إعلان الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر وكينيا والتوقيع على 12 اتفاقية تعاون

منذ 20 ساعات
إعلان الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر وكينيا والتوقيع على 12 اتفاقية تعاون

اتفقت جمهورية مصر العربية وجمهورية كينيا، اليوم الأربعاء، على الارتقاء بعلاقاتهما إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة القائمة على القيم المشتركة والاحترام المتبادل. وأكدوا التزامهم بتعزيز الاستقرار والسلام والازدهار المشترك، معترفين بالروابط التاريخية التي تجمعهم عبر الروابط الجغرافية والثقافية والسياسية والشعبية.

جاء ذلك في إعلان مشترك أصدرته جمهورية مصر العربية وجمهورية كينيا بشأن الشراكة الاستراتيجية الشاملة. خلال زيارة الرئيس وليام ساموا روتو، رئيس جمهورية كينيا، إلى القاهرة في الفترة من 29 إلى 31 يناير بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، التقى رئيسا الدولتين لإجراء محادثات ثنائية محادثات.

وفي البيان المشترك، جددت مصر وكينيا التزامهما الراسخ بهذه الشراكة الاستراتيجية الشاملة، والتي ستشكل حجر الزاوية لتعاون أعمق وازدهار متبادل وتفتح فصلا جديدا في العلاقات الثنائية.

من أجل تحسين العلاقات بشكل ملحوظ بين مصر وكينيا، وقعت الدولتان 12 اتفاقية تعاون في مجالات: المشاورات السياسية، والتدريب الدبلوماسي، وتشجيع الاستثمار، والتعاون في الموانئ، والشباب، والفضاء، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتعليم العالي، والمساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة، والإسكان والتنمية الحضرية.

وأكدت جمهورية مصر العربية وجمهورية السنغال التزامهما بالمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي. وبناء على ذلك، اتفقا على إعداد وتوقيع وثيقة شراكة استراتيجية شاملة تحدد مجالات التعاون، وهي: العلاقات السياسية، والتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، والتعاون الأمني ومكافحة الإرهاب، وقضايا المياه، والتعاون الإقليمي، والتعاون المتعدد الأطراف، وتغير المناخ، التعاون الثقافي والتعليمي والتعاون في بناء القدرات؛ ومن شأن تنفيذ هذه المجالات أن يؤدي إلى تحقيق أقصى إمكانات العلاقات بين مصر وكينيا.

وعلى صعيد العلاقات السياسية، أدركت مصر وكينيا التحديات المتزايدة التي تواجه القارة الأفريقية في ظل نظام عالمي سريع التغير يتميز بتزايد الاستقطاب والتنافس بين القوى الكبرى، فضلاً عن الفرص التي توفرها القارة بفضل مواردها الطبيعية وشبابها وإمكاناتها الاقتصادية والتجارية. السكان ومؤشرات التنمية الواعدة.

وفي هذا السياق، اتفقت مصر وكينيا على تكثيف التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك… وشددتا على ضرورة مضاعفة الجهود لتعزيز دور وأداء الاتحاد الأفريقي، بهدف تعزيز قدرته على معالجة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. التحديات التي تواجه القارة وتعزيز التعاون والتكامل في أفريقيا.

وفي هذا السياق، جدد البلدان التزامهما الراسخ بالعمل معًا ومع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي ذات التفكير المماثل لإصلاح المنظمة. واتفقت مصر وكينيا أيضًا على عقد مشاورات منتظمة على المستويات المناسبة لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك وفقًا لهذا الإعلان المشترك وتقييم حالة تنفيذ الشراكة الاستراتيجية بشكل منتظم.

وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، تدرك مصر وكينيا الفرص الكبيرة لتحسين العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية الثنائية.

واتفق الجانبان على بذل جهود إضافية على المستوى الحكومي، وتعزيز دور وقيادة القطاع الخاص لزيادة حجم التجارة، وتنويع مجالات التعاون، واستكشاف فرص استثمارية جديدة في الزراعة والري وإدارة المياه. وتشكل الطاقة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبنية الأساسية الحيوية قطاعات أساسية لخلق فرص العمل والحد من الفقر وتحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا السياق، تدرك جمهورية مصر العربية وجمهورية كينيا أيضاً ضرورة الحد من الحواجز التجارية والاستثمارية التي تعوق الجهود الرامية إلى تحقيق المزيد من التكامل الاقتصادي في أفريقيا. ولتحقيق هذه الغاية، اتفقوا على تكثيف جهودهم لضمان التنفيذ السريع والكامل لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.

واتفق البلدان على إنشاء مجلس أعمال مصري كيني بهدف تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة فرص التجارة والاستثمار الجديدة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك. ومن المقرر أن ينعقد المجلس الاقتصادي بحلول نهاية عام 2025 على أقصى تقدير.

وفيما يتعلق بالتعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب، أكدت مصر وكينيا أن التعاون الأمني يشكل ركيزة أساسية لشراكتهما الاستراتيجية. وأقر البلدان بأنهما أحرزتا تقدما كبيرا في تحسين التعاون الأمني، وهو ما يعكس التزامهما بدعم السلام والاستقرار في مناطقهما الإقليمية.

وشدد البلدان بشكل خاص على ضرورة مواجهة خطر الإرهاب والتطرف. وفي هذا السياق، اتفقوا على تبادل وتقاسم الخبرات بشأن المناهج الشاملة التي تشمل الجوانب العسكرية والأمنية والفكرية والبيئية والتنموية. واتفقا أيضا على بحث سبل توسيع التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، بهدف تكثيف الجهود الإقليمية في هذا المجال.

وأكد البلدان أيضًا التزامهما بالعمل معًا لحل النزاعات في أفريقيا. ولتحقيق هذه الغاية، فإنها تهدف إلى تعزيز نهج شامل لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع من خلال المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى خلق السلام والتنمية المستدامين.

وفيما يتعلق بقضايا المياه، واستناداً إلى الرؤية المشتركة للإدارة المستدامة لموارد المياه ومعالجة التحديات التي تواجه إدارة المياه في مواجهة النمو السكاني وزيادة الطلب على المياه وتغير المناخ، اتفقت مصر وكينيا على الانخراط في التعاون الثنائي والإقليمي في المجالات التالية: التعاون في قطاع المياه.

وقرر البلدان العمل معًا لتلبية الاحتياجات الحيوية للناس من المياه وضمان إمدادات المياه المستدامة للحياة والزراعة وإنتاج الغذاء وخدمات النظم الإيكولوجية.

وفي هذا السياق، اتفق الطرفان على التشاور بشكل منتظم بشأن قضايا مياه النيل لتعزيز وتعميق التوافق بشأن المنفعة المتبادلة والتعاون في حوض النيل وفقاً للقانون الدولي وأفضل الممارسات، وضمان تحقيق جميع دول حوض النيل لأمن المياه. الامدادات في حوض النيل. الاستدامة البيئية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، مع احترام مبدأ “عدم الإضرار”.

وفيما يتعلق بالتعاون الإقليمي، أكد البلدان على ضرورة مواصلة تعزيز القيم الأساسية للاتحاد الأفريقي، التي ترتكز على مبادئ الوحدة الأفريقية. وشددوا أيضًا على الحاجة الملحة إلى مراعاة الأهداف الواردة في أجندة 2063 من أجل تحقيق “أفريقيا التي نريدها” من خلال مواصلة تطوير الأجندة الأفريقية. وشددوا على ضرورة تعزيز هياكل الإدارة والحوكمة في مفوضية الاتحاد الأفريقي لجعلها أكثر مرونة وفعالية في مواجهة التحديات التي تواجه قارتنا.

وفيما يتعلق بالتعاون المتعدد الأطراف، أكدت مصر وكينيا على ضرورة الحفاظ على أجندة دول الجنوب العالمي على المستوى المتعدد الأطراف. واتفقوا على أنه يجب إجراء إصلاحات في الأمم المتحدة والمنظمات المتعددة الأطراف الأخرى لجعلها أكثر تمثيلا. مسؤولة وفعالة وقادرة على الاستجابة للحقائق والتهديدات الجيوسياسية. ، التحديات والفرص في عصرنا. وأكدوا التزامهم بالموقف الأفريقي المشترك بشأن إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كما هو منصوص عليه في إجماع إيزوليني وإعلان سرت.

وفيما يتعلق بتغير المناخ، أشارت مصر وكينيا إلى أن تغير المناخ مشكلة عالمية تتطلب حلولا عالمية، لكن أفريقيا هي الأكثر تضررا من هذه الأزمة.

وفي هذا السياق، أقر البلدان بالحاجة الملحة إلى تكثيف الجهود المنسقة لمواجهة التحديات التي تثيرها هذه الأزمة، وخاصة في مجالات الزراعة والأمن الغذائي. وعلاوة على ذلك، فإن النظام البيئي الحالي لتمويل المناخ يحتاج إلى إصلاحات هيكلية وتحويلية. ويحتاج هذا النظام إلى أن يصبح أكثر مرونة وإنصافا وابتكارا من أجل معالجة التحديات الأكثر إلحاحا بفعالية، وخاصة عبء الديون المرتفعة التي تتحملها البلدان النامية.

وفيما يتعلق بالتعاون الثقافي والتعليمي، أبرزت مصر وكينيا التبادلات الثقافية الطويلة الأمد التي جمعت بين شعبيهما على مر التاريخ. كما أدركا أن التعليم والبحث العلمي يشكلان عاملين حاسمين في شراكتهما المتنامية.

وفي هذا السياق، جدد البلدان التزامهما بمواصلة تحفيز وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجالات تطوير الفنون والفعاليات الثقافية والحفاظ على التراث الثقافي.

وتعهد البلدان أيضًا بمواصلة استكشاف إمكانيات التعاون في مجال التعليم العالي. ومن بين أمور أخرى، من خلال المنح الدراسية، وتبادل الخبرات بين المؤسسات التعليمية، وتطوير المناهج الدراسية.

وفيما يتعلق بالتعاون في مجال بناء القدرات، أدركت مصر وكينيا أهمية بناء قدراتهما البشرية والمؤسسية لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المستدامة. وفي هذا السياق، وعدا بتحسين فرص وصول كينيا إلى البرامج التي تقدمها الوكالة المصرية. الشراكة من أجل التنمية والمركز الدولي لحل النزاعات وبناء السلام في القاهرة. وبناء السلام.

المصدر: A.Sh.A


شارك