تجدد الاشتباكات على الحدود اللبنانية السورية
![تجدد الاشتباكات على الحدود اللبنانية السورية](https://www.mogazmasr.com/uploads/images/202502/image_870x_67a9ca27a3f9a.webp)
بعد عودة الهدوء الحذر خلال الليل، اندلعت الاشتباكات مجددا على الحدود اللبنانية السورية، الأحد.
واندلعت اشتباكات عنيفة في منطقة الحدود، وبخاصة في قرى حويك وجرماش وهيت في محافظة القصير غربي البلاد.
وقعت الاشتباكات بين عناصر من الحكومة السورية الجديدة وعشائر لبنانية من منطقة الهرمل.
قالت قيادة الجيش اللبناني في بيان لها إن وحدات من الجيش ردت، أمس السبت، على إطلاق نار من داخل الأراضي السورية باتجاه الأراضي اللبنانية.
وقال الجيش في بيان: “بناء لتعليمات رئيس الجمهورية اللبنانية جوزف عون، بدأت الوحدات العسكرية المتمركزة على الحدود الشمالية والشرقية، بالرد على إطلاق قذائف من داخل الأراضي السورية باتجاه الأراضي اللبنانية”.
اندلعت اشتباكات، الخميس، مع تقدم قوات الحكومة السورية الجديدة باتجاه بلدة حويك الحدودية. وتأتي هذه الاشتباكات في إطار حملة واسعة النطاق قالت الحكومة إنها أطلقتها بهدف “إغلاق طرق تهريب الأسلحة والمواد الممنوعة”.
ورغم أن هوية الطرف الثاني المتورط في المواجهة غير معروفة على وجه الدقة، فإن عدة مصادر إعلامية متداخلة من سوريا ولبنان، وكذلك صحافيين من هناك، رجحت أنهم “عصابات تابعة لعشائر معينة”، وأنهم متهمون بالوقوف وراء عمليات التهريب إلى جانب حزب الله.
في المقابل، أصدر مكتب إعلام محافظة حمص بياناً قال فيه إن الحملة التي انطلقت من جهة القصير على الحدود مع لبنان أدت إلى إلقاء القبض على عدد من المطلوبين المتورطين بعمليات تهريب غير شرعية. بالإضافة إلى ذلك، تمت مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والمواد الممنوعة التي كانت بحوزتهم.
وقال بيان الجمعة: “أثناء تنفيذ الحملة وقعت اشتباكات بين قوات حرس الحدود وعدد من المطلوبين، ما أدى إلى اختطاف… اثنتان من قواتنا المسلحة. تم إطلاق سراح العنصرين في وقت متأخر من الليل.
في عهد نظام بشار الأسد، تحولت الحدود السورية اللبنانية إلى منطقة محرمة لتهريب الأسلحة والذخائر وحبوب الكبتاغون.
ووسّع الجيش اللبناني انتشاره العسكري إلى نقاط جديدة في جرود الهرمل المقابلة للحدود السورية.
خلال الاشتباكات الحدودية الأخيرة، تعرض برج مراقبة تابع للجيش اللبناني لقذيفة مدفعية أطلقت من الجانب السوري.
وكانت الأنباء قد أفادت في وقت سابق أن “منطقة الحدود في الهرمل تتعرض منذ يومين لإطلاق نار من الأراضي السورية”. وتعرضت قرى ومنازل داخل الأراضي اللبنانية للقصف، ما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف السكان المدنيين”.
وطالبوا “الدولة اللبنانية والجيش بالقيام بواجبهما في الدفاع عن الوطن وحدوده وعن أرواح وأرزاق السكان”.
كما أصدرت بلديات قضاء الهرمل بياناً قالت فيه: “بعد الاعتداءات المتكررة على القرى اللبنانية من الجانب السوري والتي أدت إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى، يتوجب على الدولة اللبنانية التدخل فوراً ومن دون تردد بقواتها العسكرية والأمنية لحماية المواطنين”.
وأضاف البيان: “في ظل التوترات الراهنة، يتوجب على الجيش اللبناني أن يتحمل المسؤولية الكاملة في التصدي لهذه الاعتداءات ووضع حد لهذه الأعمال العدوانية ضد أبناء هذه المنطقة”.
من جهة الجنوب انتشر الجيش اللبناني في عدة بلدات وأصدرت بلديات طلوسة وبني حيان ورب ثلاثين بيانا جاء فيه: “أبلغتنا قيادة الجيش أنها ستدخل البلدة اليوم وتتمركز فيها”. وبالإضافة إلى ذلك، ستقوم فرقه الهندسية بتطهير المدينة من العبوات الناسفة والقنابل غير المنفجرة.
ودعت السكان إلى “عدم الدخول إلى المدينة في الوقت الراهن حتى لا يعرقلوا عملها واتباع تعليمات البلدية”.
المصدر: وكالات