مجلس النواب يرفض بشكل قاطع أي ترتيبات أو محاولات لتغيير الواقع الجغرافى والسياسى للقضية الفلسطينية

منذ 1 يوم
مجلس النواب يرفض بشكل قاطع أي ترتيبات أو محاولات لتغيير الواقع الجغرافى والسياسى للقضية الفلسطينية

أكد المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، اليوم (الاثنين)، رفض المجلس القاطع لأي اتفاقات أو محاولات لتغيير الواقع الجغرافي والسياسي للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن مقترحات تهجير الفلسطينيين لا تقتصر على تهديد الفلسطينيين. ويشكل الفلسطينيون وحدهم تهديدا كبيرا للأمن والاستقرار الإقليميين.

وقال المستشار الجبالي خلال الجلسة العامة في كلمته حول القضية الفلسطينية: “إن مجلس النواب المصري يقف اليوم ليعبر عن موقفه الثابت والداعم لقضية الشعب الفلسطيني الشقيق، وهي قضية ليست قضية نضالية فقط”. نضال الشعب من أجل حقوقه المشروعة، بل يجسد اختبارا لقيم العدل والسلام والاستقرار التي نؤمن بها”.

وأضاف: “إن دعمنا للشعب الفلسطيني ليس مجرد التزام سياسي، بل هو تفضيل للحقيقة والجانب الصحيح من التاريخ، خاصة في ظل الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها هذا الشعب غير المنكسر وخسارة الوطن”. دماء الأطفال والنساء والشيوخ أمام أعين العالم”.

وتابع رئيس مجلس النواب: “إن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى في غزة هو مجرد خطوة أولى في طريق طويل نحو السلام. وجاء هذا الاتفاق في نقطة تحول عاش فيها الشعب الفلسطيني مرارة الحصار والجوع والقمع لأكثر من خمسة عشر شهرا، “أمام عجز دولي مشبوه عن التصدي لتهديد خطير للسلم والأمن الدوليين”.

وأكد أن جهود مصر تتزامن مع الجهود المخلصة التي تبذلها الولايات المتحدة الأمريكية وشقيقتها قطر لتثبت مرة أخرى أن مصر تظل القلب النابض لمشاكل الأمة العربية. وقال: “مصر تعاونت منذ اللحظة الأولى. بذلنا كل التفاني والإخلاص لتحقيق هذا الاتفاق ونواصل جهودنا اليوم”. غزة.

وأضاف: “لا يمكننا أن نتجاهل الخطر الكبير الذي تمثله الأطروحات المتداولة حول طرد الفلسطينيين من أرضهم، ونشير إلى أن هذه الأفكار تقوض الحقيقة الثابتة بأن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية سكانية أو نزاع جغرافي، ينبغي حلها”. تم تجاهلها بالكامل”. بل هي مسألة شعب يناضل من أجل حقوقه التاريخية وشرعيته. فهل يمكن لأحد أن يتصور أن الفلسطينيين، الذين قدموا آلاف الشهداء، وبذلوا الغالي والنفيس، يمكن أن يكونوا مستعدين للاستسلام؟ أرضهم ومقدساتهم مقابل بديل؟

وتابع: “يجب على الجميع أن يدركوا أن الشعب الفلسطيني ليس مجرد مجموعة من الناس يبحثون عن الحماية، بل هو شعب له تاريخ عريق وأرض مقدسة وحق أصيل لا يسقط بالتقادم”. التنازل عن الحق، ولن تتنازل الأمة العربية قبلهم عن هذا الحق”.

وأشار إلى أن مجلس النواب المصري أكد أن مثل هذه المقترحات التي تسعى للالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني لا تهدد الفلسطينيين فحسب، بل تشكل تهديدا خطيرا للأمن والاستقرار الإقليميين. لأنه يمكن أن يعيق جهود الحفاظ على وقف إطلاق النار الحالي وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، كما أن تهجير الفلسطينيين يعني إمكانية انتشار الصراع إلى دول أخرى، الأمر الذي ستكون له عواقب كارثية على المنطقة بأكملها.

وشدد المتحدث باسم المجلس على أن مجلس النواب “يرفض رفضا قاطعا أي اتفاقات أو محاولات لتغيير الواقع الجغرافي والسياسي للقضية الفلسطينية”. لأن مثل هذه السياسات في الماضي لم تؤد إلا إلى تعميق الأزمة وإدامة الظلم. دولتهم المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما تضمن أمن واستقرار المنطقة برمتها، ولن يتحقق هذا الهدف إلا من خلال إطلاق عملية سياسية جادة وشاملة. “ويشمل ذلك تمكين سلطة الدولة الوطنية الفلسطينية من القيام بواجباتها في غزة والضفة الغربية، فضلا عن دعم مشاريع الإنعاش وإعادة الإعمار وتدفق المساعدات الإنسانية.”

وأضاف الجبالي: “على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني. وهذه ليست مسؤولية عربية فقط، بل هي واجب أخلاقي وإنساني على العالم أجمع”. وأكد أن مصر زرعت بذور السلام في المنطقة. وعلى مدى سنوات طويلة، وتحت قبة مجلس النواب المصري، كانت وسنواصل الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ونرفض بكل حزم كل محاولات حل القضية الفلسطينية أو المساس بحقوق هذا الشعب العظيم. فالقضية الفلسطينية ليست قضية العرب فقط، بل هي قضية الإنسانية جمعاء .

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (AHA)


شارك