مع قرب انسحابها نهائيا.. إسرائيل تواصل توغلها وحرق المنازل جنوب لبنان

منذ 7 ساعات
مع قرب انسحابها نهائيا.. إسرائيل تواصل توغلها وحرق المنازل جنوب لبنان

وليل الخميس، دخل الجيش الإسرائيلي بلدة بني حيان في جنوب لبنان وأحرق عددا من المنازل هناك.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن قوة إسرائيلية دخلت بلدة بني حيان الجنوبية عند منتصف الليل وقامت بعملية تطهير بالأسلحة الرشاشة أدت إلى إحراق عدة منازل. وتواصل هذه القوة عملها في الأحياء حتى صباح اليوم وتستمر في إحراق المنازل ومبنى بلدية بني حيان.

يشار إلى أنه تم الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 تشرين الثاني/نوفمبر. وبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار فجر اليوم التالي. وتنتهك إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار بشكل يومي منذ دخوله حيز التنفيذ.

وينص الاتفاق على انتشار الجيش اللبناني وقوى الأمن في منطقة جنوب لبنان والانسحاب الإسرائيلي التدريجي من الجنوب نحو الخط الأزرق مع إسرائيل خلال فترة تصل إلى 60 يوما. وتنتهي المهلة البالغة 60 يوما فجر الاثنين المقبل.

وفي بلدة الناقورة الساحلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط وعلى الحدود مع إسرائيل، اختفت علامات الحياة بين المنازل المدمرة وساد الصمت حيث لم يعود السكان بعد رغم وقف إطلاق النار الذي أنهى حربا عنيفة بين حزب الله وإسرائيل.

وقبل أيام فقط من انتهاء تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في 26 يناير/كانون الثاني، يتمركز الجيش اللبناني في المدينة منذ انسحاب القوات الإسرائيلية منها في 6 يناير/كانون الثاني.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين، يتعين على الجيش الإسرائيلي سحب قواته من جنوب لبنان خلال 60 يوما، على أن يصاحب ذلك زيادة في انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل). .

وبينما انسحب الجيش الإسرائيلي من الناقورة ومجمل مناطق القطاع الغربي من جنوب لبنان، إلا أنه لا يزال يتمركز في مناطق أخرى، لا سيما في القطاع الشرقي.

ويمنع الجيش اللبناني الأهالي من دخول الناقورة لأسباب أمنية ونادرا ما يسمح بجولات تفتيشية.

وتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك الاتفاق. منذ دخوله حيز التنفيذ، نشرت وكالة الأنباء الوطنية الرسمية في لبنان تقارير عن غارات إسرائيلية في الجنوب وتفجيرات وتجريف وتدمير منازل على يد الجيش الإسرائيلي.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن “قواته ملتزمة ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان”.

وأضاف أنها “تعمل على القضاء على التهديدات التي تواجه دولة إسرائيل ومواطنيها، بما يتوافق تمامًا مع القانون الدولي”.

قالت إسرائيل يوم الخميس إن شروط اتفاق وقف إطلاق النار مع جماعة حزب الله اللبنانية لا يتم تنفيذها بالسرعة الكافية وإن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به، لكن الجماعة المدعومة من إيران حثت على الضغط لضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان يوم الأحد. يوم الاثنين كما هو متفق عليه.

المصدر: وكالات


شارك