رئيس هيئة قناة السويس:مؤشرات إيجابية تمهيدا لعودة الملاحة لمسارها الطبيعى
قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن الوضع الحالي في منطقة البحر الأحمر يحمل العديد من المؤشرات الإيجابية على عودة الاستقرار إلى المنطقة، ما يتيح فرصة لاتخاذ إجراءات تنفيذية لتغيير قواعد الملاحة. جداول زمنية للتحضير لعودة حركة الشحن البحري تدريجيا إلى مسارها الطبيعي.
جاء ذلك خلال اجتماع رئيس الهيئة -اليوم الخميس- مع ممثلي 23 شركة من كبرى شركات وتوكيلات الملاحة البحرية، بحضور رؤساء غرف الملاحة بالسويس وبورسعيد والإسكندرية، لبحث تأثير بداية عودة الاستقرار النسبي في البحر الأحمر ومنطقة باب المندب على خطط وجداول الملاحة في قناة السويس خلال الفترة المقبلة. وهذا هو الحال في مبنى التحكم التابع لهيئة قناة السويس بالإسماعيلية.
وأكد رئيس هيئة قناة السويس في بيان صحفي اليوم الخميس، التزام الهيئة بتحقيق التواصل المباشر والفعال مع كافة عملائها من أجل التشاور وتبادل المعلومات حول آخر التطورات في البحر الأحمر وباب المندب. المنطقة، وأقر بالدور المهم الذي تلعبه وكالات الشحن كحلقة وصل أساسية وشريك ناجح في تحقيق المصالح المشتركة.
ووجه ربيع رسالة طمأنة للمجتمع البحري بأن الظروف مهيأة لعودة الملاحة البحرية تدريجياً في منطقة البحر الأحمر، وأعلن جاهزية قناة السويس للعمل بكامل طاقتها لاستقبال الخدمات الملاحية المختلفة من كبرى شركات الشحن، وأعرب عن تفهمه للمخاوف الأمنية التي تواجه شركات الشحن وخطوط الشحن ورغبتها في ضمان السلامة البحرية للسفن وأطقمها. البحرية.
وأكد ربيع أن قناة السويس لم توقف خدماتها البحرية واللوجستية منذ بداية الأزمة، بل اتخذت العديد من الإجراءات لتقليل تأثير الأزمة على عملائها وتلبية احتياجات المرحلة الحالية من خلال تنفيذ حزمة من الإجراءات الاحترازية. خدمات ملاحية جديدة لم تكن متاحة من قبل، مثل تقديم خدمات الإنقاذ البحري والإسعاف البحري وحماية البيئة وصيانة وإصلاح السفن وخدمات التزود بالوقود وخدمات استبدال الطاقم.
وأضاف أن الإجراءات لا تقتصر على هذا الحد، بل إن الهيئة تنوي العمل بمرونة من خلال تحديد سياسة التسعير لجميع أنواع السفن كما كانت قبل الأزمة وتوسيع العمل بالإصدارات المخفضة، وهو ما سيزيد من دور القناة في دعم الاقتصاد. صناعة النقل البحري .
وأكد رئيس الهيئة أنه رغم التحديات المختلفة تواصل قناة السويس تنفيذ خططها الطموحة لتطوير القناة الملاحية، وأشار في هذا السياق إلى الانتهاء من مشروع تطوير القطاع الجنوبي وبدء تشغيله الفعلي في الفترة المقبلة.
وأكد ربيع على الأهمية الكبرى لمشروع تطوير القطاع الجنوبي بشقيه والفوائد العديدة التي سيحققها للنقل البحري مثل زيادة عامل الأمان في النقل البحري وتقليل تأثير التيارات المائية والجوية بعد تمديد النفق. قناة بعرض 40 متراً إلى الشرق. وزيادة العمق من 66 قدما إلى 72 قدما في إطار مشروع توسيع القناة، أي من 132 كيلومترا من ترقيم القناة إلى 162 كيلومترا من ترقيم القناة، بالإضافة إلى ما سيحققه مشروع مضاعفة القناة من زيادة سعة القناة. بمعدل ست إلى ثماني سفن يومياً، وسيتم تمديد قناة السويس الجديدة بمقدار عشرة كيلومترات، ليصبح طولها 82 كيلومتراً بدلاً من 72 كيلومتراً.
كما تطرق رئيس الهيئة إلى التأثير السلبي لأزمة البحر الأحمر على أسعار الملاحة في القناة، والتي تأثرت بشدة وسط المخاوف الأمنية وتوجه العديد من الخطوط الملاحية للإبحار من رأس الرجاء الصالح رغم ارتفاع التكاليف. من حركة الملاحة البحرية على هذا الطريق وانعدام الخدمات الملاحية، بالإضافة إلى المخاطر البيئية المتزايدة.
أعرب بهاء بدر رئيس مجلس إدارة شركة الخليج العربي للتجارة والأعمال البحرية (إيفرجرين لاين) عن تقديره لجهود الهيئة في توسيع الممر الملاحي للقناة وإدخال حزمة جديدة من الخدمات الملاحية واللوجستية التي سيكون لها تأثير إيجابي على حركة الملاحة في القناة. وسوف يكون لذلك تأثير إيجابي على تشجيع خطوط الشحن الكبرى على عبور قناة السويس.
وأكد رئيس مجلس إدارة كلاركسون إيهاب البنان على أهمية استمرار التواصل مع كافة شركات الشحن وأصحاب المصلحة في المجتمع البحري. واقترح أيضا دراسة إمكانية إيجاد حوافز مؤقتة لتشجيع السفن على عبور القناة. قال هاني النادي ممثل مجموعة ميرسك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: إن أفريقيا تشهد تزايدا في أعداد السفن العابرة للقارات، مؤكدا استعداد المجموعة للعودة مجددا لعبور قناة السويس ومتابعتها الدقيقة للمؤشرات الإيجابية للوضع في منطقة البحر الأحمر. واستعدادهم للعودة بمجرد استقرار الوضع بشكل كامل.
وأكد محمد بدوي رئيس مجلس إدارة شركة الخليج للملاحة أهمية عقد مثل هذه اللقاءات بصفة دورية، حيث تعتبر الوكالات الملاحية شريكاً مهماً في التسويق وتسليط الضوء على مشروعات التطوير الجارية والخدمات المتنوعة التي تقدمها القناة. واقترح أيضا إمكانية منح حوافز على نطاق صغير، بشرط أن تكون محدودة بفترة زمنية وتنطبق على أنواع محددة من السفن.
أكد طارق زغلول الرئيس التنفيذي لمجموعة سي إم إيه سي جي إم في مصر والسودان، على الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس بالنسبة للمجموعة الفرنسية باعتبارها شريكاً استراتيجياً رئيسياً، مشيراً إلى أن بعض سفن المجموعة تمر عبر القناة يومياً، وهو ما يزيد من ارتفاع الطلب على البضائع تحسبا لاستمرار استقرار الوضع في منطقة البحر الأحمر. سيتم اتخاذ القرار بشأن الاستئناف التدريجي لخدمات الملاحة المختلفة.
وأشار إيهاب فتحي مدير العمليات بشركة MSC Shipping Line إلى خدمات الصيانة والإصلاح التي تقدمها الهيئة من خلال ترساناتها وشركاتها التابعة، مشيراً إلى أن ترسانة بورسعيد البحرية استقبلت سفينتين من سفن المجموعة لإجراء أعمال الصيانة والإصلاح.
ومن جانبه أشاد محمد مصيلحي، رئيس غرفة ملاحة الإسكندرية، بجهود الهيئة في التواصل المستمر والفعال مع الشركات الملاحية وإرسال رسائل طمأنة من شأنها تشجيع عودة حركة الملاحة في المنطقة وقناة السويس. إلى مجدها السابق. أكد عادل اللمعي رئيس غرفة ملاحة بورسعيد أهمية التواصل مع شركات التأمين حتى يمكن إعادة تقييم وتصنيف الوضع في المنطقة وتصنيفها كمنطقة عبور آمنة المنطقة وبالتالي المساعدة في ضمان قدرة السفن على عبور البحر الأحمر مرة أخرى بسرعة.
أعرب عبد القادر جاب الله رئيس غرفة ملاحة السويس عن أمله في تحقيق انفراجة حقيقية في عودة الملاحة البحرية تدريجيا إلى المنطقة خلال الأيام المقبلة، مؤكدا على دور الوكالات الملاحية باعتبارها الوسطاء الرئيسيين في نقل الصورة الحقيقية . الشركات وشركات الشحن حول الوضع الحالي في المنطقة.
أكد ممدوح طه، مدير عام الملاحة بشركة كوسكو الملاحية، أن عودة خطوط الشحن الكبرى لعبور قناة السويس أمر لا مفر منه في ظل انتظار المجتمع الملاحي لاستمرار الاستقرار في المنطقة.
وأشار محمود القاضي، العضو المنتدب لشركة كادمار للملاحة، ممثل هيئة قناة السويس، إلى أن سياحة اليخوت في القناة تشهد إقبالاً كبيراً نظراً للتطور الكبير في الخدمات التي تقدمها الهيئة في هذا المجال.
وطالبت أماني حلمي، المدير العام لشركة دومينيون للتوكيلات الملاحية (مصر)، بزيادة الحوافز لتشجيع اليخوت والسفن السياحية على عبور القناة، فيما دعا أحمد المصري، مدير العمليات بوكالة ميدليفانت، إلى زيادة الاهتمام بالخدمات المقدمة إلى طاقم السفن المارة.
وأكد محمد سلطان الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة وان مصر أنه أراد نقل الانطباعات الإيجابية عن بداية عودة الاستقرار في منطقة البحر الأحمر إلى الإدارة في سنغافورة واليابان كرسالة طمأنة خاصة في ظل ارتفاع تكاليف التشغيل. العبور عبر رأس الرجاء الصالح. وقال نادر يوسف ممثل الوكيل لشركة ريدمار: “يجب أن نركز على جذب كافة أنواع السفن ولا نقتصر على سفن الحاويات الكبيرة”.
وحضر الاجتماع أيضًا ممثلون عن عدد من وكالات الشحن مثل INCHCAPE وCONSULT وGLOBAL LOGISTICS وLETH وSPHINX وLPH. وتم الاتفاق على أن تتم هذه الاجتماعات بشكل دوري، على أن يتبعها لقاءات مع رؤساء شركات ومنظمات الشحن العالمية. المصدر: مجلس الوزراء