هل الزنجبيل يسبب الجلطات الدماغية؟
![هل الزنجبيل يسبب الجلطات الدماغية؟](https://www.mogazmasr.com/uploads/images/202502/image_870x_67a9603d5b6a3.webp)
لقد أصبح استهلاك الزنجبيل شائعًا في السنوات الأخيرة. بفضل فوائده الصحية العظيمة، يعتبر الزنجبيل أكثر من مجرد بهارات للطبخ. لقد ثبت علمياً أن له فوائد صحية عديدة. ولعل من أهم فوائد الزنجبيل تحفيز الجهاز الهضمي، وعلاج الغثيان، ومحاربة الالتهابات، وتسكين الألم، وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وغيرها الكثير مما لا يتسع المجال لذكره. ولكن هل الزنجبيل يسبب السكتات الدماغية؟
دكتور. أجابت نيفين بشير (محاضرة ودكتوراه في علوم التغذية وتخطيط التغذية، متخصصة في الكيمياء العضوية وحاصلة على دكتوراه في هندسة الأغذية والتكنولوجيا الحيوية) على هذا السؤال وتحدثت عن أهم الفوائد الصحية للزنجبيل ومخاطره على بعض الأشخاص في الموضوع التالي:
دكتور. وبدأت نيفين حديثها عن الزنجبيل قائلة: لا توجد دراسات أو أبحاث علمية تؤكد أن الزنجبيل يسبب السكتات الدماغية، خاصة أنه معروف بتأثيره على تسييل الدم.
عندما ينتشر خبر إصابة شخص ما بسكتة دماغية نتيجة تناول الزنجبيل، فقد يكون السبب هو أن هذا الشخص تناول الزنجبيل مع عدد من الأدوية المتناقضة مع بعضها البعض. ومع ذلك، فمن المعروف أن الزنجبيل يعتبر مضادًا للتخثر وليس العكس.
يحتوي الزنجبيل على فوائد عديدة، ومن أهمها ما يلي:
يتمتع الزنجبيل بتأثير وقائي للأعصاب وهو مفيد في علاج بعض الأمراض العصبية التنكسية.
يعمل الزنجبيل على تقوية جهاز المناعة ويعتبر علاج فعال ضد مرض السرطان.
قد يساعد الزنجبيل على تحسين صحة القلب من خلال تنظيم مستويات الكوليسترول وتقليل تلف الشرايين وخفض ضغط الدم المرتفع. فهو مفيد للقلب والأوعية الدموية.
يمكن للزنجبيل تهدئة الجهاز الهضمي وتخفيف انتفاخ البطن وتخفيف المغص وعلاج عسر الهضم.
يمكن للزنجبيل أن يخفف الألم لأنه يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات. ويبدو أن هذه التأثيرات تكون أكثر قوة عندما يتم تطبيق الزنجبيل موضعياً على نقطة محددة من الجسم، حيث تدعم الدراسات استخدام كمادات الزنجبيل لتخفيف أعراض هشاشة العظام.
يمكن أيضًا أن يساعد تطبيق الزنجبيل خارجيًا على تهدئة الحروق وتحفيز الدورة الدموية. يعتبر جذر الزنجبيل غنيًا بالزيوت الأساسية التي تحتوي على مكونات فعالة مثل الجينجيرول. هذا المركب القوي المضاد للالتهابات مفيد جدًا للأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام أو التهاب المفاصل الروماتويدي لأنه يخفف آلامهم ويحسن قدرتهم على الحركة.
يساعد الزنجبيل على تخفيف الغثيان الخفيف وغثيان الصباح ويقلل الأعراض المرتبطة بدوار الحركة، بما في ذلك الدوخة والغثيان والقيء والتعرق البارد. يستخدم الزنجبيل لعلاج الغثيان والقيء المصاحب لأعراض الحمل الخفيفة. ومع ذلك، فمن الأفضل دائمًا استشارة طبيب التوليد الخاص بك لمعرفة ما إذا كان العلاج بالزنجبيل مناسبًا لك.
يساعد الزنجبيل على تخفيف أعراض البرد، لذا فإن شاي الزنجبيل يعد خيارًا علاجيًا جيدًا لنزلات البرد المبكرة. يعمل على تعزيز التعرق، ولذلك يمكن استخدامه لعلاج الأمراض الحمى مثل الأنفلونزا أو نزلات البرد. الجذر الطازج له تأثير مضاد للفيروسات.
ومن ناحية أخرى، قال د. وتشير نيفين بشير إلى أنه على الرغم من أن تناول الزنجبيل يعتبر آمنًا بالنسبة لأغلبية الناس، إلا أن الزنجبيل يتمتع أيضًا بخصائص طبية قوية. ولهذا السبب قد لا ينصح به لبعض الأشخاص، على سبيل المثال:
الأشخاص الذين لديهم تاريخ من حصوات الأكسالات في الكلى.
الأشخاص الذين يعانون من أمراض مثل انسداد القناة الصفراوية أو حساسية الزنجبيل.
– النساء الحوامل والمرضعات، حيث يجب مراعاة بعض الاحتياطات.
الأطفال أقل من 6 سنوات.
الأشخاص الذين يعانون بشكل متكرر من حرقة المعدة أو الارتجاع الحمضي.
الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم أو يتناولون أدوية لخفض ضغط الدم لديهم.
الأشخاص المصابين بمرض السكري؛ يمكن أن يخفض الزنجبيل مستويات السكر في الدم.
الأشخاص الذين سيضطرون قريبًا إلى الخضوع لعملية جراحية بسبب زيادة خطر النزيف.
وتضيف خبيرة التغذية أن الزنجبيل يمكن أن يتفاعل مع الأطعمة التي تحتوي على خصائص مضادة للتخثر. يجب على المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية توخي الحذر عند الجمع بين الزنجبيل والنباتات التي لها خصائص مضادة للتخثر أو التي تحتوي على نسبة عالية من فيتامين K لتجنب الآثار الجانبية. ويوجد خطر كبير للنزيف، خاصة مع العلاج بمضادات التخثر ومع النباتات والخضراوات الخضراء مثل الريحان والبقدونس والزعتر والملفوف والسبانخ والجرجير، وكذلك الكركم ونبتة سانت جون والكافا وفول التونكا والجينسنغ والجنكو. لذلك، إذا كنت تعاني من حالات طبية معينة، فننصحك دائمًا باستشارة الطبيب قبل تناول الزنجبيل.
المصدر: وكالات