الاحتلال الإسرائيلى يواصل نسف منازل الفلسطينيين فى مخيم جنين

منذ 3 ساعات
الاحتلال الإسرائيلى يواصل نسف منازل الفلسطينيين فى مخيم جنين

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، تفجير منازل المواطنين الفلسطينيين في مخيم جنين، حيث اقتحمته لليوم الحادي عشر على التوالي.

وأفادت تقارير محلية أن أصوات انفجارات تسمع بين الحين والآخر داخل المخيم. وتأتي هذه الأضرار نتيجة قصف قوات الاحتلال لمنازل الفلسطينيين، وبخاصة في أحياء الدمج وعبد الله عزام والبشر.

أحدثت جرافات قوات الاحتلال دماراً هائلاً في منطقة الدمج والمدخل الشرقي للمخيم في جنين. ويستمر تدمير الطريق المؤدي إلى مستشفى جنين الحكومي والبنية التحتية التابعة له. كما تمنع قوات الاحتلال دخول وخروج سيارات الإسعاف من وإلى المستشفى. .

نقلت فرق الهلال الأحمر مريضاً من شارع الغبز إلى مخيم جنين يعاني من الجفاف منذ يومين نتيجة الحصار والاقتحام المتواصل.

وفي السياق ذاته اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الشبان في مدينة جنين ومخيمها.

وفي قرية مثلث الشهداء جنوب جنين، شيع أهالي القرية جثمان الشهيد أسامة أبو الهيجا إلى مثواه الأخير. وانطلق موكب التشييع من أمام مركز قباطية الطبي، وتم لف جثمان الشهيد بالعلم الفلسطيني. وحمل المشيعون الجثامين على الأكتاف، مرددين الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني. وأدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمان الشهيد في مسجد القرية، قبل أن يوارى الثرى بمقابر القرية.

استشهد المواطن أبو الهيجا (25 عاماً)، من سكان جنين، في قصف لطائرات الاحتلال على دوار السينما في المدينة، بعد أن احتجزه الطاقم ومنعوا عنه العلاج حتى وفاته. بسبب اعتداءات الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها المستمرة منذ 11 يوماً، لم تتمكن عائلة أبو الهيجا من دفن ابنها في المدينة. ولذلك قررت دفنه في قرية مثلث الشهداء.

أدى عدوان الاحتلال المتواصل على محافظة جنين، إلى استشهاد 19 فلسطينياً، بينهم طفل، وإصابة العشرات.

من جهة أخرى، أغلقت قوات الاحتلال المدخلين الشرقي والجنوبي لبلدة الخضر جنوب بيت لحم، ببوابة حديدية، ومنعت المركبات من المرور.

وفي ظل التصعيد غير المسبوق للعدوان على المدينة ومخيمها، واصلت قوات الاحتلال إجبار الفلسطينيين على إخلاء منازلهم في مخيم طولكرم.

وأفاد شهود عيان -حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)- أن قوات الاحتلال أجبرت العائلات على إخلاء منازلها تحت تهديد السلاح، وخاصة في حيي النادي والشهداء، ما أثار حالة من الهلع والخوف، خاصة بين الأطفال والنساء.

وأضاف شهود العيان أن هذه العمليات رافقها تدمير محتويات سكنية وقصف العديد من المنازل، حيث تستخدم قوات الاحتلال عمليات الإخلاء القسري كوسيلة لإرهاب المواطنين والضغط عليهم بحجة البحث عن مطلوبين.

ويأتي هذا التصعيد المستمر منذ خمسة أيام، في ظل ظروف إنسانية صعبة يعيشها المخيم، حيث يعاني السكان من انقطاع الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء والاتصالات، بسبب اعتداء جرافات الاحتلال على البنية التحتية. نقص حاد في الغذاء والدواء ومياه الشرب وحليب الأطفال.

تواصل فرق الهلال الأحمر الفلسطيني في طولكرم، إخلاء الفلسطينيين من منطقة النادي في المخيم، بعد تلقيها أوامر إخلاء من قوات الاحتلال.

وقالت الجمعية إن طواقم الإسعاف نجحت حتى الآن في إجلاء عدد كبير من المرضى، فيما نجح فريق الاستجابة للكوارث التابع للجمعية في إجلاء 150 فلسطينيا.

المصدر: A.Sh.A


شارك