المباحثات حول هدنة غزة تتسارع .. ونتنياهو وحماس يجريان مشاورات نهائية

منذ 3 ساعات
المباحثات حول هدنة غزة تتسارع .. ونتنياهو وحماس يجريان مشاورات نهائية

ويسعى اجتماع المفاوضين يوم الأربعاء إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة بينما تقول قطر إن المحادثات في “مراحلها النهائية” بعد حرب استمرت أكثر من 15 شهرا بين إسرائيل وحركة حماس وأسفرت عن مقتل الآلاف.

أكد مسؤول إسرائيلي كبير أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يزال يجري مشاورات مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس والوفد المفاوض على اتفاق غزة.

في حين نفى المسؤول الإسرائيلي أن يكون تأخر حماس في الرد بسبب عدم تسليم بطاقات الانسحاب.

وكانت مصادر أكدت أن حماس لا تزال تدرس بعض بنود مقترح الصفقة وطلبت الرد خلال ساعات قليلة.

وقال مسؤول في حماس لرويترز إن الحركة لم ترد لأن إسرائيل لم تقدم بطاقات انسحاب.

لكن رغم هذا الجدل بدأ الطرفان بتقسيم الأسرى إلى مجموعات تمهيدا لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. وبحسب المصادر، فإن الحركة بدأت بالتنسيق مع الوسطاء والصليب الأحمر لقبول الأسرى.

وبحسب المصادر، فقد تم نقل السجناء الذين يحملون الجنسية الأميركية إلى أماكن آمنة تمهيداً للاتفاق.

أما نتنياهو فقد التقى بعائلات المعتقلين وقال إنه مستعد للذهاب إلى وقف طويل الأمد لإطلاق النار لإعادتهم جميعا، مضيفا أن أي انتهاك لوقف إطلاق النار سيقابل بعقوبة صارمة وقوية ونوعية. ردا على القتال.

قبل أيام قليلة من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني، تكثفت المحادثات غير المباشرة في الدوحة حول وقف إطلاق النار الذي يتزامن مع إطلاق سراح السجناء في قطاع غزة منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقالت قطر، الوسيط الرئيسي إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، إن المفاوضات “في مراحلها النهائية” وإن العقبات النهائية أمام التوصل إلى اتفاق قد “تمت إزالتها”، دون توضيح ماهيتها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري: “نحن واثقون من أن هذا سيؤدي إلى اتفاق قريبا جدا”.

وقال مصدران مقربان من حماس إن الحركة ستطلق سراح 33 أسيراً مقابل إطلاق إسرائيل سراح نحو 1000 أسير فلسطيني في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. وذكر أحد المصادر أن إطلاق سراحهم “سيتم على دفعات، بدءاً بالأطفال والنساء”.

وأكد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد منسر أن إسرائيل تهدف إلى إطلاق سراح 33 أسيراً في المرحلة الأولى، وأنها مستعدة للإفراج عن “مئات” الأسرى الفلسطينيين.

وأدى هجوم حماس إلى اختطاف 251 شخصا، لا يزال 94 منهم معتقلين في قطاع غزة، فيما أعلن الجيش عن مقتل أو استشهاد 34 منهم. وأدى الهجوم أيضا إلى مقتل 1210 شخصا، بحسب إحصاء يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

ومن ناحية أخرى، ووفقا لوزارة الصحة في غزة، فقد قُتل أكثر من 46645 فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال المدنيين، في الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة.

وحتى صباح اليوم، تواصل إسرائيل شن غاراتها الجوية على قطاع غزة.

ومنذ اندلاع الحرب، لم يتم وقف إطلاق النار إلا مرة واحدة، واستمر أسبوعًا في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2023، واصطدمت المفاوضات غير المباشرة التي جرت منذ ذلك الحين بجمود الطرفين.

لكن الضغوط الدولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار يرافقه إطلاق سراح المعتقلين الذين ما زالوا في غزة تزايدت، خاصة بعد أن وعد دونالد ترامب بتحويل المنطقة إلى “جحيم” إذا لم تتم إعادة الرهائن قبل عودته فسيتم إطلاق سراح السلطة.

المرحلة الثانية من الاتفاقية وذكر مسؤول إسرائيلي أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ في “اليوم السادس عشر” بعد دخول المرحلة الأولى حيز التنفيذ.

وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن المرحلة الثانية ستشمل “الإفراج عن السجناء المتبقين والجنود الذكور والرجال في سن الخدمة العسكرية وجثث المعتقلين القتلى”.

وأعربت حماس عن أملها في أن “تنتهي هذه الجولة من المفاوضات باتفاق واضح وشامل”.

وقال مسؤول حكومي إسرائيلي، الثلاثاء: “لقد اقتربنا من الهدف، لكننا لم نصل إليه بعد”، لكنه أكد أن إسرائيل لن تترك غزة حتى يعود جميع المعتقلين “الأحياء والأموات”.

“المنطقة العازلة” وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه سيتم السماح لإسرائيل بالحفاظ على “منطقة عازلة” في قطاع غزة خلال تنفيذ المرحلة الأولى.

وأفاد مصدر مقرب من حماس أن الجيش الإسرائيلي “سيبقى على عمق 800 متر داخل القطاع، في شريط يمتد من رفح جنوبا إلى بيت حانون شمالا”.

واقترح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال كلمة ألقاها في واشنطن الثلاثاء، إرسال قوة أمنية دولية إلى قطاع غزة ووضعها تحت إشراف الأمم المتحدة، وهو ما ترفضه مصر بشدة.

كما رأى أن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة يجب أن تدير القطاع في المستقبل.


شارك