وزيرا الثقافة والتخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي يشهدان توقيع اتفاق منحة مشروع تطوير دار الأوبرا

منذ 24 ساعات
وزيرا الثقافة والتخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي يشهدان توقيع اتفاق منحة مشروع تطوير دار الأوبرا

دكتور. أحمد فؤاد حنو وزير الثقافة ود. شهدت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والسفير إيواي فوميو، سفير اليابان لدى مصر، توقيع اتفاقية تنفيذ تحسين مشروع تمويل تجهيز المركز الثقافي الوطني “دار الأوبرا المصرية”، وذلك في حضور د. لمياء زايد، رئيس دار الأوبرا المصرية، والسيد كاتو كين الممثل الرئيسي لمكتب جايكا في مصر. وتبلغ قيمة المنحة 180 مليون ين ياباني أي ما يعادل (1.17 مليون دولار) بهدف تحسين البنية التحتية لدار الأوبرا وكفاءة مسارحها من خلال تطوير الأجهزة والتجهيزات وتحسين الخدمات وزيادة عدد العاملين فيها. توسعة قاعة المسرح الكبير.

دكتور. وقال أحمد فؤاد حنو، إن اتفاقية المنحة اليابانية للمشروع تهدف إلى تحسين مرافق المركز الثقافي القومي المصري “دار الأوبرا بالقاهرة”. يعد المشروع علامة فارقة مهمة في جهودنا المستمرة لتعزيز المشهد الثقافي في مصر وتوفير بيئة تشجع الإبداع والابتكار والتعبير الفني.

وأضاف أن دار الأوبرا المصرية، باعتبارها منصة للفنانين المحليين والعالميين، كانت دائمًا منارة للتميز الفني، وأن دار الأوبرا المصرية، بالإضافة إلى دورها كمركز ثقافي وطني، تعد أيضًا رمزًا للتراث الثقافي العميق. العلاقات بين مصر واليابان، مشيرًا إلى أن اتفاقية المنحة هي شهادة على التعاون المستمر بين مصر وشركائنا، الذين يعد دعمهم أمرًا بالغ الأهمية لنجاح هذا المسعى. وقال إن المشروع يساعد في الحفاظ على تراثنا الثقافي الغني مع تشكيل المستقبل بأدوات وتقنيات حديثة تدعم الابتكار في الفنون. وشكر الشركاء على مساهمتهم وأكد على التعزيز المستمر لنظام ثقافي مزدهر لا يحتفل بالماضي فحسب، بل يتطلع أيضًا إلى المستقبل بأمل وتصميم.

وفي كلمتها قالت د. رانيا المشاط أن احتفال اليوم يمثل علامة فارقة جديدة في الشراكة التاريخية مع اليابان، وهي الشراكة التي تأسست عام 1954 وازدهرت على مدى عقود على أساس الاحترام المتبادل والطموحات المشتركة والالتزام الراسخ بالتنمية المستدامة والحوار الثقافي، كما ساهمت اليابان في افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يعد منارة ثقافية مصرية لكل دول العالم.

وصرحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الشراكة المصرية اليابانية تتسم بالتنوع في مجالات التعاون، وهو ما انعكس في إنجازات ملموسة في مختلف القطاعات، وأن “ملف التعاون المصري الياباني” يمثل هذا التكامل بين “رؤية مصر” 2030”. و”برنامج عمل الحكومة (2024-2027)” مع أولويات التنمية اليابانية، مع تسليط الضوء على أن اليابان قدمت دعمًا استثنائيًا لمصر من خلال التعاون التنموي على مدى سبعة عقود.

كما أكد المشاط أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعمل بشكل حثيث على تعزيز هذه الشراكة وتوسيع آفاقها، مستشهدا بزيارته لليابان في ديسمبر الماضي والتي أكدت متانة العلاقات الثنائية، حيث تم التوقيع على ثلاث مذكرات تفاهم. وقعها مع نائب وزير الخارجية الياباني السيد فوجي هيسايوكي. ومن بينها اتفاقية منحة لتطوير تجهيزات المركز الثقافي الوطني.

وأوضحت المشاط أهمية هذه الاتفاقية التي تهدف إلى تحسين الكفاءة التشغيلية لدار الأوبرا المصرية مع الحفاظ على دورها كمنارة للفن والموسيقى والفكر والمعرفة، وتجهيز المركز الثقافي القومي بالأنظمة الحديثة والمؤكدة. مكانتها كأهم معلم ثقافي وفني في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وأضافت أن توقيع هذه الاتفاقية ليس مجرد خطوة نحو الحفاظ على مكانة دار الأوبرا، بل هو احتفال بالتراث الغني للتعاون الممتد لأكثر من 70 عامًا لخلق مستقبل تزدهر فيه الثقافة والفن. لتظل اليابان شريكًا وثيقًا في مسار التنمية في مصر.

ومن جانبه، قال السفير فوميو إيواي، سفير اليابان بالقاهرة، إن اتفاقية اليوم تأتي استمرارًا لجهود الحكومة اليابانية لتطوير دار الأوبرا المصرية، وتعميق العلاقات المصرية اليابانية، وتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين في مجالات التنمية المختلفة. تعزيز القطاعات.

وأعرب السيد كاتوكين ممثل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية والتي تتزامن مع نهاية سبعة عقود من علاقات التعاون التنموي المصرية اليابانية وتعد دليلاً على الثقة في علاقات الصداقة الدائمة. بينهما كما شكر د. رانيا المشاط، وزيرة التعاون الاقتصادي والتعاون الدولي، لجهودها في تحقيق هذه الاتفاقية، والتي تعكس التزام جايكا بتعزيز الثقافة والإبداع والفنون والتعليم كمكونات أساسية للتنمية.

جدير بالذكر أن الحكومة اليابانية قدمت منحة للحكومة المصرية عام 1983 لإعادة بناء دار الأوبرا المصرية وتم الانتهاء من بنائها عام 1988. ومنذ ذلك الحين، استطاعت أن تحتل مكانة كمركز للأنشطة الثقافية في مصر، وتبلغ قيمة المنح والتعاون الفني من اليابان نحو 2.4 مليار دولار، في حين تجاوز تمويل التنمية منذ عام 1954 7.2 مليار دولار.

المصدر: آسا


شارك