الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الثامن على التوالى
تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الثامن على التوالي. واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الثامن على التوالي، وسط نشر المزيد من الآليات العسكرية، ومداهمات، وتخريب للمنازل، وإجبار سكانها على الفرار، واعتقال شبان.
فجر اليوم، داهمت قوات الاحتلال منازل المواطنين في ضاحية عزبة التايه جنوب مدينة طولكرم، واعتقلت خمسة شبان وهم: الأشقاء سامر ومؤيد وإياد مطر، وأحمد بليدي وكريم الخاروف. . كما اعتقلت المواطن محمد الفاخوري من منزله في المدينة.
وتواصل قوات الاحتلال حصار مستشفى الشهيد ثابت الحكومي ومستشفى الإسراء التخصصي. ويعرقلون عمل سيارات الإسعاف وأطقمها الطبية ويخضعونها للتفتيش والتحقيق على الفور. وفي الوقت نفسه، يقومون بتحويل المباني المحيطة إلى ثكنات عسكرية ومواقع للقناصة.
تواصل قوات الاحتلال إرسال المزيد من آليات معسكر “تسنوز” غرب طولكرم إلى داخل المدينة ومعسكرها، وتنشر العديد من دوريات المشاة في الشوارع والأحياء ووسط سوق الخضار. قاموا بتمشيط وتفتيش البيوت والشوارع ومضايقة المواطنين.
وصعدت قوات الاحتلال من انتهاكاتها بحق مواطني المدينة ومخيمها عبر سلسلة من الاعتداءات شملت، من بين أمور أخرى، نهب المنازل وطرد أصحابها وتدمير وسرقة محتوياتها وتفجير وتدمير عدد من المنازل. بالإضافة إلى ذلك، تم تقييد حرية الحركة واستولوا على المباني التجارية والسكنية وحولوها إلى ثكنات عسكرية ومواقع للقناصة.
وفي مساء أمس، وفي وسط سوق طولكرم، هدمت قوات الاحتلال عدداً من بسطات الخضار على الأرصفة، وأرعبت أصحابها وحاولت تدميرها.
وفي مخيم طولكرم واصلت قوات الاحتلال نشر أعداد كبيرة من جنود المشاة في كافة الأحياء والأزقة، وتفتيش المنازل وطرد سكانها، واحتلال المباني العالية وتحويلها إلى منصات للقنص وإطلاق النار على المواطنين، ما أدى إلى إصابة مواطن ( (40 عاماً) برصاص قناص من قوات الاحتلال الذي كان متمركزاً في إحدى هذه البنايات.
ويواصل الاحتلال عمليات إخلاء واسعة للمواطنين من منازلهم في المخيم، تمتد إلى أحياء الغانم والمدارس، وأحياء النادي والشهداء والمطار وأبو الفول، مما أجبرهم على النزوح. لمغادرة المخيم نحو المدينة.
ويعيش مخيم طولكرم ظروفاً إنسانية صعبة في ظل هذا التصعيد غير المسبوق المستمر، بعد أن قامت جرافات الاحتلال بتدمير المنازل والمحال التجارية بشكل كلي أو جزئي، وتفجير بعضها وحرق بعضها الآخر، ترافق ذلك مع تدمير كامل للبنية التحتية. وأدى ذلك إلى انقطاع إمدادات المياه والكهرباء والاتصالات والإنترنت. وأصبح من الصعب على الفرق المتخصصة من البلدية والجهات الأخرى الوصول إلى المخيم لإجراء أعمال الإصلاح بسبب عدم تمكنهم من دخول المخيم بسبب الاحتلال.
كما تفاقمت أوضاع المواطنين القاطنين في منازلهم، بمن فيهم كبار السن والمرضى والنساء والأطفال، بسبب النقص الشديد في الغذاء والدواء ومياه الشرب وحليب الأطفال.
تمكنت طواقم الهلال الأحمر الليلة الماضية من إنقاذ المسن عبد الكريم العوفي من مخيم طولكرم بعد أن أمضى سبعة أيام في منزله بلا ماء وطعام بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل، وتم تحريره من داخل البيك اب الخاص بالمخيم. من المخيم.
كما اقتحمت قوات الاحتلال، مساء أمس، مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قرب مستشفى الشهيد واحتجزت الطواقم المتواجدة هناك، ومنعت الفرق الميدانية من دخول المبنى وأغلقت أبواب الجمعية أمام الأهالي بالداخل. منعهم من أداء واجبهم الإنساني.
وفي وقت سابق، اعتدت قوات الاحتلال على طاقم الحماية المدنية التابع للجمعية أثناء محاولته إخلاء سيدتين مسنتين إحداهما تعاني من إعاقة حركية من مخيم طولكرم ضمن مهمة إنسانية منسقة. كما تم اعتقال اثنين من فرقته أثناء قيامهم بأعمال إنسانية في حي المقاطعة بالمخيم. .
المصدر: وكالة الأنباء الفلسطينية