خلال الجلسة العامة للنواب.. رئيس اللجنة البرلمانية لدراسة برنامج الحكومة يستعرض التقرير النهائي لأعمال اللجنة وأبرز التوصيات

منذ 4 شهور
خلال الجلسة العامة للنواب.. رئيس اللجنة البرلمانية لدراسة برنامج الحكومة يستعرض التقرير النهائي لأعمال اللجنة وأبرز التوصيات

استعرض رئيس اللجنة البرلمانية المختارة لدراسة برنامج عمل الحكومة (2024/2025 – 2026/2027) المستشار أحمد سعد الدين الوكيل الأول لمجلس النواب، اليوم الخميس، التقرير النهائي للجنة اللجنة وفقا للمادة 126 من النظام الداخلي لمجلس النواب أمام الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار د. حنفي الجبالي رئيس المجلس بمقر المجلس بالعاصمة الإدارية الجديدة.

قال سعد الدين، إن اللجنة النيابية الخاصة المشكلة لدراسة برنامج عمل الحكومة أوصت حكومة د. مصطفى مدبولي محل ثقة، حيث يتضمن البرنامج الحكومي عدة أهداف تستجيب للتحديات الحالية وتحسن استقرار البلاد، خاصة في ظل أن البرنامج يتميز أيضًا بمرونته وقابليته للتكيف مع المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. والمتغيرات الاجتماعية، مما يجعلها أداة فعالة لتحقيق التنمية المستدامة والاستقرار الوطني. وسيساهم في تحسين حياة المواطنين من خلال تحقيق أهداف تنموية واقتصادية محددة، والتي تشمل تعزيز البنية التحتية وتوفير فرص العمل وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية. بالإضافة إلى ذلك، لم يقتصر البرنامج على الجوانب الداخلية فحسب، بل اتسع ليشمل تعزيز دور مصر في المنطقة وفي العالم من خلال تفعيل الشراكات الإقليمية والدولية والمساهمة في دعم الاستقرار الإقليمي والعالمي، حيث تجدر الإشارة إلى أن وتعكس الرؤية الشاملة للبرنامج الحكومي التزام الحكومة الراسخ بالأمن والاستقرار والتنمية المستدامة.

وأضاف أن اللجنة الخاصة علمت أن التشكيل الوزاري شهد دمج وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية مع وزارة التعاون الدولي تحت مظلة وزارة “التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي”. كما شهدت إنشاء أو إحياء وزارة الاستثمار ونقل أعمال التجارة الخارجية إليها، بدلاً من إخضاعها لوزارة الصناعة، حيث تعتبر هيكلة الوزارات من أهم التوجهات لتحقيق الإدارة الرشيدة. وتحقيق أهداف الحكومة، حيث أن هذه الهياكل يمكن أن تساعد في تحسين كفاءة وفعالية الأداء الحكومي وتوفير الموارد وتحسين الشفافية والمساءلة، ويوصي بأن تكون إحدى أولويات الحكومة اتخاذ قرارات سريعة توسع اختصاصات الحكومة الجديدة والمدمجة. وتنظم الوزارات لتحقيق ذلك الصلاحيات التي يمنحها لها الدستور.

وأشارت اللجنة في تقريرها الذي اطلع عليه النائب الأول لرئيس مجلس النواب، إلى أن البرنامج يتضمن تعريفا دقيقا لآليات التمويل الرئيسية، ولفتت انتباهها إلى أنه لم يشمل الاقتراض الخارجي وهو أحد أساليب التمويل الرئيسية ويعتبر ذلك إشارة إيجابية للغاية ونهجاً يتوافق مع الإجراءات التي تسعى إليها الحكومة في برنامجها، بما في ذلك: خفض الدين العام وتحويله إلى مسارات مستدامة. إلا أن اللجنة مقتنعة بأن ذلك لا يمنع الحكومة من اللجوء إلى أنظمة الائتمان، خاصة بشروط ميسرة، في الحالات التي لا يمكن فيها تأمين التمويل اللازم من خلال أنظمة التمويل الرئيسية.

وفيما يتعلق برؤى وتوصيات اللجنة الخاصة فيما يتعلق بمحور حماية الأمن القومي والسياسة الخارجية المصرية، ثمنت اللجنة تأكيد البرنامج على سياسة مصر الثابتة فيما يتعلق بأمنها القومي، والذي ينطبق على كافة القضايا والصراعات السياسية والعسكرية في مصر. وضرورية لضمان حماية أمن الحدود واستقرارها ودعم قدرات الجيش والشرطة في التعامل مع… التهديدات.

وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية وشؤون المصريين في الخارج، أوصت اللجنة الخاصة بأهمية استمرار السياسة الخارجية المصرية بمنهج التوازن والتنوع والحكمة، وأن تقوم على عدم التدخل في الشئون الداخلية للدولة. وأنها تقوم على مبدأ المعاملة بالمثل ولا تسمح لأي دولة بالتدخل في شؤون مصر الداخلية.

كما أوصت اللجنة بوضع آليات مستدامة تتيح للدولة الاستفادة من المصريين في الخارج في كافة المجالات، مع الأخذ في الاعتبار ملف المصريين في الخارج باعتباره أحد ملفات الأمن القومي لمصر، ويحاول حل كافة المشكلات التي يواجهها المصريون. في الخارج. والمشاركة في برامج التنمية المشتركة مع دول القارة الأفريقية الرامية إلى التكامل الاقتصادي والزراعي والثقافي والسياسي.

وفيما يتعلق بأمن الطاقة، أوصت اللجنة بضرورة الاستثمار في تقنيات تخزين الطاقة لتلبية الطلب خلال فترات الذروة واستخدام التقنيات الجديدة لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة في مختلف القطاعات، مع وضع آليات لتوضيح كيفية تنفيذ التوصيلات الكهربائية. في مشاريع الشبكات الذكية.

كما أوصت اللجنة بزيادة البحث والاستثمار في البحث والتطوير لزيادة إنتاجية وإنتاج النفط والغاز الطبيعي، وفقا لتقريرها الذي استعرضه الوكيل الأول للمجلس المستشار أحمد سعد الدين. من خلال تقييم الاتفاقيات الحالية، وتشجيع الاستثمارات في قطاع صناعة البتروكيماويات وتطوير منتجات جديدة ذات قيمة مضافة، بالإضافة إلى إنشاء مراكز بحثية متخصصة لدعم الابتكار في صناعة البتروكيماويات وتشجيع الصناعة على تبني تقنيات أكثر كفاءة في استهلاك الموارد الطبيعية. غاز.

وفيما يتعلق بالأمن المائي والاستدامة البيئية، أوصت اللجنة الخاصة بحماية نهر النيل من خلال تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لحماية الموارد المائية والحد من التلوث، مع وضع قوانين صارمة للحماية من المخلفات الصناعية والزراعية والعمل على معالجتها للعمل على الاعتراف آثار ظاهرة التغير المناخي والتكيف معها.

ومن أجل تعزيز الثقافة والهوية الوطنية وتجديد الخطاب الديني، أوصت اللجنة بتعظيم الجانب الأخلاقي في الدعوة إلى الله، والاهتمام بقضايا اللغة والأخلاق والتوثيق، وبناء تفكير واضح في صورة خطط واضحة، يمكن تنفيذها وتطوير نظام يستفيد من العلماء والدعاة القدماء وذلك لسد الفجوة الكبيرة التي تعاني منها وزارة الأوقاف في القيام بمهامها، مع الحرص على ربط وزارة الأوقاف مع الدعاة في الخارج لتمثيل وتعظيم الدور للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وتفعيل دور المجلس الأعلى للثقافة ولجانه بما يتوافق مع تحقيق أهدافه، ودعم الخدمة الإعلامية للدولة بكل المهارات اللازمة لضمان تطوير أدائها.

وفيما يتعلق بمحور تثقيف الناس وتحسين رفاهيتهم، أعربت اللجنة عن تقديرها للجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة المصرية فيما يتعلق بقانون حقوق الإنسان بكافة جوانبه، وتوصي – بالإضافة إلى ما تم بالفعل في الحكومة البرنامج – ما مدى أهمية تفعيل إدارات حقوق الإنسان في الوزارات والهيئات والمحافظات والوحدات المحلية ووضع سبل أكثر تفصيلا لضمان نشر ثقافة حقوق الإنسان سواء على مستوى المواطن أو المجتمع.

وفيما يتعلق بالتعليم والبحث العلمي، أوصت اللجنة بالالتزام باستكمال بناء نظام تعليمي حديث ومتقدم يراعي تنمية إنسان قادر على الإبداع والابتكار واكتساب المعرفة الحديثة، وتحقيق معايير الجودة الموحدة تعمل جميع المدارس على تأهيلها للاعتماد من قبل الهيئة القومية لضمان الجودة في التعليم وضرورة تخصيص الموارد للبحث العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي وأن يتناسب مستوى التمويل مع الأهمية العالمية لذلك مجال.

وفيما يتعلق بالحماية الاجتماعية أوصت اللجنة في تقريرها بضرورة العمل على تطوير وزارة التضامن الاجتماعي إلى وزارة للخدمات والإنتاج والاستثمار ووضع جدول زمني لحصر واستخدام أصول هذه الوزارة. .

وفيما يتعلق بالصحة، أوصت اللجنة بضرورة إجراء دراسات متأنية حول احتياجات القطاع الصحي قبل التوسع في إنشاء كلية طبية أو كلية العلوم الصحية أو المعاهد الفنية الصحية، خاصة أن الواقع العملي يطرح العديد من المشاكل بالنسبة للصحة. خريجي هذه الجامعات والمعاهد ووضع خطة مرنة للحد من تكرار النقص في الأدوية والمستحضرات الصيدلانية وحليب الأطفال وضرورة دعم الشركات في القطاع الاقتصادي العاملة في صناعة الأدوية.

وفيما يتعلق بالحكم المحلي، أوصت اللجنة بإعادة هيكلة الحكم المحلي من خلال دمج أبعاد جديدة في أنظمة عمل الحكم المحلي، مثل: ب. البعد المناخي والتنمية الحضرية والتحول الرقمي، فضلاً عن وضع مبادئ توجيهية صارمة لمكافحة وإدارة ظاهرة التعدي على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة.

وفيما يتعلق بالسياسة المالية، أوصت اللجنة بأهمية سياسات مالية أكثر صرامة للوصول بنسبة العجز الإجمالي في الموازنة إلى مستوى آمن معترف به دوليا بحلول 2026/2027، وبالتالي ضمان وضع الدين العام في الداخل والخارج على مسار نزولي مستدام. . كما أوصت اللجنة بأن تأخذ وثيقة السياسة الضريبية التي تم إعدادها وتقديمها للحوار المجتمعي، في الاعتبار إعادة النظر في هيكل النظام الضريبي وتخفيف أعباءه على المواطنين والشركات بما يؤدي إلى تعظيم إيراداتهم كنسبة من ومن المتوقع أن يصل الناتج المحلي الإجمالي إلى 15% في المستقبل، مقارنة بمتوسط 12% خلال السنوات الخمس الماضية.

كما أوصت اللجنة بضرورة تعظيم الإيرادات الأخرى غير الضريبية من فوائض الهيئات والمؤسسات الاقتصادية للدولة، وإيجاد حلول مستدامة لسد فجوة النقد الأجنبي، خاصة في ظل تزايد الالتزامات الدولية المفروضة على مصر.

وفي الشأن الاقتصادي والاستثماري أوصت اللجنة في تقريرها الذي استعرضه المستشار أحمد سعد الدين بسرعة تنفيذ القرارات الصادرة عن المجلس الأعلى للاستثمار والتفعيل الكامل لكافة المزايا والحوافز الاستثمارية الواردة بأحكام القانون. قانون الاستثمار، وتنفيذ خطط وأفكار غير تقليدية لترويج الاستثمارات، والإسراع في إنشاء منصة الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والتي ستتيح تقديم كافة الخدمات التي يحتاجها المستثمرون إلكترونياً.

كما أوصت اللجنة بضرورة الاستفادة من صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية، مع التزام هيئة التنمية الصناعية بتوفير الأراضي الصناعية وتوزيعها على المستثمرين دون فرض رسوم أو أعباء مالية تعيق الاستثمار الصناعي، وتسليمها بالكامل. تفعيل نظام الشباك الواحد وعدم المبالغة في شروط وقواعد التصدير والحد من واردات السلع الأجنبية غير الاستراتيجية والسلع الترفيهية المنتجة محليا.

وفيما يتعلق بأمور التموين، أوصت اللجنة بسرعة الانتهاء من إدارة البطاقات التموينية، وإتاحتها للمواطنين إلكترونيا، والانتهاء من نظام إصدار البطاقات التموينية واستقبال المواليد للفئات الأكثر ضعفا، وإجراء دراسة شاملة لها. مراجعة البطاقات التموينية تشمل فوائد كل من الدعم العيني والدعم النقدي “المشروط” وسبل التحول إذا أثبت نظام الدعم النقدي المشروط كفاءته، مع الأخذ في الاعتبار أن الأمر يحتاج إلى تخطيط وتنفيذ دقيق لتحقيقه لضمان المنشود الأهداف.

وفيما يتعلق بالسياحة، أوصت اللجنة بتعزيز استغلال إمكانات مصر السياحية وبنيتها التحتية الرياضية في استضافة الأحداث والفعاليات الرياضية الكبرى بما يحقق أقصى قدر من الفوائد الاقتصادية والاستثمارية والترويجية وتعظيم حجم الاستثمار المباشر وغير المباشر. تعمل شركة عوائد على زيادة التدفق النقدي بالعملة الأجنبية بشكل كبير والاهتمام بالأنشطة الدينية في مصر من خلال تنشيط مسار آل البيت ومسار العائلة المقدسة في مصر واستخدامهما في السياحة، فضلاً عن تحويل المساجد القديمة إلى مناطق جذب سياحي ديني.

وخلصت اللجنة الخاصة في ختام تقريرها إلى أن البرنامج الحكومي (2024/2025 – 2026/2027) تضمن المواصفات العامة لكافة البرامج الحكومية وتضمن أيضاً المحاور التي من شأن تنفيذها تحقيق أهداف البرنامج في بالشكل المطلوب وعليه توصي اللجنة بأغلبية أعضائها حكومة د. الثقة بمصطفى مدبولي، على أن يتم دمج التوصيات المذكورة أعلاه في إطار تنفيذ البرنامج.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (AHA)


شارك