رئيس هيئة شئون الأسرى الفلسطينية: نثمن دور مصر لإتمام صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة

منذ 5 ساعات
رئيس هيئة شئون الأسرى الفلسطينية: نثمن دور مصر لإتمام صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة

أشاد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قدورة فارس، بجهود مصر للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والانتهاء من بنود الاتفاق واتفاق التبادل وتنفيذهما، مؤكدا أن مصر لعبت دوراً دور حاسم ومهم مع أعضاء الدول المتفاوضة والوسطاء حتى نتوصل إلى هذا الاتفاق.

وقال فارس إن القيادة الفلسطينية والحكومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني يقدرون عالياً كافة الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وخاصة جهود الشقيقة مصر، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق يمثل تطوراً نوعياً مهماً منذ بداية العام. العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأضاف أن هذا الاتفاق طال انتظاره، ولكن الأهم أنه جاء لوقف إراقة دماء الفلسطينيين ووضع حد لآلة القتل والتخريب والتدمير الإسرائيلية، لافتا إلى أن هذه الحرب امتدت لأكثر من 30 عاماً سنوياً، راح ضحيتها مئات الآلاف من الشهداء والجرحى الفلسطينيين، فضلاً عن التدمير الكامل للبنية التحتية في قطاع غزة.

وأعرب رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية عن أمله في أن يؤدي وقف إطلاق النار من خلال هذا الاتفاق إلى إنهاء نهائي للحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين، خاصة في غزة، مؤكدا أن هذه خطوة كبيرة لوقف إطلاق النار والأمل. ستكون نهاية الحرب.

وشدد فارس على ضرورة تمتع الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقرار والبدء في بناء دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وطالب المجتمع الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي لإعادة إعمار غزة التي دمرت بالكامل وتفتقر إلى أي مقومات للحياة الكريمة.

وفيما يتعلق بحالة الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم بموجب اتفاق التبادل الأحد الماضي، قال فارس إن أي شخص يستطيع أن يرى بالعين المجردة وبمجرد البصر الفرق بين حالة الأسرى الفلسطينيين المحررين وحالة الرهائن الإسرائيليين، وهو ما يدل على ذلك. وأوضح التفاوت في المعاملة وأوضاع السجون أن حالة الأسرى الفلسطينيين لم تكن جيدة وأنهم كانوا متعبين ومرضى. من ناحية أخرى، كان الرهائن الإسرائيليون بصحة جيدة، حسبما أعلن وأكد الصليب الأحمر الدولي لدى ظهورهم أمام العالم.

وأوضح أن وضع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال صعب للغاية ويتعرضون للتعذيب والحرمان من الدواء والغذاء، وكل أشكال التدمير الصحي والنفسي لهم، مرجحا أن ذلك عكس ما يعنيه الاحتلال. وجدوا رهائن اضطروا إلى تحملهم بعد إطلاق سراحهم رغم ظروف الحرب القاسية التي يعيشها قطاع غزة.

وأشار إلى أنه رغم كل ذلك نأمل أن تتوفر شروط تنفيذ وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وفقا للاتفاق، موضحا أن المرحلة الأولى التي بدأت الأحد بوقف إطلاق النار هي الأساس أما تنفيذ الباقي فيمكن أن يكون في المراحل القادمة.

وأكد رئيس هيئة شؤون الأسرى أن الهيئة على استعداد تام لتنفيذ بنود الاتفاق من خلال معرفة ونقل أسماء الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وشدد على ضرورة الحد من التعنت الإسرائيلي ووضع العراقيل أمامهم. إلى مواصلة تنفيذ اتفاق التبادل والتحضير لمفاوضات لإنهاء الحرب بشكل دائم.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي تستمر مرحلته الأولى 42 يوما، حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي عندما دخلت شاحنات المساعدات الإنسانية إلى القطاع من الجانب المصري محملة بالمساعدات الإنسانية المقرر تقديمها لسكان قطاع غزة بدء التنفيذ من الاتفاقية.

يُشار إلى أنه أُعلن يوم الأربعاء الماضي عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمعتقلين بين إسرائيل وحركة حماس والعودة إلى الهدوء المستدام على ثلاث مراحل. بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.

ويتم ذلك خلال المرحلة الأولى من الاتفاقية، والتي تستمر 42 يومًا من دخول الاتفاقية حيز التنفيذ؛ انسحاب القوات الإسرائيلية وإعادة تمركزها خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والمعتقلين، وتبادل رفات القتلى، وعودة النازحين إلى منازلهم في قطاع غزة وتسهيل مغادرة المرضى. وتشمل المرحلة الأولى أيضاً تكثيف انتشار المساعدات الإنسانية وتوزيعها بشكل آمن وفعال في كافة أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وتوفير مستلزمات الدفاع المدني والإيواء النازحون الذين فقدوا منازلهم بسبب الحرب.

المصدر: أ.أ


شارك