بال .. وزير التعليم يؤكد : تحسين الأوضاع المادية للمعلمين على رأس الأولويات

منذ 21 ساعات
بال .. وزير التعليم يؤكد : تحسين الأوضاع المادية للمعلمين على رأس الأولويات

أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف، أن تحسين الأوضاع المالية للمعلمين يأتي على رأس أولويات الوزارة، لافتاً إلى أنه يتم حالياً بذل جهود كبيرة في هذا الصدد.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده عبد اللطيف، اليوم الأحد، مع 2600 من مديري المدارس المتوسطة والثانوية بمحافظات الجمهورية ضمن جلسات الحوار المجتمعي حول مقترح البكالوريا المصرية. وذلك بهدف مناقشة ملامح النظام الجديد ودراسة الآراء والمقترحات في هذا الشأن.

وفي بداية الاجتماع، أشاد الوزير محمد عبد اللطيف بالجهود المتميزة التي يبذلها مديرو المدارس والمعلمون بجميع محافظات الجمهورية، مشيراً إلى نجاحهم في التغلب على تحدي الكثافة الصفية ومعالجة نقص المعلمين الذي أدى إلى التحاق الطلاب بمدارس مختلفة في البلاد. على مستوى الجمهورية بأكملها بنسبة لا تقل عن 85% ونوه بجهود المعلمين منذ بداية العام الدراسي لتذليل معوقات العملية التعليمية وشكرهم على جهودهم وإتقانهم للعمل خلال العام الدراسي لآخر مرة في الموقع وأن ما تم تحقيقه هو النجاح. إن معلمي مصر هم أبطالها الحقيقيون، حيث يتحكمون في العملية التعليمية داخل الفصل الدراسي ويتم اتخاذ القرارات من خلالهم.

وقال الوزير إن الركيزة الأساسية التي يتم العمل عليها هي استكمال رؤية الوزارة للنهوض بالعملية التعليمية ووضع حلول وآليات لمشكلات النظام التعليمي، مؤكدا أنه مستعد لسماع آراء ومقترحات مديري المدارس للاستماع إليها. لتعاملهم المباشر مع الطلاب وأولياء أمورهم فضلا عن مسؤوليتهم عن إدارة التعليم داخل المدارس ويشير إلى أن أهم شيء في العملية التعليمية هو إدارة الفصول الدراسية وإدارة التعليم داخل المدارس.

واستعرض الوزير تفاصيل مقترح نظام “شهادة البكالوريا المصرية”، وأشار إلى أن نظام “التعليم الثانوي العام” في وضعه الحالي نظام صعب على الطلاب وأولياء الأمور، مضيفا أن امتحان الثانوية العامة الحالي يحدد باستمرار مصير الطالب هو الذي يحدد حياته ويقرر له الجامعة التي سيدرس فيها والمهنة التي سيمارسها. لا يوجد خيار أمام الطالب لتغيير مسار دراسته أو مستقبله عند مواجهة ظروف قاهرة.

وشدد وزير التربية والتعليم على أنه كان ينبغي أن يؤخذ الوضع الحالي للتعليم الثانوي العام في الاعتبار، وأوضح أن مقترح “البكالوريا المصرية” هو مشروع يتماشى مع أنظمة التعليم العالمية وتغيرات العصر، بما في ذلك بعض المستخدمة حاليا في مصر.

وأوضح أن الهدف الأساسي من هذا المقترح هو السماح للطالب بتحديد مصيره وتحديد مستقبله، لافتاً إلى أنه بهذا المقترح يقدم حلاً لأهم المشاكل التي يواجهها النظام الحالي، ألا وهي إعطاء إتاحة الفرصة للطالب لتحسين نفسه أكثر من مرة وإتاحة الفرصة له لتحقيق حلمه من خلال جهوده والمسار الذي سيكمله في حياته.

وأشار الوزير إلى أن مقترح نظام البكالوريا لم يطرح قبل بداية العام الدراسي لأنه، بالإضافة إلى تغيير القانون، يتطلب حوارا مجتمعيا لفترة كافية حتى يكون هناك توافق مجتمعي عليه هذا النظام وموافقة مجلس النواب، مضيفا أنه رأى أن هيكلة التعليم الثانوي قبل بدء العام الدراسي أمر ضروري نظرا للضغط العصبي الذي يتعرض له الطلاب، ولهذا تمت إعادة الهيكلة لتقليل العدد المواضيع والسماح للمعلمين بذلك استكمال المناهج الدراسية داخل المدارس حسب عدد الساعات المعتمدة لكل مادة.

وأضاف أن الوزارة تعتزم الاستماع بعناية لكافة المقترحات والرؤى حول مقترح البكالوريا المصرية خلال جلسات الحوار مع المجتمع للوصول إلى صيغة توافقية حول المقترح، مشددًا على أهمية دور مديري المدارس والمعلمين في توضيح المشكلة. اقتراح الطلاب وأولياء الأمور والتأكيد على أن دور المعلم ومدير المدرسة هو تقديم المعرفة الشاملة والرسائل المطمئنة لأولياء الأمور من خلال اجتماعات منتظمة في المدارس.

وقد أشاد الحضور بالاجتماع لقولهم أن الاقتراح المقترح يمثل نظامًا أفضل من نظام المدارس الثانوية الحالي. كما قدم المشاركون عدداً من الاقتراحات، منها إمكانية دمج نظام المشروعات والتقييمات المقدمة من الطلاب لتحقيق الانضباط، وزيادة معدلات حضور الطلاب في المرحلة الثانوية، وتطوير أدوات النشاط الطلابي لجذب الطلاب إلى المدارس، فضلاً عن أهمية تكثيف آليات تدريب المعلمين في النظام الجديد في حال تطبيقه.

كما أشادوا بالجهود والآليات التي تم تنفيذها وانضباط العملية التعليمية في العام الدراسي الحالي، فضلا عن اللقاءات الدورية التي يعقدها الوزير مع مختلف أطراف المنظومة التعليمية لعرض وحل المشاكل والتحديات على أرض الواقع. والنجاحات التي تحققت خلال فترة زمنية قصيرة.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (AHA)


شارك