وزير الرى: مصر أعلى دولة تعانى من الإجهاد المائى فى حوض النيل

منذ 3 ساعات
وزير الرى: مصر أعلى دولة تعانى من الإجهاد المائى فى حوض النيل

وزير الموارد المائية والري د. وأكد هاني سويلم أن مصر هي الدولة الأعلى ضغطا مائيا في حوض النيل، في حين أن دول منابع النيل لديها موارد مائية كبيرة، مشيرا إلى أن مصر والسودان لا تحصلان إلا على 3% من الأمطار التي تسقط من منابع النيل، وهو ما يمثل 1% فقط من إجمالي مياه النيل. وتقدر كمية الأمطار الساقطة على دول حوض النيل (داخل وخارج حوض النيل) بنحو 1600 مليار متر مكعب سنوياً، في حين تبلغ كمية الأمطار الساقطة على دول حوض النيل (داخل وخارج حوض النيل) نحو 7000 مليار متر مكعب سنوياً.

جاء ذلك خلال لقاء شبابي موسع افتتحه اليوم وزير الموارد المائية والري ووزير الشباب والرياضة د. في اجتماع عقد تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي لمناقشة القضايا المتعلقة بالتنمية المستدامة وإدارة الموارد المائية ودور الشباب في تحقيق الاستدامة البيئية في إطار رؤية مصر 2030 واستعراض جهود الدولة في هذا المجال، تحدث الدكتور . ألقى الدكتور سويلم وزير الموارد المائية والري محاضرة بعنوان “مصر والأمن المائي”.

وتناول اللقاء عدة محاور رئيسية منها: أهمية ترشيد استخدام المياه والحفاظ على الموارد الطبيعية، ودور الشباب في دعم المشاريع الوطنية المتعلقة بالمياه والتنمية المستدامة، والابتكار وريادة الأعمال في إدارة المياه والطاقة المتجددة، وتحسين الوعي البيئي والمجتمعي. المشاركة في حماية الموارد المائية.

وقال السويلم إن مصر مهتمة بإقامة تعاون دائم مع أشقائنا الأفارقة، وخاصة دول حوض النيل، من خلال دعم هذه الدول من خلال تنفيذ مشروعات تعود بالنفع على مواطني هذه الدول بإجمالي 100 مليون دولار خلال السنوات الأخيرة. مثل تنفيذ مشاريع سدود حصاد مياه الأمطار، وآبار المياه الجوفية التي تعمل بالطاقة الشمسية، وموانئ الأنهار، ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي. – تطهير المجاري المائية من الحشائش وإقامة مراكز للتنبؤ بجودة المياه وقياسها، وتقديم الدعم الفني من خلال البعثات المصرية في السودان وجنوب السودان وأوغندا، والمساعدة في الدراسات الفنية التي تطلبها دول حوض النيل وفي الدورات التدريبية المختلفة للمهنيين الأفارقة في المنطقة. إدارة المياه والتكيف مع تغير المناخ. مناخ.

وأشار الوزير إلى مشاكل المياه في مصر، حيث يصل الطلب على المياه إلى 114 مليار متر مكعب سنويا، في حين أن الموارد المائية لا تزيد عن 60 مليار متر مكعب سنويا. يتم سد جزء من الفجوة بين موارد المياه والطلب عليها من خلال إعادة استخدام 21 مليار متر مكعب من المياه سنويا. يضاف إلى ذلك استيراد المحاصيل من الخارج، وهو ما يعادل نحو 33.5 مليار متر مكعب سنويا، وهو ما يسمى بالمياه الافتراضية.

وأضاف أن استقرار موارد مصر المائية، مع النمو السكاني المستمر الذي يقدر بنحو 2 مليون نسمة سنويا، يفرض ضغوطا على موارد المياه المحدودة لضمان الأمن الغذائي، مما دفع الدولة المصرية إلى اللجوء إلى نظام ري جديد. “إنه “”الجيل الثاني من نظام الري 2.0″”.”

واستعرض وزير الري محاور “الجيل الثاني من منظومة الري” والتي تتمثل في معالجة وإعادة استخدام المياه وتحليتها لإنتاج الغذاء المكثف والتحول الرقمي وإعداد قواعد البيانات، فضلاً عن استخدام التصوير بالطائرات بدون طيار. لمراقبة المجاري المائية والإدارة الذكية للمياه. بالاعتماد على النماذج التنبؤية وصور الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي، فضلاً عن إعادة تأهيل أنظمة المياه والقنوات. الدفاعات ضد الفيضانات، وحماية السواحل، والحوكمة وتعزيز تشكيل جمعيات مستخدمي المياه، ومواصلة العمل على تحسين وضع المياه وإحضارها إلى صدارة أجندة تغير المناخ العالمي، وتنمية الموارد البشرية، والتدريب وبناء القدرات، ورفع مستوى الوعي وسائط.

دكتور. وأشار السويلم إلى أنه تم البدء في تدريب المهندسين والفنيين بوزارة الري في مجال تشغيل وصيانة محطات معالجة مياه الصرف الزراعي، وأن العمل جار على إنشاء وحدة مؤسسية بالوزارة تعنى بتحلية ومعالجة المياه. العمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة في ظل الاعتماد المتزايد على مياه الصرف الزراعي المعالجة لإعادة تأهيل مساحات زراعية واسعة. وفي غرب الدلتا وشمال ووسط سيناء، اعتمادا على المياه المستخرجة من الدلتا الجديدة، محطتي بحر البقر والمحسمة بطاقة إجمالية 4.8 مليار متر مكعب سنويا.

وأضاف أن تحلية المياه لإنتاج الغذاء المكثف أحد الحلول المستقبلية التي يجب دراستها الآن، خاصة أن مصر لديها الطاقة الشمسية، وهو ما سيساعد في خفض تكلفة التحلية وجعلها مجدية اقتصاديا لإنتاج الغذاء.

وأشار أيضاً إلى أهمية التحول الرقمي لسد الفجوة في أعداد المهندسين والفنيين وتسهيل توفير البيانات لصناع القرار وتبسيط عملية متابعة كافة المشاريع على أرض الواقع وإعداد تطبيق للمزارعين. لمعرفة بيانات تحولات الري وتعزيز دور قواعد البيانات في متابعة المشاريع والتنسيق بين الأطراف المختلفة. بالإضافة إلى أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي والأقمار الصناعية والتصوير الجوي (الطائرات بدون طيار) في إدارة منظومة المياه وتوزيع المياه بكفاءة وعدالة، ومراقبة أعمال التنظيف وحالة مرافق إمدادات المياه وحالة تنفيذ المشاريع المختلفة، وكذلك إعداد نماذج رياضية لإدارة وتوزيع المياه لدعم الموارد البشرية والاستفادة من الخبرات المتميزة المتوفرة داخل الوزارة. . وفي الوقت نفسه، ونظراً لقدرة النماذج على تحليل كميات كبيرة من البيانات، فسوف يتم تحسين مبادئ الحوكمة من خلال توسيع نطاق تشكيل جمعيات مستخدمي المياه والعمل على تحقيق الاستدامة في إدارة المياه الجوفية من خلال إدارة المياه الجوفية واستخدامها الرشيد.

وأوضح أن وزارة الري تعمل على إعادة تأهيل وصيانة البوابات والتحكم الآلي في تشغيلها وتنفيذ تسهيلات لأطراف الترع وتطوير منظومة التشغيل والمراقبة بالسد العالي والسد العالي. استخدام القدرات الممتازة لنظام التحكم في الفيضانات. مركز توقعات يقدم المعلومات بأعلى درجات الدقة لكافة الجهات المعنية في الدولة ويدرس مدى الاعتماد على المواد الطبيعية. -المساهمة في تنفيذ مشروعات الوزارة الصديقة للبيئة مثل إعادة تأهيل الترع وتنفيذ العديد من مشروعات مكافحة الفيضانات ومشروعات حماية الشواطئ المصرية وتدريب العديد من السيدات بالمناطق الريفية على استخدام نبات زهر الماء في صناعة الحرف اليدوية.

وأكد السويلم أن وزارة الري مستمرة في العمل على تحسين وضع المياه ووضعها على رأس أجندة التغيرات المناخية العالمية من خلال تنظيم أسبوع القاهرة للمياه سنويا تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي والمشاركة الفعالة في العديد من المؤتمرات الدولية. مؤتمرات دولية لعرض قضايا المياه والمناخ. وتتولى مصر حاليا رئاسة مجلس الوزراء الأفارقة للمياه، وتمكنت من تحسين التعاون مع مختلف الدول الأفريقية في قطاع المياه. كما أطلقت مصر مبادرة دولية للتكيف مع تغير المناخ في قطاع المياه (AWARe)، والتي تهدف إلى توفير التمويل للدول النامية، وخاصة الدول الأفريقية، في مجال التكيف مع تغير المناخ. مناخ.

من جانبه، أكد وزير الشباب والرياضة أن الدولة المصرية تولي اهتماما كبيرا بتوعية الشباب بأهمية الموارد الطبيعية، خاصة المياه، باعتبارها عنصرا أساسيا لتحقيق التنمية المستدامة. وأشار إلى أن التعاون بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة الموارد المائية والري يعد نموذجاً لتكامل الجهود الحكومية لتحقيق التنمية المستدامة خاصة في مجالات الوعي البيئي وترشيد استخدام المياه.

وأوضح صبحي أن وزارة الشباب والرياضة تعمل على دمج مفاهيم الاستدامة البيئية في أنشطة الشباب، ودعم الابتكار وريادة الأعمال في مجال إدارة الموارد المائية، وأيضا إشراك الشباب في المبادرات التطوعية لحماية المجاري المائية ورفع الوعي البيئي. وأكد أيضًا على أهمية تطوير المنشآت الرياضية وفق معايير الاستدامة واستخدام تقنيات الري الحديثة لتحقيق رؤية مصر 2030 وتعزيز دور الشباب في بناء مستقبل أكثر استدامة. المصدر: مجلس الوزراء


شارك