خلال مؤتمر صحفى مع نظيره الصومالى.. الرئيس السيسى: أمن واستقرار الصومال الشقيق جزء لا يتجزأ من أمننا القومي
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، أن مصر ستدعم وتتعاون دائمًا مع جمهورية الصومال لتحقيق المزيد من النجاحات. وقال: “إن أمن واستقرار الصومال الشقيق جزء أساسي من أمننا الوطني”.
وشدد الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، بقصر الاتحادية اليوم، على ضرورة تكثيف الجهود للحفاظ على السلام والأمن في منطقة القرن الأفريقي، بما له من انعكاسات على الأمن العالمي.
وأضاف: “اتفقنا على أهمية عقد قمة ثلاثية ثانية بين مصر والصومال وإريتريا لتعزيز الشراكة، حيث إن “قمة أسمرة” التي عقدت في 10 أكتوبر 2024 مثلت التنسيق بين الدول الثلاث نقلة نوعية في العلاقات، كما ناقشت المناقشات سبل تحسين التنسيق بشأن القضايا الإقليمية في إطار الالتزام “بدعم الصومال الشقيق”. “الركائز الأساسية لاستقرار منطقة القرن الأفريقي”.
وتابع الرئيس: “تحدثت مع أخي الرئيس حسن شيخ محمود حول مختلف القضايا والتطورات الإقليمية، بما في ذلك الوضع الأمني والسياسي في القرن الأفريقي وأمن البحر الأحمر”.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر:
“بسم الله الرحمن الرحيم أخي فخامة الرئيس د. حسن شيخ محمود. رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة، بداية يسعدني أن أرحب بسيادتكم والوفد المرافق لكم في بلدكم الثاني “مصر”… حيث تؤكد زيارتكم الكريمة على الروابط والعلاقات القوية القائمة منذ فترة طويلة بين بلدينا وشعبينا.
كما تأتي زيارتك أخي فخامة الرئيس في وقت تطورت فيه العلاقات بين مصر والصومال بشكل كبير، حيث أن اجتماعنا اليوم هو اللقاء الرابع الذي يجمعنا منذ يناير 2024 لبحث المشترك لتمثيل المصالح. لشعبينا الشقيقين.
السيدات والسادة، أيها المشاركون الأعزاء، تحدثت مع أخي فخامة الرئيس حسن شيخ محمود، حول مختلف القضايا والتطورات الإقليمية، بما في ذلك الوضع الأمني والسياسي في منطقة القرن الأفريقي وأمن البحر الأحمر. واتفقنا على ضرورة تكثيف الجهود للحفاظ على السلام والأمن في هذه المنطقة الحيوية التي تؤثر على الأمن العالمي.
كما اتفقنا على أن “قمة أسمرة” بين مصر والصومال وإريتريا، التي عقدت في 10 أكتوبر 2024، مثلت نقلة نوعية في العلاقات والتنسيق بين بلدينا، حيث حددت المناقشات سبل تحسين التنسيق في القضايا الإقليمية في إطار الاستعداد. إطار لدعم الصومال الشقيق باعتباره ركيزة أساسية لاستقرار منطقة القرن الأفريقي. واتفقنا على أهمية عقد قمة ثلاثية ثانية لتعزيز هذه الشراكة.
كما ناقشنا خلال مباحثاتنا اليوم التطورات العامة في العلاقات الثنائية بين البلدين. وناقشنا التقدم المحرز بعد تشغيل خط مصر للطيران بين القاهرة ومقديشو. واتفقنا على ضرورة الحفاظ على الزخم الحالي لتعزيز علاقاتنا الثنائية في الفترة المقبلة من خلال تدابير إضافية ومحددة في مجالات الصحة والتعاون القضائي وبناء القدرات ومجالات أخرى.
وفي المجال العسكري، اتفقنا على مواصلة العمل المشترك لتنفيذ بروتوكول التعاون العسكري الموقع بين البلدين في القاهرة في أغسطس 2024.. بهدف تعزيز قدرات الدولة الصومالية ومؤسساتها الوطنية. لحفظ الأمن والاستقرار ومكافحة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة.
وفي هذا السياق، ناقشنا بالتفصيل مسألة مشاركة القوات المصرية في مهمة الاتحاد الأفريقي الجديدة في الصومال. واسمحوا لي أن أتحدث عن مشاركتنا في هذه المهمة التي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في الصومال ولا تهدف إلى تهديد أي دولة… فمشاركتنا إيجابية لأننا نعاني منذ أكثر من 30 عاماً مما يحدث في الصومال. الصومال…مشاركتنا تهدف بالدرجة الأولى إلى التضامن مع الأشقاء في الصومال.
حضور مشرف , نحن هنا اليوم لنستهل حقبة جديدة من التعاون المكثف، حيث قمت أنا وأخي فخامة الرئيس حسن شيخ محمود بالتوقيع على إعلان سياسي مشترك للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية… بما في ذلك المجالات السياسية والاقتصادية الأخرى. جوانب عسكرية ومحاور ثقافية واقتصادية.. وينص الإعلان على عقد مشاورات سياسية سنوية على مستوى القمة لمتابعة كافة تطورات العلاقات بين بلدينا والنظر في إجراءات تحسين التعاون في مختلف المجالات.
كما يسعدني أن أحضر اليوم مع أخي فخامة الرئيس الصومالي حفل توقيع مذكرة التفاهم بين وزارتي خارجية البلدين في مجال التدريب الدبلوماسي… وكذلك الاتفاق على تبادل الإعفاءات من تأشيرة الدخول لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية بين بلدينا لتحسين آليات التشاور السياسي والتنسيق بين مصر والصومال.
أخي فخامة الرئيس، وستظل مصر تدعم أشقائنا في الصومال دائمًا وسنعمل معًا لتحقيق المزيد من النجاحات. إن أمن واستقرار بلدكم الشقيق “عنصر أساسي في أمننا القومي”.
أهلا بك أخي فخامة الرئيس مرة أخرى كضيف كريم وكريم في بلدك الثاني “مصر”. شكرًا لك”.
المصدر: بيان الرئاسة