الرئيس السيسى مطمئنا الشعب: نسير فى الطريق الصحيح ولا أحد يستطيع أن يمس مصر
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، أن الدولة المصرية تسير على الطريق الصحيح رغم التحديات وطمأن الشعب المصري قائلا: “لا أحد يستطيع أن يمس مصر رغم الشائعات والأكاذيب ومحاولات الاعتداء علينا”. وأن كل شيء يسير على ما يرام.”
وأضاف الرئيس السيسي في كلمة مرتجلة قبل بدء الخطاب الرسمي في ختام احتفالات عيد الشرطة الـ73 بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة: “على الرغم من التطورات والتحديات الحالية، إلا أننا نطمئن الشعب المصري من خلال بذل قصارى جهدنا. “أن لا نعتدي أو نتآمر على أحد، بل أن نعيد بناء وإعادة بناء بلدنا وحدودنا”.
وتابع السيسي: “الطمأنينة لا تعود فقط إلى قدرات الجيش والشرطة، بل إلى طريق سلكناه وقيم نمارسها ولا نرددها فقط. ويدعون إلى الشرف والاحترام والعزة.” الكرامة والبناء ولا تقلق، فرغم المصالح والمؤامرات الموجودة والباقية، أكد أن المجتمع يجب أن يعي المشاكل التي تحيط بمصر.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي: “قبل أن أبدأ كلمتي، أؤكد لكم أن مصر دولة عظيمة ولا يمكن لأحد أن يهددها. كما أود أن أوضح لك سبب لقائي مع رؤساء الدول والمحافظين وغيرهم من مديري الأمن في القيادة الإستراتيجية في أكتوبر الماضي، والذي كان لاستعراض الاستعدادات والخطط الأمنية لمصر. مضيفا: “إن اصطفاف الشرطة الذي رأيتموه اليوم، سواء على المستوى المركزي أو على المستوى الحكومي، يجب أن يتم تنفيذه في غضون ثلاثة أشهر، وهذا ينطبق على القوات المسلحة أيضا”.
وتابع السيسي: “وقتها عندما عقدنا الاجتماع كان الكثيرون يتساءلون عن سبب انعقاده، ونحن دولة كبيرة عدد سكانها حوالي 120 مليون نسمة وضيوفها، ولذلك يجب أن نكون في غاية الاهتمام واليقظة، ما رأيتموه “اليوم أبناء الشرطة هم أبناء مصر، والأسر الموجودة اليوم في مؤسسات الدولة سواء في الجيش أو الشرطة هم أبناء مصر”.
وتابع الرئيس: “لا أعرف إذا كان المواءمة لا تزال قائمة لأنني أتمنى أن يزورها الشباب من الجامعة أو المدارس أو من مختلف المديريات والمحافظات ليعرفوا أن هذه دولة واحدة” لا يستطيع أحد رؤيتها يهدد.”
وقال السيسي: “توقفت عند هذا الحد لأطمئن الشعب المصري، وأما أنا كمسؤول فأنا مطمئن والحمد لله، ولكن نظرا لكثرة الأحداث التي حدثت في الأشهر القليلة الماضية، والتطورات. وعلى حدودنا المختلفة ربما أثاروا مخاوف المصريين، وذلك الخوف مشروع فلا حرج في ذلك. المصريون يخافون على وطنهم.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي: “نحن نتفهم وندرك ما يحدث لنا من أحداث وندرك التحديات والعداءات التي لن تنتهي أبدًا. هذه هي طبيعة العالم الذي نعيش فيه وهناك مصالح ومؤامرات وكل ذلك موجود وسيظل موجودا. إن هذا العالم يقدم امتحانات وتجارب لأصحابه، ويجب على الجميع أن يكونوا منتبهين وواعيين لذاتهم ومدركين لكل المشاكل والمشاكل والصعوبات التي لن تنتهي أبدًا.”
وأضاف الرئيس السيسي: “من ينظر إلى كل دول العالم عبر التاريخ الحديث سيرى أن ذلك يحدث تحديًا تلو الآخر، حتى يعمل الناس ويتطورون لحل المشكلات وتحسين أوضاعهم”.
وتابع: “الغرض من هذه الكلمات في المقدمة هو التأكيد على أن زيادة الشائعات والأكاذيب تعني زيادة في الهجمات المستهدفة، مما قد يدفع البعض إلى الاعتقاد بأن الأمور أصبحت أسهل وأنه لشخص ما “نحن يقترب من الأرض، ولكن – بفضل الله عز وجل وقوته – لن يفلح أحد”.
وتابع: “هذا ما أردت أن أقوله لك في البداية وأعلم أنك ستستمع إلي. والحمد لله أن الله تعالى حاضر فوق كل شيء، ومطلع على كل أعمالنا. “
وأضاف: «لقد كررت هذه الكلمة مرات عديدة في الآونة الأخيرة، لأن طمأنينتي لم تكن نتيجة مهارات فقط، بل طريق سلكناه وقيم نمارسها وليس مجرد تكرارها، وهو الشرف والاحترام». العزة والكرامة والبناء ولا شيء غير ذلك.” ودعا المواطنين إلى عدم القلق والخوف قائلا: “لا تقلقوا.. الله تعالى لن يستطيع أحد أن يضر مصر”.
وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمته خلال الاحتفال بعيد الشرطة الـ73 بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، إلى أننا نحتفل هذا العام بيوم الشرطة في وقت يعاني فيه العالم، وخاصة منطقتنا، من مشاكل غير مسبوقة. الصراعات والتحديات التي تعصف بالدول وتدمر مقدرات شعوبها، ونؤكد على ذلك والحمد لله تعالى؛ وبعد ذلك، وبفضل الجهود الحثيثة التي تبذلها القوات المسلحة والشرطة، ستظل مصر في مأمن من هذه الاضطرابات. والواقع أن مصر كانت دائما واحة الأمن والسلام في المنطقة.
وقال الرئيس السيسي في بداية الكلمة: «أعضاء الشرطة، سيداتي وسادتي، إنه لمن دواعي سروري البالغ أن أتقدم بأحر التهاني بمناسبة الذكرى الـ 73 لعيد الشرطة، لرجال الشرطة ونساءها». الذين “يقفون دائمًا في طليعة الجبهة الداخلية ويدافعون عن أمن واستقرار وطننا الحبيب، ويشكلون درعًا حصينًا ضد كافة التهديدات والمخاطر الأمنية التي تستهدف أرض مصر الطاهرة وشعبها الأصيل”.
وأضاف: “وفي هذه المناسبة الجليلة نشيد بشهداء الشرطة المصرية الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الوطن وأظهروا شجاعتهم وبسالتهم بدمائهم الطاهرة في قتال الأعداء والإرهابيين أعداء الوطن”. وأشار إلى أن هذا المثال المشرف للأبطال يظل خالدا في نفوسنا دائما. شعور الفخر والشرف الذي على أساسه تقف الدولة المصرية بكافة مؤسساتها إلى جانب أسر أبطالنا.
وتابع: “أعتبر أبناء هؤلاء الأبطال وأسرهم جزءاً من عائلتي الممتدة وألتزم بالوعد الذي قطعناه معاً بأن نقدم لهم كل الدعم والرعاية في مختلف جوانب الحياة ليكونوا جزءاً من هذا “التعويض”. لما عانوا منه شهداء». دعني أخبرك أنه مهما فعلنا، فلن نعوض الشهداء أبدًا. ونحن نحاول دعم عائلاتهم خلال هذا الوقت العصيب. لن ننسى أبداً شهداءنا وعائلاتهم”.
وتابع: “احتفالنا هذا العام يأتي في وقت يشهد فيه العالم، ومنطقتنا خاصة، صراعات وتحديات غير مسبوقة، تدمر الدول وتدمر مقدرات شعوبها… ولكن الحمد لله تعالى ثم”. وبفضل الجهود الحثيثة التي تبذلها القوات المسلحة والشرطة، ستظل بلادنا في مأمن من هذه الاضطرابات. والواقع أن مصر كانت دائما واحة الأمن والسلام في المنطقة. حيث اختارها ملايين الأشخاص من جنسيات أخرى كملاذ آمن. لهم، تنفيذاً لقول الله تعالى: “ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين”، إذ تستضيف مصر أكثر من تسعة ملايين ضيف وتقدم لهم، في إطار معين، الخدمات التي يتلقاها المصريون، حيث أنهم ضيوفنا الكرام هم ملتزمون بالالتزام بالتعاليم الدينية السمحة واحترام النظام القانوني المصري”.
وشدد الرئيس السيسي على أنه انطلاقا من مسئولية مصر التاريخية ومكانتها الإقليمية والتزاماتها الدولية فإن مصر تحاول بكل طاقاتها وجهودها المخلصة نبذ العنف والسعي من أجل السلام، مؤكدا أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يعد شهادة حية على هؤلاء الذين لا يكلون. الجهود والمساعي المتواصلة التي تبذلها مصر مع شركائها في هذا الصدد.
كما أكد أنها ستدفع بكل قوة من أجل التنفيذ الكامل لهذا الاتفاق من أجل وقف دماء الأشقاء الفلسطينيين وإعادة الخدمات في قطاع غزة وجعله قابلاً للحياة ومنع أية محاولات للطرد، حيث سيكون ذلك بمثابة وهو أمر هام ترفضه مصر رفضاً قاطعاً حفاظاً على وجود القضية الفلسطينية نفسها.
وتابع الرئيس السيسي كلمته: “شعب مصر العظيم.. التطرف بوجهه البغيض ولون بشرته المكشوف لن يجد في مصر بيئة تحتضنه أو تتسامح معه.. وحدتنا درعنا القوي ضده”. عليه، وستفشل كل محاولات زرع الفتنة بيننا إن شاء الله تعالى… أهل المصري يفتخرون باعتدالهم ويرفضون التطرف بكل أشكاله ويفتخرون بصلبهم. الهوية الوطنية مهما حاول الأعداء زرع الأفكار الهدامة. ونشر الشائعات المغرضة محكوم عليه بالفشل.. وقد أثبتت التجربة أن يقظة القوات المسلحة والشرطة ووعي المواطنين ووحدتهم كانت ولا تزال جدار المقاومة الذي تصدت له هذه المحاولات الخبيثة. تم انتهاكها.”
وأكد الرئيس السيسي للشعب المصري الأبي أن الدولة المصرية، رغم كل التحديات، تسير على الطريق الصحيح، وهو الطريق الذي يتطلب منا جميعا الالتزام بدفع أمتنا إلى الأمام ووضعها في المكانة التي تستحق بذل جهود جادة للمضي بها قدما. خطوات لتعزيز دور القطاع الخاص وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين.
وأضاف: “نؤكد من جديد عزمنا القوي المستمر وإرادتنا الثابتة على التغلب على كافة التحديات وصنع مستقبل مشرق لمصرنا الحبيبة وتوفير الحياة الكريمة لشعبها من خلال الاهتمام بالمهارات والتنمية والاستغلال السليم للأرض. “والحكمة في اتخاذ القرارات التي تهم المصلحة العليا لمصرنا العزيزة”.
وفي ختام كلمته، وجه الرئيس السيسي مرة أخرى التهاني لأفراد قوة الشرطة بمناسبة عيد الشرطة، قائلاً: “أؤكد لكم أن مصر ستظل فخورة بعملكم في الحفاظ على سيادة القانون وضمانها، لذلك وأن يعيش كل فرد في أرض مصر بأمن وأمان. بارك الله فيك وفي عائلتك. سنة جديدة سعيدة إلى الأبد وإلى الأبد. تحيا مصر.