الاحتلال يواصل عدوانه شمال الضفة .. شهداء وجرحى واعتقالات ونزوح قسرى فى طولكرم وجنين وطوباس

منذ 2 أيام
الاحتلال يواصل عدوانه شمال الضفة .. شهداء وجرحى واعتقالات ونزوح قسرى فى طولكرم وجنين وطوباس

وسعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عدوانها على مدينة طولكرم، وشملت مخيم نور شمس شرقي المدينة. وبهذا يكون العدوان على المدينة ومخيم طولكرم قد دخل يومه الـ14.

كما واصل الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم العشرين على التوالي، وعلى مخيم الفارعة جنوب طوباس لليوم الثامن على التوالي.

وفي مخيم نور شمس، استشهدت المواطنة سندس جمال محمد شلبي (23 عاماً) وجنينها، وأصيب زوجها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت وزارة الصحة إن المواطنة شلبي وهي حامل في شهرها الثامن قتلت، فيما أصيب زوجها بجروح بالغة في الرأس.

وأشارت إلى أن الطواقم الطبية في طولكرم لم تتمكن من إنقاذ حياة الجنين بسبب عرقلة الطاقم لنقل المصابين إلى المستشفى. وصلت والدة سندو مع جنينها شهيدة، فيما نقل زوجها إلى مستشفيات رام الله بسبب خطورة حالته.

منعت قوات الاحتلال طواقم الهلال الأحمر من الوصول للمصابين في مخيم نور شمس. ولكن بعد فترة تمكنوا من الوصول إلى الشهيدة وزوجها ونقلوهما إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في طولكرم. لكنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى شخصين مصابين في المخيم.

وأفاد شهود عيان لوكالة “وفا” أن قوات الاحتلال وعبر قناصتها المتمركزين في المنازل التي احتلتها، أطلقت الرصاص الحي صوب السيارة التي كانت تستقلها المواطنة شلبي وزوجها في منطقة جبل الصالحين بالمخيم أثناء محاولتهما الخروج من منزلهما والتوجه إلى مكان آمن.

باستشهاد المواطن شلبي يرتفع عدد شهداء طولكرم خلال العدوان المستمر منذ 14 يوماً إلى ستة.

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم العشرين على التوالي، مخلفاً 25 شهيداً وعشرات الجرحى.

عثرت قوات الدفاع المدني في مخيم جنين، أمس السبت، على شاب مصاب برصاصة حية في الفخذ، بعد فقدان الاتصال به منذ 19 يوماً.

وأفادت مصادر محلية أن حجم الدمار والخراب الذي لحق بمنازل المواطنين وممتلكاتهم في مخيم جنين ظهر بعد انسحاب قوات الاحتلال من بعض أحياء المخيم وإعادة انتشارها في أحياء أخرى. وهناك، بدت بعض المنازل مدمرة بالكامل، فيما امتد الدمار أيضاً إلى الطرق والبنية التحتية والسيارات وممتلكات المواطنين الخاصة.

وقال محافظ جنين كمال أبو الرب في تصريح صحفي، إن عدد النازحين من المخيم بلغ أكثر من 15 ألف نازح، بينهم 3500 عائلة موزعة على عدة بلدات وقرى في المحافظة. وأكبر هذه المدن مدينة برقين غربي جنين.

وأكد أن قوات الاحتلال تواصل تدمير وحرق منازل المواطنين في المخيم، مضيفاً أن حصار مدينة جنين المستمر منذ أكثر من عامين أدى إلى تفاقم الوضع الاقتصادي السيئ.

وتواصل طائرات الاحتلال المسيرة التحليق في أجواء مخيم جنين، وألقت القنابل على المخيم وعدة شوارع أخرى في أكثر من مناسبة.

تواصل قوات الاحتلال حصار مستشفى جنين الحكومي، بعد تجريف مدخله والشارع الرئيسي. لليوم العشرين على التوالي تعاني أقسام المستشفى من نقص حاد في مياه الشرب. تعمل بلدية جنين بالتعاون مع الدفاع المدني على تزويد المستشفى بالمياه باستخدام جرارات زراعية صغيرة بعد أن منع طاقمها صهاريج المياه التابعة للدفاع المدني من الوصول إلى المستشفى.

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، ثلاثة مواطنين من بلدة اليامون غرب جنين، واحتجزت مركباتهم، وأعاقت حركتهم في المنطقة الصناعية داخل المدينة. أرسلت قوات الاحتلال تعزيزات عسكرية كبيرة، ترافقها جرافات عسكرية، إلى مدينة جنين ومحيط المخيم.

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها العسكري على مخيم الفارعة جنوب طوباس لليوم الثامن على التوالي.

ومنذ صباح اليوم أرسل الاحتلال تعزيزات عسكرية إضافية من حاجز الحمرا باتجاه المخيم.

وأجبرت قوات الاحتلال أمس، تحت التهديد بالسلاح، عشرات العائلات في المخيم على ترك منازلها وإخلائها.

وتواصل قوات الاحتلال تدمير البنى التحتية وممتلكات المواطنين في المخيم، وتواصل مداهمة منازل المواطنين وإجراء التحقيقات الميدانية معهم.

ومنذ صباح أمس وحتى اليوم، اعتقلت قوات الاحتلال ثمانية شبان من المخيم بعد تفتيش منازلهم وتفتيش محتوياتها.

وفي وقت سابق، أدان محافظ طوباس والأغوار الشمالية أحمد الأسعد، قيام الاحتلال بإجبار العائلات الفلسطينية على النزوح من المخيم.

فتحت عدة مدارس في طوباس أبوابها لاستقبال النازحين من المخيم.

وفي سياق مماثل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، بلدة طوباس.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة الليلة الماضية وداهمت منزل عائلة الشهيد محمد دراغمة ومنزل شقيقه كمال.

وأضافت أن قوات الاحتلال قامت بمعاينة المنزلين وأحدثت فيهما أضراراً كبيرة.

وحاصرت قوات الاحتلال منزل الشهيد قبل اقتحامه وإطلاق النار عليه.

كما اعتدى جنود الاحتلال على والد الشهيد، ونقلته طواقم الإسعاف إلى المستشفى.

وقامت جرافات الاحتلال بتدمير ممتلكات المواطنين.

يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ في 21 كانون الثاني/يناير الماضي عدواناً عسكرياً على شمال الضفة الغربية، بدءاً من مدينة جنين والمخيم المحيط بها. وفي 27 كانون الثاني/يناير، وسّعت قوات الاحتلال عدوانها إلى مدينة طولكرم ومخيمها، قبل أن تقتحم مدينة طمون ومخيم الفارعة في محافظة طوباس في الثاني من شباط/فبراير. وبعد حصار دام سبعة أيام انسحب من طمون ويواصل عدوانه على مخيم الفارعة حتى اليوم.

بالتوازي مع حرب الإبادة المشتعلة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين من اعتداءاتها في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وأدى ذلك إلى استشهاد 908 مواطنين بينهم 183 طفلاً، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين.

منذ بداية العام الجاري 2025، قُتل 73 مواطنًا، بينهم 11 طفلاً.

المصدر: وكالات


شارك