تعهدات ترامب بفرض رسوم جمركية تزيد الضغوط على كندا والمكسيك والصين

تسبب تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتجدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك في الأول من فبراير/شباط في زعزعة استقرار أسواق الصرف الأجنبي في نهاية تعاملات نيويورك، مما أدى إلى انخفاض عملتي البلدين مقابل الدولار الأمريكي، بحسب ما ذكرته بلومبرج.

وانخفض البيزو المكسيكي 1.1 بالمئة وانخفض الدولار الكندي 1.2 بالمئة بعدما قال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض إنه سينفذ القيود التجارية التي أعلن عنها خلال تنصيبه يوم السبت. ومحو مؤشر بلومبرج للدولار خسائر مبكرة وارتفع بنحو 0.2 بالمئة، في حين انخفض اليوان بنسبة 0.4 بالمئة.

وأشار ترامب، الخميس، إلى أنه سيمضي قدما في فرض الرسوم الجمركية على الصين، لكنه لم يحدد حجم الضريبة.

كان المتعاملون في سوق الصرف الأجنبي، الذي يبلغ حجمه 7.5 تريليون دولار يوميا، يشعرون بالتوتر لأسابيع بشأن احتمال فرض رسوم جمركية عالية على شركاء الولايات المتحدة التجاريين خارج كندا والمكسيك.

وأثار الرئيس الأميركي أيضا إمكانية زيادة الرسوم الجمركية على الواردات من الاتحاد الأوروبي.

وبينما ينتظر المستثمرون مزيدا من التفاصيل بشأن خطط ترامب الدقيقة، ظل البيزو والدولار الكندي واليوان مستقرين في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الجمعة.

وجاء ارتفاع الدولار في المقام الأول بسبب توقعات المستثمرين بأن الرسوم الجمركية ستعزز العملة الأمريكية مع استمرار ضغوط الأسعار المرتفعة في إبقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة.

في هذه الأثناء، تأثرت العملتان الكندية والمكسيكية بتهديدات ترامب. خسر الدولار الكندي نحو 6% مقابل الدولار الأميركي في الربع الأخير، ووصل إلى أدنى مستوياته منذ 2020 في وقت سابق من العام الجاري. وقد تواصل العملة الكندية الهبوط وتهبط إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من عقدين إذا وصلت الرسوم الجمركية إلى 25%. ومن شأن هذا أن يدفع بنك كندا إلى خفض أسعار الفائدة أكثر من المخطط، مما قد يدفع الاقتصاد إلى ركود عميق.

وبحسب بعض استراتيجيي وول ستريت، فإن الدولار الكندي قد يعود إلى أدنى مستوياته التاريخية التي سجلها في عام 2002 نتيجة للرسوم الجمركية الصارمة التي فرضتها كندا والتدابير الانتقامية.

المصدر: A.Sh.A