وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يجرى حوارا مع قناة CNBC العالمية
في إطار مشاركة وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المهندس حسن الخطيب في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي 2025 في مدينة دافوس السويسرية أجرى الوزير مقابلة تلفزيونية مع قناة CNBC العالمية.
وسلط الضوء على عدد من المحاور الرئيسية لخطة عمل الحكومة المصرية بشكل عام ووزارة الاستثمار والتجارة الخارجية بشكل خاص.
وأكد الوزير التوجه الجديد للحكومة المصرية، وهو التنسيق والتكامل الكامل للمجموعة الاقتصادية، والعمل بروح المسؤولية المشتركة والبناء على ما تم تحقيقه في إعادة تأهيل البنية التحتية خلال العقد الماضي، لافتاً إلى أن الدولة هي الأولوية الأولى. والهدف من ذلك هو خلق مناخ استثماري جاذب يشجع القطاع الخاص على دفع عملية التنمية إلى الأمام.
وأشار الخطيب إلى أهمية استقرار ووضوح السياسات النقدية والمالية والتجارية للدولة، وأن للقطاع الخاص دوراً حاسماً في تعزيز الاقتصاد، إضافة إلى وضوح دور الدولة في المنظم الاقتصادي والمحكم. ، لضمان بيئة استثمارية جاذبة ووضوح حقوق المستثمر والتزاماته تجاه الدولة خلال فترة الاستثمار، وتخفيف العبء على المستثمر من خلال توحيد طرف التداول الطرف المحصل الذي يقوم بالتحول الرقمي وينشئ منصة واحدة للترخيص.
وقال الوزير إن الدولة تؤمن بأهمية الوضوح والاتساق والثبات في حقوق والتزامات المستثمر تجاه الدولة خلال فترة الاستثمار، لافتاً إلى أن الشركات التي تتعامل مع المستثمر والشركات، تفرض الرسوم والأجور على الدولة. وتم تحديد الخدمات والاستقطاعات، وجاري العمل على إعادة تنظيم المساهمات المالية المحصلة للمشاريع وتحديد الوحدات. ويجب أن يشمل المسح أربعة جهات كحد أقصى، حسب نوع النشاط، بالتنسيق مع وزارة المالية. والهدف من ذلك هو تخفيف العبء الإداري والمالي على المشروعات وإتاحة الفرصة لهذه المشروعات لمعرفة كافة الأعباء المالية التي ستتحملها الجهات الحكومية بشكل مسبق لإنشاء المشروعات أو توسعاتها مما سيساهم بشكل مباشر في تحسين المناخ الاستثماري في مصر. .
وأشار الخطيب إلى أن الحكومة تعمل حاليا على صياغة حزمة من القوانين الجديدة والتعديلات القانونية لضمان توافق بيئة الاستثمار في مصر مع التغيرات السريعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي واحتياجات المستثمرين، لافتا إلى أن الحكومة تعتزم إنشاء إطار قانوني مرن وتقدمي من شأنه أن يزيد القدرة التنافسية ويساعد على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية ويسهل على المستثمرين القيام بالأعمال التجارية.
وأضاف الخطيب، أن العمل جارٍ حاليًا لوضع اللمسات النهائية على مسودة وثيقة سياسة الاستثمار والتجارة، حيث تهدف الوثيقة إلى تقديم رؤية شاملة لتحسين مناخ الاستثمار والتجارة الخارجية وزيادة القدرة التنافسية للاقتصاد المصري، لافتاً إلى أبرز الملامح. وتشمل الوثيقة التركيز على استقرار السياسات المالية والنقدية، وتطوير الإطار القانوني، وتحسين تجربة المستثمر، ووضع أولوية لدعم التجارة الخارجية وزيادة القدرة التنافسية التصديرية من خلال تنويع الأسواق وتعظيم القيمة المضافة، بالإضافة إلى إبراز دور صندوق الثروة السيادية.
وأشار الوزير إلى أن حجم الاستثمار الأجنبي المباشر بلغ العام الماضي نحو 46.1 مليار دولار، مقارنة بنحو 10 مليارات دولار في 2023، حيث ترجع هذه الزيادة الكبيرة بشكل أساسي إلى صفقة رأس الحكمة التي بلغت قيمتها 35 مليار دولار أمريكي. مشيرًا إلى أنه تم إعداد وثيقة استراتيجية الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر بالتعاون مع البنك الدولي الاستثمار وتعظيم فوائد… الاستثمار الأجنبي من خلال نقل التكنولوجيا وتحديد فجوات الموردين ووضع الحلول لمعالجتها، والترويج الفعال للاستثمار من خلال التمثيل التجاري وهيئة الاستثمار.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية والوزارات المختلفة على تركيز الجهود على القطاعات ذات الأولوية التي تعتبر محرك النمو الاقتصادي في المرحلة الحالية. ومن أهم هذه القطاعات تحظى الصناعة والتصنيع باهتمام كبير لما لها من دور محوري في تحسين الإنتاج المحلي وخلق فرص العمل، فضلا عن زيادة الصادرات، حيث يعد ذلك أحد أبرز سمات تطوير الاستراتيجية الوطنية للصناعة. حتى عام 2027. وتهدف الحكومة إلى تحقيق معدل نمو صناعي يصل إلى 8% وزيادة حصة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 20%، مشيراً إلى أن القطاعات ذات الأولوية تشمل الاتصالات وتقنية المعلومات، وهو قطاع واعد يساهم في التحول الرقمي، ويسهم في زيادة الابتكار ودعم اقتصاد المعرفة. وتلتزم مصر بتعزيز البنية التحتية الرقمية وتطوير الشبكات المحلية حيث تهدف مصر إلى دعم الابتكار الرقمي في مختلف المجالات، من التعليم والصحة والاستثمار وغيرها، وتحسين القدرة التنافسية في الأسواق العالمية.
وأضاف الوزير أن القطاعات ذات الأولوية تشمل أيضًا:
القطاع الزراعي والذي تستهدف الدولة فيه زيادة المساحة المزروعة بنسبة 20% (ما يعادل مليوني فدان إضافية) لتصل إلى 12 مليون فدان أراضي زراعية و20 مليون فدان أراضي مزروعة ودعم الأمن الغذائي وزيادة الصادرات الزراعية. وكذلك قطاع السياحة الذي يعد من أهم قطاعات العملات الصعبة حيث تستهدف الدولة زيادة عدد السائحين إلى 30 مليون بحلول عام 2027 وزيادة إيرادات القطاع. 30 مليار دولار تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل. وحديثاً، مع الإشارة إلى أن القطاعات ذات الأولوية تشمل أيضاً الطاقات الجديدة والمتجددة، فقد اعتمدت مصر استراتيجية محدثة للطاقة حتى عام 2040، تهدف إلى تحقيق تحول جذري في قطاع الطاقة يتماشى مع التطورات العالمية، كما تهدف الاستراتيجية إلى تحقيق زيادة الهدف هو الوصول إلى مساهمة الطاقات المتجددة بنسبة 60% من إجمالي مزيج الطاقة بحلول عام 2040. كما يتم التركيز على تسريع الجدول الزمني ليصل إلى 42% بحلول عام 2030، بهدف تقليل الاعتماد على المصادر التقليدية وتحسين استدامة الطاقة في الدولة.
وأضاف الوزير أن برنامج سداد أعباء الصادرات الجديد يتميز بالشفافية والوضوح التام مع إجراءات مبسطة وسرعة صرف المساهمات للمصدرين، لافتا إلى أن البرنامج للعام الحالي 2024/2025 ينص على سداد كامل مساهمات الصادرات للمصدرين، بدءاً من التسليم في 1 يوليو 2024 بحد أقصى 90 يوماً من تقديم المستندات للتأكد من تخطيط الشركات لإيراداتها المتوقعة يستطيع.
وتابع الخطيب أن البرنامج الجديد للسنة المالية 2025/2026 يرتكز على تحقيق عدة أولويات منها أن صياغة البرنامج الجديد يجب أن تنتهي بحلول 31 مارس 2025 على أقصى تقدير، وذلك بالاعتماد على التجارب العالمية الرائدة. في المنطقة وإجراء حوارات ولقاءات مجتمعية مع الخبراء والمختصين وبمشاركة كافة المجالس التصديرية وغرف الصناعة بالإضافة إلى إجراء استطلاع للرأي لتقييم البرنامج الحالي والمقترحات التطويرية وإعداد نموذج موحد لتحديد القطاعات المستهدفة والتنسيق مع كافة الجهات الحكومية ذات العلاقة.
وقال الخطيب إن صادرات مصر غير النفطية ستصل إلى 40.8 مليار دولار عام 2024، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ مصر، لكنه لا يعكس إمكانات مصر الحقيقية ولا النسبة المأمولة من الناتج المحلي الإجمالي، مرجحا أن الملف التجاري يمثل مشكلة الأولوية القصوى في عمل الوزارة. وينصب التركيز على تحسين الميزان التجاري وتقليص الفجوة بين الصادرات والواردات. وتهدف الوزارة خلال الفترة المقبلة إلى تحسين القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية ودعم القطاعات ذات الأولوية لزيادة مساهمتها في الصادرات وتنفيذ إجراءات سياسية واضحة لتعزيز الإنتاج المحلي الموجه للتصدير ويهدف إلى تحقيق نمو مستدام للصادرات يلبي احتياجات التصدير. احتياجاتهم المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي وتزيد من قوة الاقتصاد المصري على مستوى العالم. المصدر: رئاسة مجلس الوزراء