وزيرة البيئة تتفقد المعرض الرابع “لمي الطيور البرية في مصر” بدار الأوبرا
![وزيرة البيئة تتفقد المعرض الرابع “لمي الطيور البرية في مصر” بدار الأوبرا](https://www.mogazmasr.com/uploads/images/202502/image_870x_67ab003b988a5.webp)
تفقدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، اليوم الثلاثاء، المعرض الرابع لمصوري الطيور في مصر. أقيمت الحفل خلال الفترة من 7 إلى 12 فبراير الجاري بقاعة آدم حنين بمركز الهنجر للفنون بدار الأوبرا المصرية. تقام الفعالية تحت رعاية جمعية مصوري الحياة البرية المصرية برئاسة المستشار محمد هاني رئيس مجلس إدارة جمعية مصوري الحياة البرية المصرية ورئيس محكمة استئناف القاهرة، وبحضور أعضاء الجمعية من مصوري الطيور والحياة البرية.
وزار الوزير قاعات المعرض وأشاد بصور الطيور والحيوانات البرية. وأكد أنها تعكس إبداع المشاركين وقدرتهم على توثيق جمال الطبيعة والتنوع البيولوجي بطريقة فنية مميزة. وأشار إلى أن هذه الأعمال تسلط الضوء على ثراء الحياة البرية في بلادنا، وترفع مستوى الوعي بأهمية حماية الطيور وموائلها الطبيعية. إن جودة ودقة التصوير والإنتاج الإبداعي لهذه الصور تجعلها أداة فعالة لنشر ثقافة حماية البيئة وتشجيع السياحة البيئية.
وأكدت اهتمام الوزارة بدعم المبادرات التي تستخدم الفنون البصرية لرفع الوعي البيئي، وتشجيع المبادرات التي تساهم في ترسيخ ثقافة حماية البيئة والتفاعل الإيجابي مع الطبيعة. وأشار وزير البيئة إلى ضرورة توقيع بروتوكول تعاون مع الجمعية في المستقبل القريب لدعمها في رحلاتها السنوية وضرورة الترويج لصور المصورين وأفكارهم الإبداعية. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تقديم الدعم الفني وإجراء الاستعدادات لتنظيم حدث كبير لمعارض التصوير الفوتوغرافي بمناسبة اليوم العالمي للطيور المهاجرة المقبل.
وحرص وزير البيئة على الحوار مع المشاركين في المعرض، وأوضح أن مصر تتميز ببيئتها الملائمة لحياة الطيور المهاجرة. هناك 34 موقعًا تغطي الموائل الأساسية للطيور. كما تعد مصر جسرًا بريًا بين آسيا وأوروبا وثاني أهم ممر لهجرة الطيور في العالم، حيث تهاجر مئات الملايين من الطيور بين قارتي أوروبا وأفريقيا مرتين سنويًا، بالإضافة إلى الهجرة الداخلية داخل القارة الأفريقية. علاوة على ذلك، تعد مصر المعبر البري الوحيد بين ثلاث قارات (أوروبا وآسيا وأفريقيا)، والذي تمر عبره مئات الملايين من الطيور، حيث يقضي الكثير منها الشتاء في الأراضي الرطبة في مصر.
كما أكد وزير البيئة أن الوزارة تهدف إلى تنمية السياحة البيئية المستدامة في مصر بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، وكذلك مختلف الأطراف المعنية بقطاع السياحة والمجتمع المدني والشباب والمجتمعات المحلية والقطاع الخاص. نظمت وزارة البيئة، بالتعاون مع وزارة السياحة والجمعية المصرية لحماية الطبيعة، رحلة ميدانية لبحث سبل تعزيز السياحة البيئية المستدامة في مدينة أسوان وبحيرة ناصر.
واستعرضت وزيرة البيئة جهود الوزارة خلال السنوات الأخيرة لرفع الوعي البيئي لدى المجتمع بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية والنظم البيئية، وأعربت عن سعادتها بنجاح الوزارة في تحقيق الهدف المنشود. وفي كافة المحافظات بدأ المواطنون بالإبلاغ عن حالات الاتجار غير المشروع بالحيوانات والطيور. وسيتم التعامل مع هذه التقارير فوراً واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها.
كما أشاد المستشار محمد هاني بجهود وزارة البيئة للنهوض ببيئة مصر وأشاد بالتغير الإيجابي في لغة الحوار حول المفهوم البيئي بين المواطنين.
وأشاد بقرار منع الصيد الجائر وجهود الوزارة في توفير فرص عمل بديلة للصيادين لضمان استدامة معيشتهم. وأكد أن الجمعية تعمل جنباً إلى جنب مع وزارة البيئة على تعزيز الوعي البيئي خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على التنوع البيولوجي.
وفي هذا الإطار، ترغب الجمعية في تنظيم سلسلة من المحاضرات وورش العمل التي يقدمها مجموعة من الخبراء والمصورين المحترفين. يهدف المشروع إلى تحسين مهارات المصورين الأعضاء والتأكيد على أن تصوير الحياة البرية ليس مجرد ترف بل هو أداة قوية لتسليط الضوء على أهمية حماية الحيوانات والطيور وإنقاذها من الانقراض. ويساهم ذلك في تعزيز الجهود الوطنية والدولية لحماية البيئة.
وأشاد أعضاء الجمعية بالجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة البيئة لحل مشكلة تلوث المياه التي تؤثر على الطيور المهاجرة خلال رحلاتها الموسمية والتي ساهمت أيضاً في هجرة أنواع جديدة من الطيور. كما أقروا تنفيذ مشاريع لحماية التنوع البيولوجي وضمان بيئة آمنة للطيور أثناء هجرتها.
يهدف معرض “مصورو الطيور في مصر” إلى تسليط الضوء على فن تصوير الطيور وزيادة الوعي بأهمية حماية الحياة البرية المصرية. ويتضمن أيضًا حلقات نقاش حول أحدث التقنيات الفوتوغرافية والتحديات التي يواجهها المصورون وطرق التوثيق الفوتوغرافي. ويشارك في المعرض مشاركون تتراوح أعمارهم بين 14 و70 عاماً. وارتفع عدد المشاركين في المعرض إلى 108 مصورين هذا العام، وتم تكريم العشرة مراكز الأولى بجوائز.
جدير بالذكر أن جمعية مصوري الحياة البرية المصرية نظمت النسخة الأولى من المعرض في يناير 2021. تهدف جمعية مصوري الحياة البرية المصرية إلى دعم المصورين وتوفير منصة لتبادل الخبرات وتحسين التفاعل فيما بينهم. ونظراً لتزايد الاهتمام بثقافة مشاهدة الحياة البرية والسياحة فيها في السنوات الأخيرة وإقامة المهرجانات الخاصة بها في العديد من المدن، ومنها بورسعيد ودمياط، يلتقط المصورون صوراً فريدة تكشف عن إبداع المبدع وتظهر تفاصيل لا ترى بالعين المجردة.
المصدر: بيان منشور على موقع مجلس الوزراء