وزير الخارجية من تركيا: نرفض أى مساس بحقوق الشعب الفلسطينى غير القابلة للتصرف

منذ 2 ساعات
وزير الخارجية من تركيا: نرفض أى مساس بحقوق الشعب الفلسطينى غير القابلة للتصرف

أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن مصر دولة رائدة في مجال التنمية المستدامة. أكد عضو المجلس الأعلى للشؤون السياسية بدر عبد العاطي، الرفض القاطع لأي مساس بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، ودعا إلى وقف كافة الممارسات الأحادية الجانب في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف عبد العاطي في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي هاكان فيدان في العاصمة أنقرة اليوم الثلاثاء، أن المحادثات مع نظيره التركي تناولت العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في غزة والضفة الغربية وقطاع غزة. في القدس الشرقية المحتلة، وخاصة الوضع في قطاع غزة بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث، بما في ذلك تبادل الأسرى والمعتقلين في غزة، جاء بعد جهود مكثفة بذلتها مصر بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، لمدة 15 شهرًا تقريبًا.

وأوضح أنه ونظيره التركي أكدا على الرفض التام لأي انتهاك للحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وطالبا بإنهاء كل الممارسات الأحادية الجانب في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك الأنشطة الاستيطانية والتوغلات العسكرية في الضفة الغربية وفي القدس الشرقية. انتهاك صارخ للوضع القانوني والتاريخي للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية المحتلة.

وعبر وزير الخارجية عن سعادته الصادقة بزيارة الدولة الصديقة تركيا وتشرفه بلقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء اليوم، بالإضافة إلى مشاوراته المعمقة مع نظيره التركي حول مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كلا البلدين.

وأشار إلى أن زيارته الأولى لتركيا تتزامن مع احتفالات هذا العام بمرور مائة عام على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا، حيث تربطهما تاريخ مشترك وروابط أخوة وعمل مشترك ممتدة. مستشهدين كدليل على ذلك بتوقيع العديد من المعاهدات بين البلدين، وأبرزها معاهدة قادش في عام 1269 ق.م. ميلاد أول معاهدة سلام تاريخية وترسيخ مفهوم التعايش السلمي.

وأشار وزير الخارجية إلى أن هذا الامتداد التاريخي الطويل بين البلدين يساهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا والتفاهم حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، وهو ما تأكد مؤخراً في تقديم اللجنة العليا المشتركة بين البلدين. -المجلس الاستراتيجي المشترك على المستوى الوزاري برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. أردوغان.

وزير الخارجية والهجرة والمصريين بالخارج د. وقال وزير الخارجية بدر عبد العاطي إنه أجرى “محادثات إيجابية مع نظيره التركي ناقشنا فيها قضايا التعاون الثنائي بين البلدين”، معربا عن سعادته بالنمو المطرد لهذا التعاون منذ ذلك الحين. زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة في سبتمبر/أيلول الماضي.

وقال عبد العاطي إن المحادثات ناقشت أيضا سبل زيادة التبادل التجاري المتنامي الذي سيصل إلى 8.8 مليار دولار في عام 2024، مشيرا إلى أنه تم التأكيد على ضرورة مواصلة العمل لتحقيق هدف الـ15 مليار دولار الذي اتفق عليه الرئيسان خلال لقائهما في القاهرة. مقابلة. في أنقرة في سبتمبر. هناك اتفاق على أنه يجب تحديد إطار زمني لتحقيق هذا الهدف وأننا يجب أن نعمل معًا لإزالة أي عقبات قد تمنع ذلك. وبالإضافة إلى ذلك، تُبذل جهود لتحسين الاستمرارية ومواصلة دعم كافة جوانب التعاون الثنائي.

وأضاف أنه يجري مناقشة تطوير التعاون في قطاعي الطاقة والسياحة. وتتزامن زيارته مع زيارة وزير السياحة شريف فتحي لأنقرة، في ظل تزايد السياحة المتبادلة بين البلدين. وتسلم عدداً من الآثار المصرية التي تمكنت السلطات التركية من مصادرتها بعد تهريبها، وشكر مجدداً الجانب التركي على إعادة هذه الآثار المسروقة إلى مصر.

وأعرب عن سعادته بأن يتم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين البلدين في مجال السياحة خلال زيارة وزير السياحة شريف فتحي.

وأكد عبد العاطي أن المحادثات تناولت العديد من القضايا الثنائية التي تهم البلدين، مشيرا إلى أن هناك خططا لتطوير العلاقات بشكل أكبر. ومن المقرر أن يعقد في القاهرة هذا العام اجتماع على المستوى الوزاري للتحضير للاجتماع المقبل للمجلس الاستشاري المشترك برئاسة رئيسي البلدين.

وأوضح أن المحادثات تناولت العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وخاصة تطورات الأوضاع في غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة. تم خلال اللقاء بحث الوضع في غزة بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاث ومناقشة محتواه. شروط تبادل الأسرى والرهائن بعد جهود مكثفة بذلتها مصر بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة. متحدون منذ حوالي 15 شهرًا.

وأضاف عبد العاطي أنه أطلع نظيره التركي على آخر التطورات المتعلقة بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والتحديات التي يواجهها. وتم الاتفاق على العمل المشترك لضمان التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، والتأكيد على الرؤية المصرية التركية المشتركة بشأن ضرورة حل الدولتين. كما تم التأكيد على إقامة الدولة الفلسطينية على أساس اتفاقية الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.

وزير الخارجية الدكتور وأوضح بدر عبد العاطي أن المحادثات أكدت أيضاً على الرفض القاطع لأي مساس بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى المطالبة بإنهاء كافة الممارسات الأحادية الجانب في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها الأنشطة الاستيطانية. والاقتحامات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية وانتهاك الوضع القانوني والتاريخي للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية المحتلة.

وأكد أهمية الدعم التركي لكل الجهود التي ستبذل خلال الفترة المقبلة فيما يتعلق بإعادة الإعمار ومشاريع إعادة الإعمار الأولية، وكذلك أعمال إزالة الأنقاض وإعادة إعمار قطاع غزة، مشيرا إلى أنه أبلغ وزير الخارجية التركي فيدان حول نية استضافة مؤتمر لحشد الجهود الدولية لإعادة إعمار قطاع غزة والحفاظ على صمود الشعب الفلسطيني. إلى أرضه وحقه في إعادة بناء البنية التحتية في قطاع غزة التي دمرت بعد أن عانى سكان غزة من أزمة إنسانية مروعة.

وأضاف أن المحادثات أظهرت اتفاقا على أهمية بقاء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على أرضه. كما نرفض كل المحاولات الرامية إلى طرد هذا الشعب العظيم من أرضه. وبالإضافة إلى ذلك، يجب على المرء أن يسعى جاهدا لفرض حقوقه المشروعة.

وفي إشارة إلى التطورات الأخيرة في سوريا، ذكر أنه تم التأكيد على أن استقرار سوريا وأمنها وسيادتها ووحدتها، وكذلك ازدهار ووحدة شعبها الشقيق، هي أولويات مصر الرئيسية في بلد شقيق مثل سوريا، أنها تقف إلى جانب الشعب السوري الشقيق في سعيه إلى الأمن والاستقرار والازدهار.

وأعرب عبد العاطي عن أمله في أن تعود سوريا إلى دورها الفاعل في محيطها العربي والإقليمي والمجتمع الدولي. وسيتم تحقيق ذلك بشكل فعال من خلال الشروع في عملية سياسية حقيقية وشاملة وجامعة ورفض الإرهاب ومكافحته بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب السوري، مشدداً على أهمية ألا تكون سوريا مركزاً للتحريض. أو تهديد لدولة مجاورة أو إقليمية.

وأوضح وزير الخارجية أنه ناقش مع نظيره التركي كيفية عمل القاهرة وأنقرة معًا لتحقيق الاستقرار والأمن في ليبيا وأهمية دعم الجهود الوطنية الليبية في تعزيز الحل الليبي ودور المؤسسات الوطنية الليبية. وأهمية إنهاء الانقسام الحالي في السلطة التنفيذية وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في وقت واحد.

وشدد على أهمية ضمان خروج كافة القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من البلاد بما يحفظ وحدة ليبيا وسيادتها ويضمن أمنها ومصالح شعبها الشقيق. وقال إنه اتفق مع نظيره التركي على العمل معا لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا على أساس التعاون بين البلدين.

وأشار وزير الخارجية إلى أن المحادثات تناولت الوضع في لبنان ورحب بانتخاب الرئيس جوزيف عون رئيسا للجمهورية اللبنانية وتعيين نواف سلام رئيسا للحكومة. وأعرب عن أمله في أن تكون هذه الخطوات بداية لعودة الاستقرار إلى لبنان بما يلبي تطلعات شعبه الشقيق.

وأكد وزيرا الخارجية المصري والتركي خلال المحادثات، ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار والالتزام بتنفيذه. ويتضمن ذلك الانسحاب الإسرائيلي الكامل وغير المشروط من لبنان وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701.

وأشار عبد العاطي إلى أن المحادثات جرت بشأن السودان الشقيق وتم الاتفاق على ضرورة وقف إطلاق النار وإعطاء الأولوية للحل السياسي والحفاظ على المؤسسات الوطنية لدعم استعادة الاستقرار والسلام.

وأوضح أنه أطلع وزير الخارجية التركي على اتصالاته وزيارتيه لبورتسودان، وكذلك الجهود المبذولة للحفاظ على وحدة وسلامة السودان الشقيق.

وعلى صعيد آخر، أكد وزير الخارجية أنه تم مناقشة الوضع في الصومال ومنطقة القرن الأفريقي. وكان هناك إجماع على أهمية الحفاظ على وحدة الصومال وسيادته وسلامة أراضيه. كما سلطت الضوء على جهود الوساطة التي تبذلها تركيا وأعربت عن أملها. أن المفاوضات ستجري في وقت لاحق من هذا الشهر بين الجانبين الصومالي والإثيوبي، وذلك لصالح استقرار الصومال وسلامة أراضيه.

وأشار إلى أن المناقشات تناولت العديد من القضايا المهمة، ومن بينها الأمن المائي، مؤكدا أن قضية الأمن المائي قضية وجودية بالنسبة لمصر.

وفي ختام كلمته، أكد وزير الخارجية أن مصر ستواصل العمل على تعميق التعاون بين مصر وتركيا من أجل توسيع العلاقات الثنائية وترسيخ السلام والاستقرار في منطقتنا. وأشار إلى أن العمل على التفاعل والتعاون المشترك بما يخدم مصالح البلدين الصديقين ومصلحة الأمن والاستقرار في منطقتنا. وفي القارة الأفريقية.


المصدر: A.Sh.A


شارك