بال .. تشييع جثمان الأمير كريم الآغاخان الرابع فى أسوان

أكد محافظ أسوان الدكتور شيع الدكتور إسماعيل كمال، والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة، اليوم الأحد، جثمان الأمير الراحل كريم الحسيني أغاخان الرابع إلى مثواه الأخير بمقابر الأغاخان بأسوان.

توفي الآغا خان الرابع، الزعيم التاسع والأربعون للطائفة الإسماعيلية، الثلاثاء الماضي عن عمر يناهز 88 عاماً في لشبونة في البرتغال. وحسب وصيته، سيتم دفنه في قبر جده السلطان محمد شاه، آغا خان الثالث، الذي توفي عام 1957.

وسار موكب الجنازة من قبر الأديب الكبير الراحل عباس محمود العقاد حتى ميدان الدكتور مجدي يعقوب، ثم تم نقل موكب الجنازة في عدة مراكب نيلية إلى البر الغربي لنهر النيل لنقل الجثمان إلى قبر أغاخان الثالث. لدفنه ودفنه في مثواه الأخير.

يُشار إلى أن الأمير كريم الحسيني، زعيم الطائفة الإسماعيلية المعروفة بـ”آغا خان الرابع”، ولد في 13 ديسمبر/كانون الأول 1936 في مدينة جنيف السويسرية. وهو الابن الأكبر للأمير علي خان وزوجته جوان يارد بولر. يحمل الحسيني الجنسيتين البريطانية والبرتغالية. ونظراً لارتباط عائلة الآغا خان بمدينة أسوان على وجه الخصوص، فقد تقرر نقل ودفن الأمير المتوفي في مقبرة وضريح جده السلطان محمد شاه آغا خان.

دكتور. وأشاد إسماعيل كمال بالدور الرائد لشبكة الآغا خان ومن ضمنها مؤسسة أم حبيبة التي نفذت العديد من البرامج التنموية في خدمة مجتمع أسوان، حيث كانت مساهماً رئيسياً في العمل الخيري والمدني على مدى العقود الماضية، بدءاً من محبة الراحل الآغا خان وزوجته البيجوم لأسوان.

ومن الجدير بالذكر أن عائلة الآغا خان مرتبطة بأسوان منذ الخمسينيات من القرن العشرين. كان آغا خان الثالث، جد الأمير الراحل، يعاني من مرض الروماتيزم، ونصحه الأطباء في أوروبا بالتوجه إلى رمال أسوان الدافئة للعلاج. وبعد تحسن حالته الصحية قرر بناء ضريح له هناك ودفن فيه بعد وفاته عام 1957. كما دفنت زوجته الفرنسية البيجوم أم حبيبة في نفس الضريح الذي أصبح فيما بعد مزاراً يزوره أتباع الطائفة تخليداً لذكراه قبل أن تتفق الطائفة مع الحكومة المصرية على إغلاقه. ونظراً للارتباط العائلي لعائلة الآغا خان بالموقع، قررت العائلة دفن الأمير والزعيم الروحي الآغا خان الرابع في نفس الضريح تكريماً لتراث العائلة وعلاقتها بأسوان.

شيعت جنازة الأمير كريم الحسيني آغا خان الرابع، الزعيم الروحي للطائفة الإسماعيلية، أمس السبت، في العاصمة البرتغالية لشبونة، بحضور شخصيات عالمية بارزة، من بينهم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، والملك الإسباني السابق خوان كارلوس.

وجاءت الجنازة بعد أن أعلنت شبكة الآغا خان للتنمية والمجتمع الديني الإسماعيلي مساء الثلاثاء وفاة الأمير كريم الحسيني، الإمام التاسع والأربعين للمسلمين الشيعة الإسماعيليين، والذي توفي محاطًا بعائلته.

وفي اليوم التالي تم تعيين الأمير رحيم الحسيني خليفة لوالده. وبموجب رغبات والده الراحل، أصبح الآغا خان الخامس، وبالتالي الزعيم الروحي الجديد للطائفة الإسماعيلية، التي تضم ملايين الأتباع في جميع أنحاء العالم.

وأوضح أن الآغا خان الرابع حصل على لقب “صاحب السمو” من الملكة إليزابيث الثانية في يوليو/تموز عام 1957، بعد أسبوعين فقط من تتويجه وريثاً لجده الآغا خان الثالث. تم تعيينه لقيادة المجتمع الإسماعيلي وإدارة تراثه الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 1300 عام.

على مدى عقود من الزمن، أثبت الراحل آغا خان نفسه كرجل أعمال بارز وإنسان خير عالمي، معروف بدوره الرائد في تعزيز الثقافة الإسلامية والقيم الإنسانية، ويُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره جسرًا بين المجتمعات الإسلامية والغرب.

المصدر: وكالات