المشاط: حريصون على تعزيز التعاون مع فرنسا لمواصلة تنفيذ الإصلاحات الهيكلية للقطاع الخاص

منذ 4 شهور
المشاط: حريصون على تعزيز التعاون مع فرنسا لمواصلة تنفيذ الإصلاحات الهيكلية للقطاع الخاص

وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي د. وأكدت رانيا المشاط، الاستعداد لتعزيز التعاون مع الجانب الفرنسي في ظل مهام العمل ذات الأولوية التي تسندها الدولة خلال الفترة المقبلة، لا سيما استمرار التنفيذ الاقتصادي والإصلاحات الهيكلية التي تدعم القطاع الخاص، وتحسن الاستثمار. المناخ وجهود التوطين لتعزيز الصناعة والاندماج في سلاسل القيمة العالمية وتعزيز جهود الحماية الاجتماعية.

جاء ذلك خلال لقاء وزير التخطيط، اليوم الخميس، مع السفير الفرنسي بالقاهرة إريك شوفالييه بحضور مجالي سيزانا رئيس إدارة الشئون الثنائية وتدويل الشركات بالإدارة العامة للوزارة. المالية بوزارة الاقتصاد والمالية والصناعة والسيادة الرقمية الفرنسية وآرثر باور رئيس مكتب التمويل المباشر بوزارة المالية الفرنسية لبحث تعزيز العلاقات المصرية الفرنسية ومتابعة المشروعات الجاري تنفيذها للنهوض الاقتصادي والاجتماعي تطوير.

وأعربت المشاط عن تقدير الدولة المصرية للعلاقات مع الجانب الفرنسي، خاصة بعد أن شهد الأخير تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة، سواء على المستوى الثنائي وخلال الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين أو في إطار التعاون المشترك. الشراكة الحالية مع الاتحاد الأوروبي ومبادرة فريق أوروبا التي تم إطلاقها في عام 2020.

وقالت: “إن التعاون المصري الفرنسي شهد طفرة قوية منذ عام 2019، مما يعكس قوة العلاقات المشتركة بين البلدين والاستعداد لتنفيذ شراكات تدفع جهود التنمية، حيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم لشراكة استراتيجية في عام 2019”. التنمية الاجتماعية والاقتصادية بين مصر ووكالة التنمية الفرنسية في الفترة من 2019 إلى 2023 بما في ذلك محاور التعاون الرئيسية وفقا لرؤية مصر 2030.

وأضافت أنه تم أيضًا التوقيع على ثماني مذكرات تفاهم في العديد من المجالات التنموية خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر عام 2019، والتي أعقبها توقيع اتفاقيات ثنائية خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للعاصمة (باريس) عام 2020.

وشدد وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه اللجنة الصناعية المشتركة بين البلدين، خاصة في هذا الوقت الذي تحاول فيه الحكومة زيادة جهود التوطين الصناعي، واستهداف التركيز على القطاعات الإنتاجية وانفتاحها. الصناعة فرصة للقطاع الخاص لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.

من جانبه، هنأ السفير الفرنسي بالقاهرة د. رانيا المشاط حول توليها حقيبة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي وأكدت تقدير الجمهورية الفرنسية للشراكة مع مصر.

وأعربت ماجالي سيزانا، رئيس إدارة الشئون الثنائية وتدويل الأعمال بالإدارة العامة للخزانة بوزارة الاقتصاد والمالية والصناعة والسيادة الرقمية الفرنسية، عن اهتمام الجانب الفرنسي بتعزيز التعاون مع مصر في ضوء الاتفاقية الموقعة. منذ عامين بين الحكومتين لتنفيذ سلسلة من المشروعات الإستراتيجية ذات الأولوية في مجالات النقل، والطاقة، ومعالجة المياه، والأغذية الزراعية، فضلا عن التعاون في تنفيذ الخط السادس لمترو الأنفاق بالقاهرة الكبرى، ومستمر مساعٍ مع شركة ألستوم الفرنسية لتوطين صناعة السكك الحديدية في مصر.

وجددت دعم بلادها الكامل لمصر في علاقاتها مع المؤسسات المالية الدولية لمعالجة الأثر الاقتصادي للحرب الروسية الأوكرانية وجائحة كوفيد -19، وكذلك استعدادها للتوسط في تطلعات مصر وطموحها لتطوير الصناعة. ولا سيما صناعة السيارات أمام المستثمرين والقطاع الخاص الفرنسي، بما يفتح آفاق التعاون المشترك.

وأعربت عن رغبتها في عقد الاجتماع الأول للجنة الصناعية المشتركة بين البلدين لتعزيز التعاون في المجالات ذات الأولوية وتطوير القدرة الإنتاجية الصناعية وتعزيز الشراكات الاستثمارية والتركيز على القطاعات ذات الأولوية.

وبحث الجانبان خلال اللقاء مشروعات التعاون التنموي الجاري تنفيذها، خاصة مشروع سوق الجملة بالإسماعيلية، ومشروع إنشاء مركز التحكم الإقليمي بالإسكندرية، ومشروع إنشاء محطة الصرف الصحي شرق الإسكندرية.

وفي هذا السياق قال د. أشادت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بجهود الحكومة المستمرة لإدارة الإنفاق الرأسمالي وزيادة كفاءته، في ضوء قرار رئيس مجلس الوزراء تحديد سقف للاستثمار العام بقيمة تريليون جنيه، في إطار بما يضمن الاستقرار على مستوى الاقتصاد الكلي.

وأكدت على التنسيق مع المؤسسات الدولية وشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لتنفيذ البرامج التي تدعم تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي تفتح آفاق الاستثمار الخاص وتحسن استقرار الاقتصاد الكلي.

وناقش الاجتماع سبل تحسين التعاون الجاري لتعزيز التصنيع المحلي في إطار الشراكة المصرية الفرنسية من خلال الاتفاقية الموقعة سابقًا مع شركة ألستوم الفرنسية، نظرًا للأولوية القصوى للحكومة المصرية لتوطين الصناعة وزيادة الصادرات وزيادة الصناعات المحلية. خاصة في ظل الأهمية البالغة للبناء والتنمية… الصناعة المصرية كهدف استراتيجي في عملية بناء الدولة.

وفي هذا الصدد، أوضحت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي أن الجهود المشتركة مع الجانب الفرنسي في إطار مبادرة فريق أوروبا أسفرت عن تمويل تنموي ميسر ومنح بقيمة 2.6 مليار دولار خلال السنوات الأربع الماضية، منها 2.3 مليار دولار تمويل حكومي. وشددت على أن وسيكون هناك تنسيق أكبر في الفترة المقبلة بشأن أولويات الحكومة الجديدة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإسراع في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

المصدر: مجلس الوزراء


شارك