الاحتلال يواصل جرائمه في غزة .. شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من القطاع
نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، المستمر منذ 283 يوما متواصلا، واستمرار إغلاق معابر غزة ومنع المعابر الحدودية مع قطاع غزة، اليوم الاثنين، استشهد مواطنون فلسطينيون، وأصيب جرحى ومرضى آخرون بسبب سفرهم إلى قطاع غزة لتلقي العلاج أو المساعدة الإنسانية لليوم الـ70 على التوالي.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب ثلاث مجازر بحق عائلات في قطاع غزة، سقط منها 80 شهيداً و216 جريحاً أدخلوا إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت أن عدد ضحايا مجزرة الاحتلال الإسرائيلي الرهيبة بحق النازحين في مدرسة أبو عريبان بمخيم النصيرات أمس بلغ 22 شهيداً و102 جريحاً.
وقالت الوزارة إن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 38664 شهيدا و89097 جريحا منذ 7 أكتوبر من العام الماضي.
وأكدت أنه لا يزال هناك العديد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الشوارع، حيث لم تتمكن سيارات الإسعاف وقوات الدفاع المدني من الوصول إليهم.
ووصل ثلاثة شهداء إلى المستشفى المعمداني بعد استهداف الاحتلال تجمعاً للمواطنين في شارع المنصورة بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
واستهدفت طائرات الاحتلال الحربية مجموعة من المواطنين في شارع المنصورة بحي الشجاعية، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين.
كما أطلقت مدفعية الاحتلال عدة قذائف باتجاه أحياء تل الهوى والشيخ عجلين والصبرة في مدينة غزة، فيما أطلقت المروحيات النار على المواطنين في حي تل الهوى جنوب غرب المدينة. كما قصفت مدفعية الاحتلال، اليوم، محيط شارع 8 في حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة.
وفي جنوب القطاع أطلقت مدفعية الاحتلال عدة قذائف على المناطق الغربية لمدينة رفح، ترافق مع قصف مدفعي وإطلاق نار كثيف من آليات الاحتلال في مخيم الشابورة وفي محيط دوار العودة وسط المدينة.
قصفت مدفعية الاحتلال بلدة خزاعة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، كما أطلقت المروحيات العسكرية صاروخاً على شقة سكنية قرب مدارس العودة في بلدة عبسان الكبيرة شرق بلدة القطاع. خان يونس، جنوب قطاع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وفي المحافظة الوسطى، أصيب ثلاثة مواطنين في مدرسة أبو الحلو التي تؤوي النازحين، جراء سقوط شظايا جراء القصف المدفعي في مخيم البريج وسط القطاع. كما شنت طائرات الطاقم هجوما إسرائيليا على غرب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
كما أصيب مواطنون في قصف إسرائيلي بالقنابل في محيط محطة كهرباء النصيرات وسط قطاع غزة.
وانتشلت طواقم الهلال الأحمر، في وقت سابق اليوم، جثث خمسة شهداء، بينهم ثلاثة أطفال، بعد أن هاجمت طائرات الاحتلال منزل عائلة المنامة في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
بالتزامن مع قصف مدفعية الاحتلال قذائف منطقة المغراقة والأطراف الشمالية لمخيم النصيرات والمناطق الشرقية لمخيم البريج، إضافة إلى قصف مروحيات الاحتلال شمال غرب الزهراء.
أكدت مصادر طبية فلسطينية ارتفاع حصيلة شهداء عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 38664 شهيداً و89097 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023.
وردا على جرائم الاحتلال أعلنت سرايا القدس مشاركتها في مواجهات بالأسلحة الرشاشة والقنابل المضادة للدبابات مع جنود وآليات الاحتلال وسط مخيم يبنا بمدينة رفح.
من جانبها، قالت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، إنها أطلقت النار مع كتائب المجاهدين في منطقة تل الهوى، مما أدى إلى إصابته بجروح مباشرة.
نتيجة جريمة الحصار ومنع إيصال الغذاء والدواء للأطفال والمدنيين في قطاع غزة، تم الإعلان عن وفاة الطفلة بشرى الكفارنة في مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع تجريد بسبب سوء التغذية ونقص العلاج.
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معابر غزة الحدودية، وتمنع الجرحى والمرضى من السفر إلى قطاع غزة لتلقي العلاج أو المساعدات الإنسانية، لليوم الـ70 على التوالي.
ويغلق الاحتلال المعابر الحدودية منذ اجتياحه بلدة رفح جنوب قطاع غزة، وسيطرته على منطقة رفح ومعبري كرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية والمطالبات الدولية بإعادة فتح المعابر أمام الفلسطينيين. تجنب المجاعة بسبب انقطاع المساعدات وإنقاذ حياة الآلاف من المرضى والجرحى.
ودعا المكتب الإعلامي الحكومي إلى مواصلة فتح معبري رفح وكرم أبو سالم الحدوديين واستيراد المساعدات والسلع وإنهاء حرب الإبادة المستمرة للشهر التاسع على التوالي.
وأشار المكتب قبل أيام إلى أن شبح المجاعة بات يهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما ينذر بتزايد أعداد الوفيات بسبب الجوع، خاصة بين الأطفال، حيث أصبح 3500 طفل معرضين لخطر الموت بسبب سوء التغذية. المكملات الغذائية والتطعيمات، ولهذا السبب يُمنع الدخول إلى قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة قد ذكرت أن نحو 20 ألف جريح ومريض في قطاع غزة يضطرون حاليا للسفر إلى الخارج لتلقي العلاج، مؤكدة أن أيا منهم لم يتمكن من مغادرة قطاع غزة منذ احتلال قوات الاحتلال الإسرائيلي للمعابر الحدودية، مما يعرض حياة المرضى للخطر. الآلاف منهم إلى المضاعفات والموت.
وقالت الوزارة إن 4895 جريحًا ومريضًا فقط تمكنوا من مغادرة قطاع غزة للسفر أثناء فتح معبر رفح.
وسبق أن حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من الأثر الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه الأطفال في قطاع غزة بسبب إغلاق المعابر الحدودية التي يتم من خلالها نقل المساعدات وزيادة العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
المصدر: وفا