مدبولي يشهد توقيع اتفاقية اللجنة الاقتصادية المشتركة بين مصر وسويسرا خلال مشاركته فى منتدى دافوس
وشهد خلال مشاركته في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس 2025” نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وجاي بارميلين نائب رئيس الكونفدرالية السويسرية؛ التوقيع على اتفاقية اللجنة الاقتصادية المشتركة بين جمهورية مصر العربية والاتحاد السويسري.
وقعت الاتفاقية رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي وهيلين بودليجر وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية في سويسرا.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن توقيع اتفاقية اللجنة الاقتصادية المشتركة اليوم يأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وسويسرا في مختلف المجالات، خاصة في مجالات التجارة والاستثمار والتنمية الاقتصادية، مؤكدا أن التوقيع يعد علامة فارقة هامة. في مسيرة التعاون المصري السويسري، حيث يمثل خطوة جادة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ويتوافق مع تطلعاتهما المشتركة لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.
وأضاف رئيس الوزراء أن الاتفاقية الموقعة تهدف إلى إنشاء “لجنة اقتصادية مشتركة” بين مصر وسويسرا من أجل تحسين وتسهيل العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين، حيث توفر هذه اللجنة منصة لتبادل المعلومات حول القضايا ذات الصلة بالتجارة الثنائية. بالإضافة إلى قضايا الاستثمار بين البلدين، كما يسعى إلى بذل جهود مشتركة لتحسين التجارة الثنائية وتسهيل الاستثمار التجاري في كلا البلدين، واستكشاف فرص جديدة للوصول إلى الأسواق ومعالجة العقبات أو القضايا التجارية التي تقف في طريقهما. يمكن تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية وكذلك تقييم وتحديث الاتفاقيات الاقتصادية الحالية والمشاركة في تحسين تطبيقاتها بما يتوافق مع احتياجات ومصالح الطرفين، وتسليط الضوء على المجالات الاقتصادية المهمة لكلا الطرفين وتسهيل تبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين المتخصصين في هذا المجال. القطاعات الاقتصادية المختلفة.
وعقب التوقيع، أكدت المشاط عمق علاقات التعاون التنموي المصرية السويسرية، والتي تمتد لنحو 45 عامًا، وأشارت إلى أن هذه العلاقات تعززت من خلال التعاون المتبادل في العديد من المجالات الاقتصادية والتنموية، حيث تعد سويسرا دولة شريكًا لمصر منذ عام 1979 وقدمت دعمًا كبيرًا لها منذ عام 1979. ومن خلال العديد من المبادرات الرامية إلى تعزيز القطاع الخاص وتنمية البنية التحتية وتعزيز المؤسسات الاقتصادية، أوضحت أن التعاون تطور في السنوات الأخيرة ليشمل مجالات جديدة مثل تعزيز المجتمع المدني ودعم قضايا الهجرة وحماية الفئات الأكثر ضعفا. لتلبية الاحتياجات والعمل على دعم مصر في التزاماتها الدولية في مجالات التنمية المستدامة.
وأوضحت المشاط أن إجمالي محفظة التعاون الثنائي الحالية بين البلدين تبلغ 71.6 مليون دولار من المنح لتمويل تسعة مشروعات، لافتة إلى أن الجانب السويسري لا يقتصر تمويله على المشروعات التي تنفذها الحكومة المصرية فقط، بل على المشروعات التي تنفذها الحكومة المصرية ويشمل تمويل مشروعات القطاع العام وكذلك المنظمات غير الحكومية ومنظمات القطاع الخاص.
وأشارت المشاط إلى مجالات التعاون المستقبلية بين البلدين والتي تركز على مشروعات المناخ الأخضر وتنمية المهارات الفنية في مختلف القطاعات مما يسهم بشكل فعال في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الأخضر في مصر وإمكانية التعاون المستقبلي في مجال المناخ الأخضر. مجال آليات خفض الانبعاثات، فضلا عن التعاون في مجالات تغير المناخ وتعزيز دور القطاع الخاص ودعم القارة الأفريقية ومشاريعها التنموية، فضلا عن التعاون في إطار منصة “نوفي”.
المصدر: البيان المنشور على موقع مجلس الوزراء