مصر وتركيا تجددان رفضهما لأى مساس بحقوق الشعب الفلسطينى غير القابلة للتصرف
وأكدت مصر وتركيا رفضهما لأي مساس بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، سواء من خلال أنشطة الاستيطان وضم الأراضي، أو من خلال التهجير ومصادرة الأراضي، أو من خلال تشجيع توطين الفلسطينيين في دول أخرى خارج الأراضي الفلسطينية، سواء لأغراض قصيرة أو طويلة الأمد. إن مثل هذه الأفعال تهدد الاستقرار وتؤجج الصراع في المنطقة وتقوض فرص السلام والتعايش بين الشعوب.
جاء ذلك في بيان مشترك لوزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور مصطفى مدبولي. بدر عبد العاطي ونظيره التركي هاكان فيدان عقب محادثاتهما اليوم الثلاثاء في أنقرة.
وذكر البيان أن وزيري الخارجية أجريا في أنقرة اليوم مشاورات حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث جرت هذه المشاورات في إطار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
وأضاف البيان أن الوزيرين أعربا عن ارتياحهما للتطور الإيجابي الذي تشهده العلاقات الثنائية في ظل حلول الذكرى المئوية لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا في عام 2025. ويتماشى ذلك مع نتائج اجتماع المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين مصر وتركيا في سبتمبر 2024، وينعكس على زيادة كبيرة في حجم التجارة، حيث سيصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 8.8 مليار دولار في عام 2024.
وأكدا التزامهما بمواصلة جهودهما لتحسين مناخ الاستثمار للقطاع الخاص والمستثمرين في كلا البلدين. وتعهدا أيضا بمواصلة زيادة حجم التجارة بينهما إلى 15 مليار دولار من خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وتحسين التعاون الصناعي.
ورحب الوزيران بالاتفاق على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمعتقلين في غزة، وأشادا بجهود مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية في هذا الصدد. كما أكدوا دعمهم للجهود الرامية إلى ضمان تنفيذ الاتفاق في كافة مراحله.
وأكدا على أهمية تكثيف جهود المجتمع الدولي المشتركة لتخفيف المعاناة في غزة. ويجب أن يتم ذلك من خلال زيادة المساعدات الإنسانية والالتزام بإعادة بناء قطاع غزة دون طرد الفلسطينيين من أراضيهم. وفي هذا السياق، دعا الوزيران المانحين الدوليين إلى المشاركة الفعالة في مؤتمر إعادة الإعمار المنتظر انعقاده في مصر. وشددوا على أهمية الحفاظ على دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي لا غنى عنها في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكدوا أيضا أن على إسرائيل التراجع عن قراراتها التي تقوض دور الأونروا. وأكدوا دعمهم القوي لصمود الشعب الفلسطيني وتمسكه الثابت بأرضه ووطنه وحقوقه المشروعة.
وجدد الوزيران التزامهما بمعالجة الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط. ويتم تحقيق ذلك من خلال تحقيق السلام العادل والدائم بين فلسطين وإسرائيل على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وحل الدولتين، وخاصة من خلال إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما أكدوا تصميمهم على الحفاظ على وحدة سورية وسيادتها وسلامة أراضيها، وضمان عدم تشكل الأراضي السورية تهديداً لأي دولة. وفي هذا السياق، أكدا على أهمية العملية السياسية الشاملة التي تخدم مصالح الشعب السوري الشقيق، وأعربا عن تفهمهما المشترك لعودة النازحين السوريين الطوعية والكريمة إلى وطنهم.
وفي هذا السياق، أكد وزيرا خارجية مصر وتركيا على أهمية مكافحة الإرهاب والقضاء عليه والحفاظ على علاقات حسن الجوار مع دول المنطقة.
كما أكدوا التزامهم بدعم سيادة الصومال ووحدته وسلامة أراضيه ومساعدة الحكومة الاتحادية في تحقيق الأمن والاستقرار. وأعربوا عن أسفهم وقلقهم إزاء الصراع المستمر في السودان، والذي أدى إلى عواقب إنسانية كارثية في جميع أنحاء البلاد والمنطقة، وأشادوا بقرار مجلس السيادة الانتقالي السوداني بإنشاء مناطق إنسانية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتوزيعها.
وأكد الوزيران أيضا عزمهما على دعم العملية السياسية التي تقودها ليبيا وتحكم نفسها تحت رعاية الأمم المتحدة بهدف الحفاظ على الوحدة السياسية والأمن والاستقرار والسيادة وسلامة أراضي ليبيا.
وأكدوا التزامهم بدعم العمل المنسق والمشترك الذي يقوم به المجتمع الدولي للقضاء على الإرهاب بكل أشكاله. ويشمل ذلك مكافحة أسبابه وجذوره الأيديولوجية، فضلاً عن مكافحة انتقال العناصر الإرهابية عبر الحدود. وأكدوا أيضا أن هناك “عدم تسامح مطلق” تجاه الإرهاب وداعميه.
المصدر: بيان وزارة الخارجية