المشاط: الحكومة تعمل وفق خطة واضحة لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلى

منذ 1 يوم
المشاط: الحكومة تعمل وفق خطة واضحة لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلى

دكتور. شاركت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي بعنوان “الصناعة والاستثمار.. الحكومة والقطاع الخاص.. معًا نستطيع”. وحضر اللقاء أيضاً الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والدكتور أحمد عبد السلام الجارالله، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة. محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وأحمد كجوك وزير المالية، والمهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وإسلام عفيفي رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، بالإضافة إلى عدد كبير من ممثلي القطاع الخاص ومجتمع الأعمال وأعضاء مجلس النواب. دكتور. كما حضرت الدكتورة رانيا المشاط، إلى جانب نخبة من المستثمرين والصناع، الجلسة الأولى من المؤتمر، والتي ركزت على القطاع الصناعي كقاطرة للتنمية الاقتصادية في مصر.

وفي كلمتها، أوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الحكومة المصرية تعمل وفق خطة واضحة وملموسة لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وتعزيز قدرته على الصمود في مواجهة التغيرات العالمية، وزيادة مرونة السياسة المالية، وتحسين بيئة الأعمال، وخلق فرص العمل للشباب، وحماية الفئات الأكثر احتياجاً، من خلال برامج اجتماعية شاملة ومستدامة.

وأضافت أن الحكومة تضع التنمية الصناعية والتنمية البشرية وريادة الأعمال على رأس أولوياتها الوطنية ولهذا تم إنشاء وزارات متخصصة. ويعكس ذلك تركيز الدولة على القطاعات التي تعمل على تعزيز الصادرات وتوطين الصناعة. وبالإضافة إلى ذلك، تلتزم الدولة بتنمية العامل البشري وفتح الآفاق أمام الشركات الناشئة ورجال الأعمال بهدف تعزيز الابتكار والاقتصاد القائم على المعرفة.

دكتور. قالت وزيرة التخطيط الدكتورة رانيا المشاط، إن الاستقرار الاقتصادي الكلي ضروري لكنه غير كاف لتحقيق التنمية الاقتصادية. وبناء على ذلك، تواصل الحكومة برنامج الإصلاح الهيكلي الوطني، حيث تم خلال العام الماضي تنفيذ عدد من التدابير التي تساهم في تحسين بيئة الأعمال وفتح آفاق مشاركة القطاع الخاص، بما في ذلك إدخال نظام التراخيص الاستثمارية الإلكترونية، ونشر لوائح شهادة المنشأ للطاقة، ونشر قانون ينظم ملكية الدولة للمؤسسات المملوكة لها أو التي تساهم فيها، وغيرها من التدابير.

وذكرت أن الحكومة وضعت سقفا للاستثمار العام بقيمة تريليون جنيه مصري، وتحدثت عن دور وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في الوفاء بالتزامات جميع الوكالات الحكومية بشأن أحجام الاستثمار لإعطاء القطاع الخاص المزيد من الفرص لاستعادة القيادة في التنمية والنمو المستدام. كما أقرت الحكومة قانون المالية العامة الموحد لتحديد سقف سنوي للدين العام، بالإضافة إلى حد أقصى للاقتراض السنوي يتم تحديده بناء على معايير الاستدامة المالية.

وأشارت إلى نتائج هذه الجهود التي انعكست في ارتفاع حجم استثمارات القطاع الخاص إلى 63% في الربع الأول من العام المالي الجاري، بالإضافة إلى تجاوز التمويل الميسر للقطاع الخاص الأموال المخصصة للحكومة لأول مرة في عام 2024.

وأشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي إلى أن الوزارة تعمل على إعداد استراتيجية لزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر (2025-2030) بالتنسيق الوثيق مع وزارتي الاستثمار والتجارة الخارجية والصناعة، واستراتيجية وطنية للتنمية الصناعية وتشجيع التجارة بالتعاون مع مجموعة البنك الدولي.

وأضافت أن الاستراتيجيتين توفران خارطة طريق واضحة ومحاور ملموسة لتعزيز رؤية الدولة في مجال جذب الاستثمار الأجنبي المباشر وتوطين الصناعات، بما يتوافق مع رؤية مصر 2030، وضمان استفادة الدولة بشكل فعال من الموارد والقدرات الهائلة التي يتمتع بها الاقتصاد المصري. وقالت إن هذا يعد مثالا واضحا وفعالا لأهمية الربط بين التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي. كما أن هذه تعد إحدى الخطوات المهمة في الإصلاح الهيكلي الذي قامت به الدولة المصرية مؤخراً بدمج الوزارتين بهدف ربط الخطط الاقتصادية بالتعاون مع المؤسسات الدولية. ومن شأن هذا أن يساعد على تحسين مناخ الاستثمار وتعزيز الشراكات الدولية لدعم أجندة التنمية الوطنية.

وتناولت استراتيجية الوزارة التي تركز على تعزيز النمو الاقتصادي وزيادة الإنتاجية وتعزيز النمو القائم على الاستثمار وتنويع هيكل الاقتصاد المصري بحيث يكون هناك تحول من القطاعات غير الإنتاجية إلى القطاعات الإنتاجية التي تساهم في زيادة الصادرات وتعتمد على حشد استثمارات القطاع الخاص.

وأوضحت أن الوزارة تعمل حالياً على إعداد تقرير النمو والتشغيل: تقرير التنمية الاقتصادية الوطنية، والذي يتضمن خطة تنفيذية للأهداف الاقتصادية والاستراتيجيات الوطنية بالتنسيق مع الوزارات والجهات ذات العلاقة.

وتحدثت الدكتورة المشاط عن المجموعة الوزارية لريادة الأعمال، موضحة أن المجموعة أقرت في اجتماعها الأخير برئاسة رئيس الوزراء تعريفا موحدا للشركات الناشئة، فضلا عن العديد من الحوافز والتسهيلات، فضلا عن مقترح مبادرة تمويلية موحدة للقطاع. وتستهدف هذه المبادرة أكثر من 5 آلاف شركة، منها 500 شركة تجتذب استثمارات تزيد عن مليون دولار، لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للشركات الناشئة.

وأشارت إلى التطور الإيجابي الذي شهده الاقتصاد المصري خلال الربع الأول من العام المالي الجاري. وسجل الاقتصاد الإماراتي نمواً بنسبة 3.5%، مع تعافي القطاعات الإنتاجية الرئيسية مثل التصنيع غير النفطي، واستمرار نمو قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فضلاً عن السياحة والنقل والتخزين. في الوقت الذي تتزايد فيه التحديات الإقليمية والدولية، يحقق الاقتصاد المصري تقدماً مضطرداً بفضل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للحفاظ على استقراره وتحقيق التقدم المنشود. ومن المتوقع أن يصل معدل النمو إلى 4% بحلول نهاية السنة المالية. لقد شهدنا العديد من المؤشرات الإيجابية في الآونة الأخيرة، ومن بينها ارتفاع مؤشر مديري المشتريات إلى 50 نقطة، وهي أفضل نتيجة له في 4 سنوات، بدعم من زيادة إنتاج ومبيعات القطاع الخاص غير النفطي.

وأشارت إلى أن أهم ما يميز النمو الاقتصادي ليس فقط الكم بل أيضا نوع النمو وتطور قطاعات مهمة مثل التصنيع غير النفطي. ويعكس ذلك تركيز الدولة على التحول نحو القطاعات الإنتاجية التي تعزز معدلات التصدير.

أعلن وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أنه في ضوء التطورات الاقتصادية الأخيرة، تقرر عقد اجتماع للمجلس القومي للأجور يوم غد الأحد لمناقشة الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص.

وتحدثت عن تطوير الاستثمار في الطاقة المتجددة وتخصيص 7 مليارات جنيه مصري من احتياطي الحكومة في خطة التنمية للسنة المالية الحالية لتحسين أداء شبكة الكهرباء ودمج مشاريع الطاقة المتجددة في الشبكة.

ومن ناحية أخرى، قال د. علقت الدكتورة رانيا المشاط، على حالة الاقتصاد العالمي، قائلة: إننا نواجه حالياً وضعاً عالمياً يتسم بعدم اليقين، وأن الجوانب الغامضة أصبحت أكبر بكثير من الجوانب الواضحة والمؤكدة.

وأشارت إلى أنه في ضوء الاتجاه نحو توسع سياسات الحماية التجارية، فمن المتوقع أن يكون لهذه السياسات، في حال اعتمادها وتنفيذها، تأثير سلبي على الاقتصاد العالمي بشكل عام وعلى البلدان النامية بشكل خاص. ومن المتوقع أيضا أن تلقي هذه السياسات بظلالها على سلاسل التوريد العالمية، بالإضافة إلى تأثير هذه السياسات على النمو العالمي. وأوضحت أن البلدان النامية والناشئة لا تزال تحاول شق طريقها نحو التنمية المستدامة والتغلب على التحديات التي تواجهها، وخاصة فيما يتصل بتراكم الديون.

وأوضحت أن الوضع الحالي يفرض مسؤولية كبيرة على المجتمع الدولي: فيجب عليه مواصلة وتسريع إصلاح البنية المالية العالمية لجعلها أكثر كفاءة وعدالة، والاستجابة للتحديات التي تواجهها البلدان النامية، وضمان تمثيل أكبر لهذه البلدان في المؤسسات الدولية الكبرى. وعلاوة على ذلك، يتعين على المجموعة أن تعمل على تسريع وتيرة إصلاح بنوك التنمية المتعددة الأطراف، وزيادة التمويل الميسر، وتوسيع برامج مقايضة الديون بالتنمية، وتقليص أعباء الديون، وخاصة على البلدان المنخفضة الدخل.

وأضافت أن تشغيل القطاع الخاص هو الأساس، مؤكدة أن النمو المستدام يتحقق من خلال خلق القيمة وأن للقطاع الخاص دور مهم في ذلك. هناك اتفاق كامل على أهمية الاستثمار والصناعة والاستثمار في العامل البشري، مع التأكيد على أهمية التمويل. ومن ثم، فإن الإنفاق الرأسمالي في القطاعات ذات الأولوية مثل الكهرباء سيكون في حاجة إلى تعظيمه لخدمة القطاع الخاص.

وأضافت أن الشراكات الدولية وصناديق التنمية من المؤسسات الأجنبية لا تفيد الحكومة فحسب بل تفيد القطاع الخاص أيضا. وأكدت أن مصر تعتبر منصة لجذب الاستثمارات الأجنبية وصناديق التنمية لما تتمتع به من عنصر المصداقية، وأن التكتلات الإقليمية والتجارة بين مصر ودول الجوار سيكون لها مكانة خاصة وأهمية كبيرة خلال الفترة المقبلة في ظل التحديات الراهنة.

المصدر: بيان وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي


شارك