيوية والمنتجات الحرفية، فضلا عن خلق فرص عمل جديدة غير تقليدية للشباب، خاصة في مجال الزراعة. المناطق الريفية والهدف العام هو حماية البيئة من التلوث وحماية صحة الإنسان من الأمراض.

ووجه وزير الزراعة قيادات الوزارة بالعمل على مدار الساعة مع مسئولي وزارة البيئة والعمل لجمع وإعادة تدوير قش الأرز، منوهاً بمتابعته الشخصية للنظام من خلال زيارات ميدانية مفاجئة للمحافظات المنتجة للأرز وترخيص زراعته والموافقة على زراعته. ويتم التأكيد على سياسة المكافأة والعقاب لجميع العاملين في النظام، حيث أمر فاروق: “بتكثيف وعي المزارعين سواء من خلال وسائل الإعلام أو من خلال الندوات الإرشادية المباشرة في الحقول لحث المزارعين على الاستفادة من المخلفات الزراعية”. عائد اقتصادي يساهم في رفع مستوى معيشتهم.

كما أمر وزير الزراعة بإنشاء غرفة عمليات مركزية لمنظومة قش الأرز بالديوان الرئيسي للوزارة لضمان التنسيق مع غرف العمليات بمديريات الزراعة بالمحافظات، مع إنشاء قاعدة بيانات لجميع العاملين بالمنظومة لسهولة الوصول إليها. وسرعة التواصل معهم ليل نهار للتعامل الفوري مع أي حالات حرق قش الأرز وتسجيل المخالفات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفات بالتنسيق مع وزارة البيئة.

وناقش علي أبوسنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، خلال اللقاء، مصادر وأسباب ظهور السحابة السوداء، والتي تشمل عدة مصادر للانبعاثات الناتجة عن حرق المخلفات الزراعية – خاصة حرق قش الأرز في محافظات الدلتا القريبة. القاهرة الكبرى – يتم إنتاج حطب الذرة في محافظة أسيوط وحرق المخلفات البلدية (القمامة والمخلفات الصناعية) في أماكن كثيرة في محافظتي القاهرة الكبرى والدلتا، بالإضافة إلى الأنشطة الصناعية (الكبيرة / المتوسطة / الصغيرة) الموزعة حول القاهرة، الكهرباء محطات التوليد وعوادم المركبات وكذلك العوامل الجوية التي تساهم في تركيز الملوثات.

وأشار أبو سنة إلى المشاركة في مشروع إدارة تلوث الهواء والتغير المناخي في القاهرة الكبرى الذي تنفذه وزارة البيئة بالتعاون مع البنك الدولي، من خلال تقديم الدعم ببعض المعدات والمساهمة في البحث عن آلية للتحكم في تلوث الهواء الأسود. إدارة السحابة- العملية في الفترة المقبلة.

وأوضح أبو سنة أنه سيتم اتخاذ إجراءات منها تفعيل المراقبة والتتبع عبر الأقمار الصناعية وأجهزة الإنذار المبكر وتحليل بيانات جودة الهواء وتفعيل خدمات تلقي شكاوى المواطنين لمنع حرق قش الأرز والمخلفات الصلبة في الهواء الطلق، بالإضافة إلى عقد ندوات وتكثيف اللقاءات مع صغار المزارعين لتعريفهم بإجراءات الحد من تلوث الهواء وفوائد قش الأرز وتطبيق العقوبات المنصوص عليها في القانون 202 لسنة 2020 واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.

المصدر: البيان المنشور على موقع مجلس الوزراء


شارك