كامل الوزير: نسعى لزيادة مدارس التكنولوجيا التطبيقية إلى 200 مدرسة

منذ 4 شهور
كامل الوزير: نسعى لزيادة مدارس التكنولوجيا التطبيقية إلى 200 مدرسة

أكد نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل كامل الوزير، أنه يجري التنسيق بين الوزراء المعنيين لزيادة عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مصر من 52 مدرسة حالياً إلى 200 مدرسة بمختلف المحافظات.

وقال الوزير – في تصريحات خلال حفل تخرج الدفعة الثالثة بمدرسة السويدي للتكنولوجيا التطبيقية اليوم الخميس، والذي أقيم تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء – إن مشاركة الوزارة والقطاع الخاص ستكون تكون في إدارة دراسات مراكز التدريب المهني والتي تمنح خريجيها دبلوم التدريس الصناعي على نمط القطاع الخاص وبمهاراتها التي تخصص بها مدرسة لكل وظيفة أو مصنع محدد يستفيد منه خريجوها بعد التخرج في المصانع.

وأشار إلى الأهمية الكبيرة للمدارس التكنولوجية في تطوير المنظومة الصناعية المصرية من خلال تطوير ودعم العنصر البشري وتجهيزه بأحدث الأساليب والأنظمة الحديثة المستخدمة في الصناعة والمطبقة في جميع أنحاء العالم، حيث يقوم العنصر البشري يعتبر أساساً أساسياً لتحقيق التنمية المطلوبة.

واستعرض نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، ملامح خطة النهوض بصناعة مصر كمحرك للتنمية الاقتصادية، حيث يحتل قطاع الصناعة حاليا المركز الأول من حيث مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، بـ 16 %. وهو رقم لا يتوافق مع طموحات الدولة المصرية وجاري العمل على زيادته إلى 20% خلال الفترة المقبلة.

وأشار إلى أن هذه الخطة ترتكز على سبعة محاور استراتيجية، منها ترشيد الواردات وخفض الواردات وتلبية احتياجات السوق المحلية ومتطلبات الإنتاج من خلال الترويج للمصنعين المصريين وجذب المستثمرين الدوليين وتعزيز القاعدة الصناعية. بهدف زيادة الصادرات خاصة الصناعات الخضراء والإلكترونية مع الاهتمام بتحسين المواصفات الفنية للصناعة المصرية.

وأضاف وزير الصناعة والنقل أن من بين محاور الاستراتيجية الترخيص الفوري لإعادة التشغيل، ودعم المصانع المتعثرة، وزيادة حجم النشاط وزيادة الطاقة الإنتاجية، وتقديم الدعم الفني للمصانع من خلال المساعدة في الحصول على شهادات المطابقة الدولية كما وكذلك يشمل توظيف العمالة ما يساهم في تقليل نسبة البطالة، بالإضافة إلى التركيز على تدريب وتأهيل الموارد البشرية والعاملين الفنيين من خلال جهات التدريب ومراكز البحوث والجامعات المصرية التابعة للوزارة من أجل الحفاظ على كفاءاتهم. المستوى وزيادة الاحترافية مما ينعكس على جودة الصناعة وتصديرها للخارج لجلب العملة الصعبة.

وأشار الوزير إلى أن تنفيذ هذه الخطة يتم التخطيط له وفق أولويتين، حيث أن الأولوية العاجلة تتمثل في التصديق الفوري على كافة القرارات التي تساهم في حل أي مشاكل للمصانع المتوقفة من أجل إعادة تشغيلها في أسرع وقت ممكن. لإجراء حوار تعاوني واجتماع مع أصحاب المصانع المهجورة لبحث خيارات إعادة تأهيلها وتشغيلها واستكمال عملها. إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصناعة (2024-2030) والعمل على تحقيق أهدافها بما يسهم في جعل مصر مركزاً للإنتاج المستدام، فضلاً عن البرنامج الوطني “في إطار مبادرة “مصنعك دائماً يعمل” ونداء على كافة المصانع المتعثرة أن تقدم للوزارة أسباب فشلها في حل هذه المشكلات، إطلاق “منصة مصر للصناعة الرقمية” والتي تتيح للمستثمرين التقدم مباشرة من خلال المنصة لتسهيل الإجراءات على المستثمرين، بالإضافة إلى إنشاء “منصة مصر للصناعة الرقمية” مكتب خدمة ودعم المستثمرين داخل الوزارة لمتابعة وتسهيل إجراءات إصدار التراخيص بالتنسيق مع الهيئة العامة للتنمية الصناعية.

وأشار الوزير إلى أن الأولوية الثانية تتضمن عدة محاور أبرزها جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية ودعم التعاون مع القطاع الخاص في المشروعات الكبرى المتعلقة بتنمية وطرح المناطق الصناعية تحت مظلة ما يسمى المطور الصناعي. والتي تشير إلى قيام تكليف بتطوير وإدارة بعض المناطق الصناعية وفق أعلى المعايير والممارسات العالمية، كما نعمل على ضمان جودة المنتج لفتح أسواق التصدير، والاهتمام بتطوير ودعم الصناعات في المحافظات والقرى (مشروع القرية المنتجة أو المحافظة الإنتاجية) في إطار إنشاء خريطة الصناعة في مصر بعنوان “خريطة مصر الصناعية”.

وأشار الوزير إلى أن وزارة الصناعة تعمل جاهدة على خلق فرص عمل جديدة في القطاع الصناعي، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد العاملين في القطاع الصناعي إلى 7 ملايين عامل بحلول عام 2030، أي ضعف العدد الحالي البالغ 3.5 خلال العام 2030. زيادة معدلات التوظيف في المجمعات الصناعية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وذلك من خلال تدريب وتأهيل العمالة الفنية لتلبية احتياجات المصانع، من خلال إدارة الكفاءة الإنتاجية والتدريب المهني والتي تمتلك 41 مركزا في 17 محافظة بجميع أنحاء الجمهورية. بالإضافة إلى معهد إعداد الكوادر ومركز التكنولوجيا المتميزة.

وأضاف أن الهيئة تتعاون مع القطاع الخاص، حيث تم منذ عام 1989 إنشاء نظام محطات التدريب في المنشآت الصناعية، بهدف رفع مستوى الأداء في المنشآت من خلال تدريب المتخصصين اللازمين لذلك، بأعداد كبيرة، بالإضافة إلى وبلغ عدد معهد التبين للدراسات المعدنية، الذي يقوم بالتدريب في مجالات التعدين والمعادن والهندسة الكهربائية والهندسة الميكانيكية والطاقة والبيئة والإدارة والهندسة الصناعية، 114 محطة تدريب في مختلف المحافظات.

وأشار إلى أنه تتم دراسة إشراك الوزارة والقطاع الخاص في إدارة مراكز التدريب المهني التي تمنح خريجيها دبلوم التدريس الصناعي بأسلوب القطاع الخاص ومهاراته، وتخصيص مدرسة لكل نشاط محدد والتي سيستفيد منها خريجوها بعد تخرجهم في المصانع، علمًا أن إجمالي مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مصر يبلغ حاليًا 52 مدرسة في 14 محافظة، وفقًا لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني. وسيكون هناك تنسيق بين الوزراء الحكوميين المعنيين لزيادة عدد المدارس إلى 200 مدرسة على مستوى الجمهورية.

وأوضح الوزير أن إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مصر بمشاركة القطاع الخاص يهدف إلى الارتقاء بالتعليم الفني والتدريب المهني من خلال تنمية ودعم العنصر البشري وتزويده بأحدث أساليب وأنظمة التعليم والتدريب بما يتماشى مع ذلك. ذات معايير عالمية لتوفير معايير ومقاييس تتماشى مع الحداثة الصناعية وتأخذ في الاعتبار العنصر البشري باعتباره حجر الزاوية في تحقيق التنمية الصناعية.

وأشار إلى أن هذه المدارس تقدم لطلابها عددا من المزايا أهمها الحصول على شهادة مصرية مطابقة للمعايير الدولية، والحصول على شهادة خبرة من شريك الصناعة، والتدريب العملي بالمصانع خلال فترة الدراسة بالمدارس. الشريك الصناعي والشركات وتوفير فرص العمل في شركات ومصانع الشريك الصناعي بعد التخرج وكذلك وجود معدات وورش عالية الجودة والكفاءة داخل المدرسة وتوفير مكافأة مالية خلال فترة التدريب العملي.

المصدر: آسا


شارك