معلومات الوزراء : قيمة الاقتصاد الإبداعى قُدرت بنحو 985 مليار دولار عام 2023

منذ 10 ساعات
معلومات الوزراء : قيمة الاقتصاد الإبداعى قُدرت بنحو 985 مليار دولار عام 2023

وأشار مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء إلى أن قيمة الاقتصاد الإبداعي تقدر بنحو 985 مليار دولار أميركي في عام 2023، ومن المتوقع أن يساهم بنحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2030، حسب تقديرات مجموعة العشرين. من شركة ديلويت العالمية. من المتوقع أن يصل معدل نمو الصناعات الإبداعية إلى حوالي 40% بحلول عام 2030.

جاء ذلك بحسب تقرير أصدره مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء حول “الاقتصاد الإبداعي والصناعات الإبداعية” أو ما يسمى “الاقتصاد البرتقالي”.

وتناول فيها مفهوم هذا النوع من الاقتصاد، وأهميته للتنمية الاقتصادية، وأثره على التجارة الدولية في السلع والخدمات الإبداعية، ومساهمته في الاقتصاد العالمي، وخاصة في مجال التشغيل. وتطرق التقرير أيضًا إلى دور الرقمنة والذكاء الاصطناعي في تحسين هذا النوع من الاقتصاد، مسلطًا الضوء على بعض التجارب الدولية.

وأشار التقرير إلى مفهوم الاقتصاد الإبداعي أو البرتقالي، الذي يركز على الواجهة الديناميكية بين الفن والثقافة وريادة الأعمال، ويمثل سياقًا عامًا لا يمنح الحرفيين والمصممين والموسيقيين والمبدعين الفرصة للتعبير عن أنفسهم فحسب، بل أيضًا للمساهمة في التقدم الاقتصادي.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أنه بحلول عام 2023، ستمثل الصناعات الإبداعية ما نسبته 3.1% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وستولد إيرادات سنوية تزيد عن 2 تريليون دولار، وستخلق ما يقرب من 50 مليون وظيفة في جميع أنحاء العالم، نصفها تقريبا من النساء. وتوظف هذه الصناعات أيضًا عددًا أكبر من الأشخاص. وبالمقارنة مع جميع القطاعات الأخرى، فإن قطاع التلفزيون والفنون البصرية هو القطاع الإبداعي الذي يحقق أعلى معدل دوران بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاماً، في حين أن قطاع الفنون البصرية والموسيقى هو القطاع الأكبر من حيث معدل التوظيف.

وأشار التقرير إلى أن الاقتصاد الإبداعي (البرتقالي) هو مفهوم يعتمد على التفاعل بين الإبداع البشري والتكنولوجيا والمعرفة. ويساعد هذا الاقتصاد أيضًا على تعزيز الإبداع من خلال إنتاج المنتجات الإبداعية وتوزيعها واستهلاكها بشكل مختلف في عالم رقمي مدعوم بالذكاء الاصطناعي. .

تعد الصناعة الإبداعية من القطاعات التي تعتمد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال في مجال الإعلان، حيث تقوم منصة الذكاء الاصطناعي بإنشاء إعلانات متعددة تلقائيًا بناءً على أهداف المسوق المحددة من خلال جمع وتحليل وفرز كميات هائلة من البيانات، وفي الهندسة المعمارية سيتم تخدم الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد في معالجة العديد من المخاوف المتعلقة بالجماليات ولوائح البناء. بالإضافة إلى الفن والحرف اليدوية، يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا مهمًا في هذه الصناعة، حيث يمكن للخوارزميات دعم تصميم الإنتاج. بالإضافة إلى إنشاء السيناريوهات، تمكن الذكاء الاصطناعي في عام 2016 من إنشاء سيناريو لفيلم خيال علمي قصير.

وذكر التقرير أن الصناعات الثقافية والإبداعية تعد من أهم قطاعات الاقتصاد العالمي، حيث ولدت فكرة المؤتمر العالمي للصناعات الإبداعية لمناقشة التحديات التي تواجه الصناعة وعليه تم عقد المؤتمر العالمي الأول للصناعات الإبداعية أقيم في عام 2018 في إندونيسيا. في عام 2021، أعلنت الأمم المتحدة السنة الدولية للصناعات الإبداعية. نظرت مجموعة العشرين إلى الصناعات الإبداعية باعتبارها محركاً للنمو في مرحلة التعافي من جائحة كوفيد-19، وفي العام نفسه أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة استراتيجية وطنية للصناعات الثقافية والإبداعية.

وأوضح التقرير أن الاقتصاد الإبداعي أو البرتقالي يساهم بشكل كبير في التجارة الدولية حيث ينمو بسرعة خاصة في الدول النامية، كما يساهم في التنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل، وذلك بحسب التقرير الذي نشرته الأونكتاد بعنوان “آفاق الاقتصاد الإبداعي أو البرتقالي”. “الاقتصاد الإبداعي 2024” يشير ذلك إلى المساهمات الاقتصادية المتنوعة للصناعات الإبداعية في البلدان التي درستها الأونكتاد، والتي تتراوح بين 0.5% و7.3% من الناتج المحلي الإجمالي وتشغل ما بين 0.5% و12.5% من القوى العاملة.

وأظهر التقرير أن صادرات الخدمات الإبداعية ارتفعت إلى مستوى قياسي بلغ 1.4 تريليون دولار في عام 2022، وفقا للأونكتاد. ويعادل هذا ضعف قيمة صادرات السلع الإبداعية، والتي بلغت 713 مليار دولار في العام نفسه. وعلى مدى العقد الماضي، ارتفعت حصة الخدمات الإبداعية في إجمالي صادرات الخدمات من 12% إلى 19%، في حين ظلت حصة السلع الإبداعية في إجمالي صادرات السلع ثابتة عند حوالي 3% منذ عام 2002. وتحتل البلدان النامية الصدارة، وخاصة في مجال السلع الإبداعية، في حين تهيمن البلدان الصناعية. التقدم في تصدير الخدمات الإبداعية. كما تعد خدمات البرمجيات هي الخدمات الإبداعية الأكثر تصديرًا في عام 2022، حيث تمثل 41.3% من إجمالي صادرات الخدمات الإبداعية في عام 2022، تليها خدمات البحث والتطوير بنسبة 30.7%، ثم خدمات الإعلان وأبحاث السوق والخدمات المعمارية بنسبة 15.5%، والخدمات السمعية والبصرية بنسبة 7.9%. وخدمات المعلومات 4% والخدمات الثقافية والترفيهية والتراثية 0.6%.

وشهدت صادرات السلع والخدمات الإبداعية أيضًا زيادة كبيرة في السنوات الأخيرة، وخاصة صادرات خدمات البرمجيات، والبحث والتطوير، ورقمنة بعض المنتجات الإبداعية. ارتفعت التجارة في السلع والخدمات الإبداعية بعد عام 2020، مع زيادة صادرات السلع الإبداعية بنسبة 3.1% في عام 2022 وزيادة صادرات الخدمات الإبداعية بنسبة 2.9%.

وأشار التقرير إلى أن التجارة الدولية في السلع والخدمات الإبداعية لا تزال غير متوازنة على المستوى الإقليمي، مع تركيز غالبية التجارة في عدد قليل من الاقتصادات. وبحسب الأونكتاد، ستستحوذ 10 دول صناعية على 70% من صادرات السلع الإبداعية في عام 2024 ونحو 69% من صادرات السلع الإبداعية العالمية. % من صادرات الخدمات الإبداعية في البلدان التالية: الولايات المتحدة الأمريكية، أيرلندا، المملكة المتحدة، ألمانيا، الصين، سنغافورة، هولندا، اليابان، فرنسا، سويسرا.

وأوضح التقرير أن الدول النامية سجلت معدلات نمو أعلى في صادرات الخدمات الإبداعية في عام 2022 مقارنة بالدول المتقدمة، حيث بلغت 14.9% مقارنة بمعدل 0.3% في الدول المتقدمة، على الرغم من أن الأخيرة تصدر خدمات إبداعية أكثر بكثير من الدول النامية، حيث تمثل حوالي 80% من إجمالي صادرات الخدمات الإبداعية في عام 2022.

وهذا بالإضافة إلى؛ ومن بين أكبر ثلاثين دولة مصدرة للخدمات الإبداعية، سجلت خمس دول أعلى معدلات النمو السنوي في صادرات الخدمات الإبداعية في عام 2022، وهي: إسرائيل 18%، تليها رومانيا 15%، وإسبانيا 13%، ثم البرتغال 10%، والدنمارك 7%. كما ارتفعت الصادرات العالمية من الخدمات الإبداعية من 490 مليار دولار في عام 2010 إلى ما يقرب من 1.4 تريليون دولار في عام 2022، حيث أصبحت أوروبا أكبر مصدر للخدمات الإبداعية في عام 2022؛ وبلغت صادرات الخدمات الإبداعية 720 مليار دولار أميركي، تليها آسيا بنحو 359 مليار دولار أميركي، وأميركا الشمالية بنحو 274 مليار دولار أميركي، مقارنة بنحو 4 مليارات دولار أميركي في أفريقيا. وأشار التقرير إلى أن الصناعات الإبداعية تشكل محركاً مهماً للنمو الاقتصادي العالمي والإقليمي. وبحسب تقرير الأمم المتحدة لعام 2024، فإن الصناعات الثقافية والإبداعية تولد إيرادات سنوية بقيمة 2.3 تريليون دولار وتساهم بنسبة 3.1% في الناتج المحلي الإجمالي العالمي. .

وتمثل الصناعات الثقافية والإبداعية أيضًا 6.2% من العمالة العالمية، ووفقًا لتقديرات نموذج منظمة العمل الدولية لعام 2023، فإن قطاع الفنون والترفيه سيشكل 1.4% من العمالة العالمية. ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد البرتقالي بنسبة 40% بحلول عام 2030 وأن يخلق أكثر من 10 ملايين فرصة عمل جديدة حول العالم. يُعد التلفزيون والفنون البصرية والصحف والمجلات أكبر ثلاثة مصادر للدخل في جميع أنحاء العالم، في حين تميل الفنون البصرية والكتب وصناعة الموسيقى إلى أن تكون أكبر ثلاثة مصادر للتوظيف.

وذكر التقرير أنه وفقاً لدراسة أجرتها الأونكتاد في 36 دولة نامية، ساهمت الصناعات الإبداعية خلال العقد الماضي بنسبة تتراوح بين 0.5 و7.3% في الناتج المحلي الإجمالي، ووظفت ما بين 0.5 و12.5% من القوى العاملة. ومن أشهر هذه الدول: الولايات المتحدة، والصين، والجبل الأسود، والفلبين، وإندونيسيا، وجنوب أفريقيا.

وأشار التقرير إلى أن الصناعات الإبداعية هي في معظمها اقتصاد غير رسمي، حيث يفضل معظم العاملين فيها العمل لحسابهم الخاص أو لصالح شركات صغيرة. وأضاف أن نحو 33% من العاملين المبدعين في جميع أنحاء العالم يعملون لحسابهم الخاص، بينما يعمل 66% منهم في القطاع غير الرسمي. % منهم يعملون رسميا، ويقدر أن الاقتصاد غير الرسمي يمثل ما يصل إلى 40 في المائة من الإنتاج الثقافي والإبداعي؛ وفي البلدان النامية، ترتفع هذه النسبة إلى ما يصل إلى 66 في المائة.

ومن الجدير بالذكر أن القطاع الثقافي والإبداعي يكتسب أهمية متزايدة، وخاصة بالنسبة للشباب. وتبلغ نسبة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً والذين يعملون في المهن الثقافية 33% في باكستان، و27.1% في غانا، و25.3% في أوغندا. وفي أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، يشغل الشباب ما يقرب من 20% من الوظائف الثقافية في بيرو وباراغواي وهندوراس، وهو ما يدل على أن الشباب قادرون على التكيف وتبني التقنيات الجديدة بسهولة أكبر.

وأشار التقرير إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يحدث تحولاً في الوظائف في الصناعات الإبداعية، حيث أدى إلى انخفاض الوظائف في الأنشطة الآلية وزيادة الوظائف في الأنشطة المرتبطة بتطوير الأتمتة. وبحسب أحدث الدراسات الصادرة عن منظمة العمل الدولية، فإنه بحلول عام 2023، سوف تعمل الذكاء الاصطناعي التوليدي على تحويل المنافسة نحو الوظائف التي تتطلب مهارات أعلى، حيث تتفوق بعض التطبيقات في المهام المعرفية.

المصدر: A.Sh.A


شارك