جوتيريش يُعرب عن دعم الأمم المتحدة الكامل للعملية الجارية فى لبنان

منذ 3 ساعات
جوتيريش يُعرب عن دعم الأمم المتحدة الكامل للعملية الجارية فى لبنان

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن دعم الأمم المتحدة الكامل للعملية الجارية في لبنان، والتي تشمل انتخاب رئيس جديد ورئيس وزراء جديد مهمته تشكيل الحكومة، فضلا عن توفر حكومات جديدة. لقد سنحت الفرص للبنان بعد إبرام اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية، وتتولى الحكومة اللبنانية كافة المهام المناطة بها.

وقال غوتيريش عقب لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري: “نحن على قناعة تامة بأن هذا التطور سيمثل نقلة نوعية غير عادية للبنان، والأمم المتحدة تدعم بشكل كامل رئيس الجمهورية وحكومة لبنان”. “لتعبئة المجتمع الدولي لتقديم الدعم الكامل للبنان الذي يجب أن يستعيد مكانته كمحور مركزي في منطقة الشرق الأوسط”، بحسب مركز الأمم المتحدة للإعلام.

كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن ثقته في أن حكومة يشعر الشعب اللبناني بأنه ممثل فيها ستتشكل قريبا في لبنان وأن لبنان سيكون قادرا على ضمان أمن مواطنيه.

وأضاف: “يسعدني ويشرفني جداً أن أعود لزيارة رئيس مجلس النواب وأعبر له عن تضامن الأمم المتحدة الكامل مع الشعب اللبناني في هذه اللحظة المهمة من تاريخه”.

وشدد على أن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) تعمل بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية في الجنوب. لتحقيق هدف واضح جداً، وهو أن الوجود الإسرائيلي في الجنوب يجب أن ينتهي بالشكل المنصوص عليه في الاتفاق، وأن يتمكن الجيش اللبناني من بسط سلطته على كامل الأراضي اللبنانية.

وفي ختام زيارته إلى لبنان، تابع غوتيريش: “لقد انفتحت نافذة تمهد الطريق لعصر جديد من الاستقرار المؤسسي، ولدولة يمكنها حماية مواطنيها بشكل كامل، ولنظام يدرك الإمكانات الهائلة للبلاد يسمح للبنانيين الناس لتزدهر.”

وشدد الأمين العام على ضرورة بذل كل الجهود لجعل هذه الرؤية حقيقة، مشيراً إلى أن هذا كان محور لقاءاته مع رئيس لبنان العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة المؤقتة نجيب ميقاتي. ورئيس الحكومة هم الوزير المكلف نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية في الحكومة المؤقتة عبد الله بو حبيب.

وأوضح أنه «مع تشكيل رئيس دولة وحكومة، سيكون لبنان قادراً على تلبية احتياجات شعبه وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيه»، لافتاً إلى أن هناك تحديات كبيرة.

وقال غوتيريس إن احتياجات التعافي كبيرة ولكنها ليست مستعصية على الحل، مضيفًا أن الأمم المتحدة، بالعمل مع السلطات اللبنانية والشركاء، ستكثف دعمها للتعافي وإعادة الإعمار في جميع أنحاء لبنان.

وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة أن وقف الأعمال العدائية كان هشا ولكنه صامد ودعا الطرفين وجميع الأشخاص ذوي النفوذ إلى ضمان الوفاء بالتزاماتهم. وشدد على ضرورة استخدام الآلية المنشأة حديثا لحل القضايا العالقة.

وجدد غوتيريش التأكيد على أن قرار مجلس الأمن 1701 واضح بأن المنطقة الواقعة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني يجب أن تكون خالية من جميع الأفراد المسلحين والأصول والأسلحة – باستثناء تلك التابعة للحكومة اللبنانية وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل). ).

وقال: “على الرغم من التحديات المستمرة، من الممكن تحقيق معالم حاسمة بإرادة سياسية كافية”. وشدد على أنه “يجب ضمان أمن وحرية حركة قوات اليونيفيل بشكل كامل”، مشددا على ضرورة مواصلة الانسحاب. انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية، والانتشار المتزامن للقوات اللبنانية في أجزاء مختلفة من جنوب لبنان ضمن الإطار الزمني المتفق عليه.

وشدد أيضا على ضرورة احترام سيادة لبنان ووحدة أراضيه، وأن الدولة اللبنانية يجب أن تكون لها السيطرة الكاملة على الأسلحة في جميع أنحاء الأراضي اللبنانية. وقال: “من المهم أيضا النظر إلى ما بعد فترة الستين يوما للبدء هذه المرة بالتنفيذ الكامل للقرار 1701 بجميع أبعاده”.

وأضاف الأمين العام: “إن الوضع في المنطقة يتطور بسرعة في ضوء الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة، فضلا عن التطورات في سوريا المجاورة”.

وأشاد غوتيريش بالحكومة والشعب اللبناني لتضامنهما طويل الأمد في الترحيب بأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين والفلسطينيين، مضيفا: “إن روح التضامن هذه هي ما يجب على العالم إظهاره للشعب اللبناني”.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة: “إن الطريق أمامنا مليء بالوعود، ولكنه مليء أيضًا بالاختبارات الهائلة. وتشمل هذه الاختبارات والجهود الرامية إلى تحقيق قدر أكبر من المساءلة”.

وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، قال الأمين العام للأمم المتحدة إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة كان واضحا في هذا الشأن، والذي بموجبه لا ينبغي لإسرائيل أن تقيم حواجز أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، لكنه أشار إلى أن “هذا يعني أن “الأمر ليس سهلا”، مضيفا أن توزيع المساعدات الإنسانية في غزة صعب لأن هناك عصابات تنهب القوافل بشكل ممنهج وهناك عوائق أخرى مرتبطة بالتدهور الكامل للوضع قطاع غزة وبنيته التحتية.

المصدر: أ.أ


شارك