إسرائيل تعيد نشر قواتها لتمكين الجيش اللبنانى وإبعاد حزب الله
وانسحب الجيش الإسرائيلي من عدة قرى في جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال في بيان إنه قام مؤخراً بإعادة انتشار قواته في مواقع مختلفة من أجل، على حد تعبيره، تمكين الانتشار الفعال للجيش اللبناني تدريجياً وحل حزب الله وطرده من جنوب لبنان.
ورفضت الحكومة الإسرائيلية إعادة انتشار قوات حزب الله على طول الحدود الشمالية. وأكد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر أن حزب الله وأسلحته لا تزال في المناطق الحدودية.
أعلنت السلطة الرسمية أن إسرائيل أفرجت، الأحد، عن ستة لبنانيين اعتقلهم الجيش أثناء توافد الأهالي على بلدتي حولا ومركب.
انطلق المواطنون اللبنانيون، أول من أمس، للعودة إلى قراهم المحتلة في جنوب لبنان بعد انتهاء مهلة الستين يوماً المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار. وأطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه المواطنين أثناء محاولتهم الدخول إلى مدنهم. كما أسر الجيش الإسرائيلي عدة مواطنين لبنانيين.
وأدت الهجمات الإسرائيلية على المواطنين الذين حاولوا دخول مدنهم الجنوبية إلى مقتل 26 شخصاً، بينهم ست نساء، وإصابة نحو 150 شخصاً، بينهم 14 امرأة و12 طفلاً.
وقال مصدر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس إن إسرائيل أسرت سبعة من مقاتليه في الحرب الأخيرة.
أعلن البيت الأبيض أن حكومات لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة ستبدأ مفاوضات لإعادة المعتقلين اللبنانيين الذين تم أسرهم بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقالت قيادة الجيش اللبناني، في بيان، أمس، إن الجيش انتشر في مدينة دير ميماس في القطاع الشرقي من جنوب لبنان ومناطق حدودية أخرى بالتنسيق مع اللجنة الخماسية لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار.
يشار إلى أنه تم الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 تشرين الثاني/نوفمبر. إسرائيل لم تمتثل.
وينص الاتفاق على انتشار الجيش اللبناني وقوى الأمن في منطقة جنوب لبنان والانسحاب الإسرائيلي التدريجي من الجنوب نحو الخط الأزرق مع إسرائيل خلال فترة تصل إلى 60 يوما. ولا يزال الجيش الإسرائيلي متواجدا في بعض القرى الحدودية في جنوب لبنان.
وفي وقت سابق الأحد، قال مسؤولون أميركيون في البيت الأبيض إن إسرائيل ولبنان اتفقتا على تمديد وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير.
لكن الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم قال مساء الاثنين إن الحزب رفض تمديد مهلة الستين يوما لانسحاب إسرائيل من لبنان، قائلا إن أي عواقب لتأخير الانسحاب هي مسؤولية حزب الله الأمم المتحدة وأمريكا وفرنسا وإسرائيل.
المصدر: وكالات