وزيرة التضامن: قانون الضمان الاجتماعى الجديد يشكل نقلة نوعية فى نظام الحماية الاجتماعية فى مصر

منذ 6 ساعات
وزيرة التضامن: قانون الضمان الاجتماعى الجديد يشكل نقلة نوعية فى نظام الحماية الاجتماعية فى مصر

دكتور. ترأست مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، الوفد المصري الذي حضر الفعالية الجانبية التي أقيمت على هامش فعاليات الجولة الرابعة من الاستعراض الدوري الشامل لأعمال حقوق الإنسان للدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة. الأمم المتحدة، والتي انعقدت في الفترة من 24 إلى 28 في جنيف بسويسرا، تحت رعاية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وألقى مرسي الكلمة الافتتاحية في الفعالية الجانبية، والتي كانت بعنوان “التقدم الاجتماعي والاقتصادي في مصر.. الإنجازات والتحديات”. وبدأت كلمتها بالترحيب بالحاضرين والمشاركين في هذه الجلسة، وأعربت عن سعادتها بتنظيم الفعالية من قبل وزارة التضامن الاجتماعي مع المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة في مقر الجمعية. المقر الذي نظمته الأمم المتحدة، مما يدل على الشراكة القوية بين الحكومة المصرية والهيئة المستقلة.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الدستور المصري ينص على أن “المجتمع يقوم على التكافل الاجتماعي وتلتزم الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير وسائل التكافل الاجتماعي من أجل توفير الحياة الكريمة لجميع المواطنين وفقا للوائح” إطار الحقوق الاجتماعية والاقتصادية في مصر يضمن الحق في العمل، والحق في الضمان الاجتماعي، والحق في التعليم، والحق في الصحة، والحق في السكن.

ويتوافق الإطار الاستراتيجي المتماسك لمصر مع أهداف التنمية المستدامة ويتم تنفيذه في رؤية مصر 2030، والاستراتيجية السكانية، واستراتيجية المرأة المصرية، والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.

وأشارت مايا مرسي إلى أن البلاد تواجه تحديات اقتصادية معقدة وضغوط جيوسياسية وصراعات وحروب إقليمية، وأنه على الرغم من هذه التحديات، حققت مصر تقدما ملحوظا في هذا المجال من تطوير البنية التحتية، بما في ذلك النقل والطاقة والتنمية الحضرية والاقتصادية والإصلاح الإداري، وما إلى ذلك، فضلا عن تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي وتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم والإدماج الاجتماعي، والقضاء على عدم المساواة وضمان وصول فوائد التنمية إلى جميع أجزاء المجتمع.

وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن المادة 17 من الدستور المصري تنص على أن “تكفل الدولة توفير مزايا الضمان الاجتماعي، ولكل مواطن لا يستفيد من نظام الضمان الاجتماعي الحق في الضمان الاجتماعي”. وافق البرلمان على قانون الضمان الاجتماعي الجديد الذي أصدرته الحكومة، والذي يمثل نقلة نوعية في نظام الحماية الاجتماعية في مصر، حيث يهدف إلى توفير شبكة أمان اجتماعي أكثر شمولاً واستدامة وتحويل المساعدة الاجتماعية إلى حق اجتماعي.

فهو يوفر شبكة أمان اجتماعي أكثر شمولاً واستدامة، وتوسيع قاعدة المستفيدين، واستدامة المساعدات النقدية وإدارتها، وتحسين منهجية الاستهداف والخروج من الفقر من خلال مسار التمكين الاقتصادي. كما يعمل القانون على تحسين الحماية الاجتماعية لكبار السن. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يتناول بشكل واضح العقوبات المفروضة على ارتكاب الممارسات الضارة مثل الزواج المبكر أو تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية.

وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي أنه في موازنة العام المالي 2024/2025 قامت الدولة بزيادة الإنفاق العام على برامج الحماية الاجتماعية إلى 635.9 مليار جنيه وأن برامج الحماية الاجتماعية تشمل الدعم الغذائي والتأمين الاجتماعي والصحي والإسكان الاجتماعي والمساعدات النقدية. برامج النقل. ويعد برنامج التضامن والكرامة أكبر برنامج نقدي مشروط في المنطقة، يهدف إلى تحسين ظروف الأسر الأكثر فقرا. وارتفع عدد المستفيدين إلى 4.7 مليون أسرة و500 ألف أسرة بالتعاون مع المجتمع المدني ليصل إلى 22 مليون فرد عام 2024 بتكلفة 41 مليار جنيه مصري.

ومن خلال برامج التمكين الاقتصادي استفادت 1.3 مليون أسرة من رأس المال المتجدد بحوالي 5 مليارات جنيه خلال الفترة (2014-2024)، شكلت المرأة أكثر من 70% منه، وتطوير ورقمنة أنظمة الضمان الاجتماعي وضمان حقوق العاملين في القطاع الخاص. في القطاع غير المنظم، تم إطلاق شهادة “أمان” في عام 2018، والتي تهدف في المقام الأول إلى توفير التغطية التأمينية للعمال الموسميين. بالإضافة إلى ذلك، قدمت الدولة الدعم للعمالة غير المنتظمة حيث تم صرف 6 مليارات و261 مليون جنيه منها 500 جنيه على 6 دفعات للعمالة غير المنتظمة المتضررة من جائحة كورونا. بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء صندوق لدعم العمالة غير المنتظمة ضد المخاطر المختلفة، ويضمن… الحكومة خلقت أكثر من 14 ألف فرصة عمل للأشخاص ذوي الإعاقة خلال الفترة من يناير 2023 إلى يوليو 2024، والدولة المصرية تعمل إلى… توسيع الوصول إلى التمويل من خلال توفير تحالف مالي. تعظيم الاستفادة من جميع مقدمي الخدمات المالية في مصر من خلال الاستفادة من البنية التحتية التكنولوجية وغير التكنولوجية للوصول إلى إجمالي 4000 نقطة مالية في جميع محافظات مصر، تغطي ما يقرب من 5 ملايين مشارك.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن مصر تعمل أيضًا على تعزيز التنمية المستدامة من خلال السياسات الموجهة نحو الأسرة. وتركز هذه التدابير على تعزيز الأسرة اقتصادياً واجتماعياً، وتحسين نوعية الحياة وتعزيز تماسكها واستقرارها بهدف (الفقر، تحسين مستوى معيشة الأسرة، تمكين المرأة، تحسين صحة الأمهات والأطفال، زيادة الفقر). معدلات الالتحاق بالمدارس)، وإنهاء العنف ضد النساء والأطفال وتعزيز التماسك الأسري.

كما حدث في السنوات الأخيرة تغير فيما يتعلق بالأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية، حيث بدأت مصر في اعتماد المبادئ التوجيهية الدولية للانتقال من الرعاية المؤسسية إلى الرعاية الأسرية (مغادرة المؤسسات) من خلال الرعاية الأسرية البديلة (عدد الأطفال 20 ألف طفل في 19,800 عائلة).

كما اعتمدت مصر لأول مرة قانون رعاية كبار السن رقم 19 لسنة 2024 والذي يمثل نقلة نوعية في مجال حماية ورعاية كبار السن في المجتمع. ويجري أيضًا تطوير اللوائح الداخلية. ويوجد 176 دار رعاية تقدم مرافق الرعاية الاجتماعية للمسنين، ويبلغ إجمالي عدد المستفيدين حوالي 4700 مسن. ويبلغ عدد الأندية 190، وعدد المستفيدين 56 ألفاً من كبار السن، ويبلغ عدد كبار السن المستفيدين من برنامج الدعم النقدي «كرامة» نحو 524,623 مسنا.

تلتزم الحكومة بحماية المشردين: من خلال 22 مرفق رعاية / مأوى يخدم 722 مستفيدًا من كبار السن وبالتعاون مع السلطات الوطنية، طورت الحكومة أيضًا منصة للزواج قبل الزواج دربت 1.2 مليون شاب وشابّة ووصلت إلى أكثر من 5 أشخاص. مليون مستفيد. تعمل المنصة على تعزيز المعرفة حول إمكانية الزواج ومنع العنف المنزلي والممارسات الضارة تجاه النساء والفتيات، من بين العديد من المواضيع الأخرى.

دكتور. وأشارت مايا مرسي إلى أن صندوق مكافحة المخدرات في مصر يمثل الآلية الوطنية للحد من الطلب على المخدرات من خلال خدمات وقاية وعلاجية عالية الجودة وقائمة على الأدلة ومتسقة مع نهج قائم على حقوق الإنسان. ومؤخراً، أطلقت مصر، تحت رعاية فخامة الرئيس المصري وبالتعاون مع كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية ذات الصلة، الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات (2024-2028)، وأنشأت شبكة شبابية تضم أكثر من 34 ألف متطوع لتقديم المساعدة. تمكينهم من المشاركة الفعالة في برامج الوقاية والتوعية من خلال تقديم أدلة الوقاية القائمة على الأدلة في 10000 مدرسة و 26 جامعة و إطلاق 1000 مركز شبابي وإطلاق حملات توعوية إعلامية تصل إلى 76 مليون مشاهد على المنصات الرقمية.

بالإضافة إلى ذلك، تم تقديم خدمات العلاج والتأهيل الميسرة وفق المعايير الدولية في 34 مركزاً طبياً، واستفاد من هذه الخدمات أكثر من 170 ألف مدمن. وتم تنفيذ برنامج دمج اجتماعي شامل للمدمنين المتعافين على أساس نهج حقوق الإنسان لمكافحة الوصمة الاجتماعية بينهم.

وفي نهاية حديثها قالت د. مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي: نحن ندرك التحديات الاقتصادية المستمرة ونظل ملتزمين بتحسين أدائنا الاقتصادي. وينصب التركيز على زيادة الاستثمار في الشركات الناشئة وتحسين الوصول إلى التمويل وخلق بيئة مواتية للابتكار، وهو ما لا يزال أمامنا الكثير من العمل للقيام به، مثل زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل. لقد عملنا منذ عقود على تغيير العقليات ورفع مستوى الوعي حول مختلف قضايا حقوق الإنسان. وقد أثبت استخدام الفن والمسرح حتى الآن أنه أفضل أداة لرفع مستوى الوعي. ومع ذلك، فإن هذا ليس مجرد مربع يجب وضع علامة عليه، بل هو جهد استمر لعقود من الزمن للبناء عليه. نحن ندرك قيمة التعاون الدولي ونسعى جاهدين لبناء شراكات مع المنظمات الدولية وجميع وكالات الأمم المتحدة وشركاء التنمية الآخرين للاستفادة من الخبرات وتبادل أفضل الممارسات وتعزيز التقدم نحو… “تسريع النمو الاقتصادي” المستدام والشامل.

المصدر: رئاسة مجلس الوزراء


شارك