الهلال الأحمر الفلسطيني: أقمنا مستشفيات ميدانية بشمال غزة لعلاج النازحين العائدين
أكد المسؤول الإعلامي في الهلال الأحمر الفلسطيني نبال فرسخ، اليوم الثلاثاء، إنشاء مستشفيات ميدانية في شمال محافظة غزة بسعة 50 سريراً لتقديم كافة الخدمات الطبية والصحية، إضافة إلى وحدات العناية المركزة لتعويض الدمار الهائل في المنطقة. المستشفيات والبدء في إعادة تأهيل المرافق الطبية المدمرة في شمال قطاع غزة.
وقال فرسخ: “أمضت آلاف الأسر والعائلات النازحة ليلتها الأولى في محافظة غزة بعد عودتها في العراء ووسط الدمار بعد أن تم مسح كامل أحياء جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا”، لافتا إلى أن سكان غزة الذين اضطروا للنزوح عدة مرات خلال الحرب أمضوا ساعات في العودة إلى مناطقهم سيرًا على الأقدام.
وأضافت أن الحاجة إلى المساعدات الإنسانية كبيرة، ولهذا حرصت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني على النزول إلى الشوارع إلى جانب سيارات الإسعاف أمس لتقديم الإسعافات الأولية للنازحين بعد أن تعرض الكثير منهم للإرهاق الشديد بسبب الازدحام. وتم توزيع المياه والطعام على العائلات النازحة خلال المسيرة التي استمرت لمدة ساعة. بالإضافة إلى ذلك، تم تقديم الدعم النفسي لهم في البداية من قبل فرق الطب النفسي وتم توزيع منشورات توجيهية لتثقيف النازحين حول كيفية اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسهم من خطر انفجار الألغام والمقذوفات.
وأشارت إلى أن هناك نقصاً حاداً في الخيام المخصصة لإيواء النازحين العائدين إلى شمال قطاع غزة، وأنه يتم التنسيق مع جميع الأطراف والشركاء في الحركة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وكذلك مع وكالات الأمم المتحدة. لبحث سبل تفعيل العمليات الإغاثية والإنسانية لتلبية احتياجات النازحين.
وأوضحت أنه تزامنا مع عودة النازحين، بدأت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالعودة إلى المرافق والمراكز الصحية التي تعرضت لدمار كبير في شمال قطاع غزة، وتلتزم بإعادة تأهيل المرافق الطبية والمرافق الصحية التابعة للجمعية تفعيل الرعاية الصحية والخدمات الطبية، مشيراً إلى أنه من المتوقع الحصول على كميات أكبر من اللقاحات والأدوية لتزويد المواطنين بالخدمات الصحية المنقذة للحياة.
وقال المسؤول الإعلامي في الهلال الأحمر الفلسطيني، إن الجمعية ملتزمة بإقامة مراكز إيواء طارئة في محافظة غزة، وخاصة في الشمال، وتنتظر الإذن بدخول الخيام خلال الأيام المقبلة، وتعمل على توريد مساعدات إنسانية وملابس ومستلزمات طبية. ومياه الشرب وتوزيعها على العوائل النازحة.
وأضافت أن خطر الإصابة بالأمراض والفيروسات لا يزال قائماً، خاصة أن ظروف النزوح صعبة وغير إنسانية، وظروف العودة قاسية أيضاً لأن الأحياء لم تعد صالحة للعيش بسبب تدمير الطرق وصعوبة الوصول إليها. المنازل والقمامة والحطام تتراكم. ولذلك، هناك حاجة ملحة لتعزيز القطاع الصحي. أولاً، يجب إعادة المراكز التي توقفت عن العمل إلى العمل، بالإضافة إلى شراء الأدوية الحيوية.