روسيا تتهم رئيسة اليونيسيف بالاهتمام بأطفال أوكرانيا أكثر من غزة

وجهت روسيا اليوم الخميس توبيخا للمديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) لفشلها في تقديم “حجج قوية لرفضها” تقديم تقرير لمجلس الأمن بشأن الأطفال في غزة، وهو اجتماع طلبته روسيا.

وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل، وهي أميركية، قدمت “بشكل مفاجئ” للمجلس المؤلف من 15 عضوا إحاطة بشأن الأطفال في أوكرانيا في ديسمبر الماضي تحت رئاسة الولايات المتحدة للمجلس.

وأضاف: “لذلك يبدو أن الأطفال في غزة أقل أهمية بالنسبة لليونيسف من الأطفال في أوكرانيا”.

والجدير بالذكر أن روسيا نفذت عملية عسكرية ضد أوكرانيا المجاورة في فبراير 2022 وهي في حالة حرب منذ ذلك الحين. وبدأت الحرب في غزة بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2023، ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الأحد.

وقال نيبينزيا للمجلس: “إن رفض مدير اليونيسف إبلاغ مجلس الأمن بالمأساة الرهيبة المتمثلة في مقتل عشرات الآلاف من الأطفال في غزة هو خطوة سافرة تستحق إدانتنا الشديدة”.

وقال متحدث باسم اليونيسيف إن راسل كان حاضرا في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا للتركيز على معالجة الأزمات الإنسانية. ولم تتمكن من تعديل جدول أعمالها لتقديم إحاطة إلى مجلس الأمن.

وقالت المتحدثة: “عرضت السيدة راسل الإدلاء ببيانها نيابة عنها أمام مدير الطوارئ”. “لقد أطلع المدير التنفيذي لليونيسف مجلس الأمن عدة مرات على حالة الأطفال في غزة، وهو يقدر تركيز المجلس على الأطفال المتأثرين بالحرب”.

لقد اجتمع مجلس الأمن عشرات المرات لمناقشة الحرب في غزة، كما أن القوات المسلحة وقوات الأمن الإسرائيلية، وحركتي حماس والجهاد الإسلامي، والقوات الروسية، جميعها مدرجة في القائمة العالمية السنوية لمرتكبي أعمال العنف ضد الأطفال.

واتهم نيبينزيا يوم الخميس واشنطن أيضا بالمسؤولية عن مقتل أطفال في غزة بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في المجلس لحماية إسرائيل خلال الحرب. وأضاف أن الولايات المتحدة تجاهلت الدعوات الروسية لعقد اجتماع بشأن الأطفال في غزة في ديسمبر الماضي.

ورفضت القائم بأعمال السفيرة الأمريكية دوروثي شيا مزاعم نيبينزيا وقالت للمجلس: “فكرة أن الولايات المتحدة مسؤولة عن المعاناة الرهيبة هناك غير مقبولة بالنسبة لنا ونحن نرفضها بشدة”.

وأدلى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، ببيان خلال اجتماع مجلس الأمن يوم الخميس عبر الفيديو من ستوكهولم. وفي تقييمه للأشهر الخمسة عشر الماضية منذ بدء الحرب في غزة، كان صريحا: “لقد قُتل الأطفال، وتضوروا جوعا، وتجمدوا حتى الموت”.

وأضاف: “لقد تم تشويههم وتيتمهم وفصلهم عن عائلاتهم”. وأضاف: “أقل التقديرات تشير إلى أن أكثر من 17 ألف طفل في غزة فقدوا أسرهم… وجيل كامل يعاني من صدمة نفسية”.

وكجزء من وقف إطلاق النار، تعمل الأمم المتحدة وغيرها على زيادة المساعدات الإنسانية لغزة بشكل كبير.

المصدر: وكالات