مجلس الشيوخ الأمريكي يصادق بالإجماع على تعيين ماركو روبيو وزيرا للخارجية
أكد مجلس الشيوخ الأمريكي ترشيح السيناتور ماركو روبيو، الجمهوري عن ولاية فلوريدا، لمنصب وزير الخارجية رقم 72 للولايات المتحدة، مما يجعله أول لاتيني يتولى هذا المنصب.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الثلاثاء أن التصويت جاء بالإجماع لصالح روبيو، بأغلبية 99 صوتًا مقابل لا شيء، مما يجعله أول عضو في حكومة الرئيس دونالد ترامب يتم تأكيد تعيينه.
وفي انتخاباته الأخيرة كعضو في مجلس الشيوخ الأمريكي، صوّت روبيو لنفسه ورفع إبهامه بينما صفق له زملاؤه من كلا الحزبين.
وكانت مواقف روبيو المعتدلة وعلاقاته الجيدة مع الديمقراطيين معروفة، مما مهد الطريق لهذا التصويت بالإجماع.
ونقلت الصحيفة عن زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر قوله قبل التصويت: “رغم أنني لا أتفق مع العديد من مواقف روبيو، فمن المهم بالنسبة للإدارة الجديدة أن يؤكد مجلس الشيوخ تعيين وزير للخارجية في أسرع وقت ممكن، فهل سأصوت”. “نعم.”
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن روبيو، الذي سيحل محل أنتوني بلينكن، سيواجه قائمة معقدة من تحديات السياسة الخارجية، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا، ووقف إطلاق النار الهش في غزة وما أسماه “التحدي المحدد لهذا القرن” طموحات الصين العالمية.
وختمت بالقول إن التحدي الأكبر الذي يواجه روبيو قد يكون إدارة العلاقة مع الرئيس ترامب، الذي تختلف شخصيته ونظرته للعالم كثيرًا عن روبيو، موضحة أن سناتور فلوريدا كان معروفًا بآرائه الصارمة والعدوانية خلال فتراته الثلاث في مجلس النواب بشأن السياسة الخارجية. وتركيزه على حقوق الإنسان، في حين أن ترامب أكثر تشككا بشأن التدخلات الأجنبية ويتبع نهجا قائما على المعاملات.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن روبيو ولد في ميامي عام 1971 لأبوين هاجرا من كوبا عام 1956، قبل وصول فيدل كاسترو إلى السلطة.
تخرج روبيو من جامعة فلوريدا عام 1993 وحصل على شهادة في القانون من جامعة ميامي. ومن عام 2000 إلى عام 2008، دخل الحياة السياسية كعضو في مجلس النواب في فلوريدا، حيث شغل منصب رئيس المجلس في سنواته الأخيرة.
تم انتخاب روبيو لعضوية مجلس الشيوخ الأمريكي في عام 2010، حيث أصبح معروفًا بدعمه لتسويات الهجرة الثنائية وتعزيزه لسياسة خارجية تدعم التدخل وتعارض الأنظمة القمعية مثل النظام الذي فرضه كاسترو على كوبا.
وفي جلسة تأكيد تعيينه هذا الشهر، وعد روبيو باتخاذ وجهة نظر أكثر “واقعية” للمصالح الأمريكية في الخارج، ودعا إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (AHA)